المخ والحبل الشوكي مكسوان بأغشية حامية ثلاثة تعرف باسم السحايا. وفسحة ما بين العنكبوتية التي تفصل الغشائين الداخليين عن بعضهما تحتوي على السائل المخي الشوكي.
والتهاب السحايا تسببه البكتيريا والفيروسات التي تتكاثر في فسحة ما بين العنكبوتية، وتصل إلى السحايا من الخارج (مثلا من جرح ثخين في الرأس، أو من مجرى الدم، او من التهاب اخر يصيب اعلى قناة التنفس).
وتوجد هذه الجراثيم في البلعوم الأنفي في كثير من الأصحاء عادة، ويزداد عدد حامليها في زمن الأوبئة، وتنفذ من البلعوم إلى الدم، وتبقى فيه زمنا يطول او يقصر، ثم تصل الى السحايا والنخاع الشوكي، ويحدث المرض.
وتبدأ الأعراض بارتفاع مفاجيء في درجة الحرارة، وصداع شديد، وقيء متكرر، ويختل النبض والتنفس، ويتصلب العنق، ويتعذر وضع الرجل مفرودة في زاوية قائمة مع الجذع، ويصاحب المرض هزال شديد يزداد شدة كلما زادت مدة المرض.
ويتم التأكد من التشخيص بعزل الجرثوم ثنائي الالتهاب السحائي من الدم او سائل النخاع الشوكي او من كليهما.
وتحدث العدوى، بالملامسة المباشرة ويشمل ذلك الافرازات من انف وحلق الأشخاص المصابين وفي أغلب الأحيان من حاملي الجراثيم، والقابلية للمرض الاكلينيكي ضعيفة وتزيد كثيرا نسبة حاملي الجراثيم عن نسبة الإصابات، وتتبع العدوى حتى في الحالات تحت الإكلنيكية مناعة نوعية للنمط المسبب لا تعرف مدتها.
يحتاج هذا المرض إلى عناية خاصة في التمريض. ويجب أن يبدأ العلاج عند التشخيص الاكلينكي الافتراضي حتى ولو لم يتسن التعرف على جراثيم التهاب السحايا. ويمكن أن يؤخذ في الاعتبار اعطاء الريفامبين كإجراء وقائي لأفراد اسرة المريض الذين يعيشون معه.
صيدلانية: سلوی عمارين
اختصاصية تحاليل طبية
