• أنواع الثآليل
• طرق العدوى
• تشخيص الثآليل
• علاج الثآليل
الثآليل التهاب فيروسي يصيب الجلد والأغشية المخاطية لدى الانسان ويؤدي إلى ظهور بثور جلدية مختلفة الشكل والحجم حسب النوع ومكان الاصابة.
وهي مرض جلدي شائع تصل نسبة الإصابة به في بعض البلدان الى 10% من الأشخاص. والفيروس المسبب للثآليل اكثر من 70 نوعا.
وكثير من المرضى المصابين بالثآليل لا يعلمون بان هذا المرض معد… ويصيب مناطق مختلفة من الجسم من فروة الرأس حتى اصبع القدم حسب النوع وشدة المرض، وتصيب الثأليل جميع الاعمار خاصة الأطفال والشباب.
أنواع الثآليل
هناك أربعة أنواع رئيسة للثآليل وهي :
1) الثآليل الشائعة: وتشكل حوالي 75٪ من الأنواع، وهي اكثر الانواع شيوعا. وتمتاز ببثور دائرية متوسطة الحجم، بارزة عن الجلد، من نفس لون الجلد، خشنة الملمس، منفردة او متعددة، وتصيب غالبا ظاهر اليدين، وفروة الرأس واحيانا اغشية الفم والوجه. ولا تسبب أية أعراض للمريض إلا إذا ظهرت تحت الاظفر حيث تسبب الم للمريض.
2) الثآليل السطحية (المسطحة): وتشكل حوالي 3.5 %من الأنواع، وهي ثآليل صغيرة الحجم، كثيرة العدد، بروزها قليل عن مستوى الجلد، ومن نفس لون الجلد ودائرية الشكل، وتصيب غالبا الوجه خاصة عند الاطفال.
3) ثآليل باطن القدمين: تشكل حوالي 24% من الأنواع، وهي النوع الثاني من حيث الشيوع، وتختلف عن الأنواع الأخرى بأنها تسبب غالبا ألما عند المريض عند المشي، كونها تصيب باطن القدمين، وتكون الثآليل دائرية خشنة الملمس، متعددة احيانا، وفي نفس مستوى الجلد، وتشبه إلى حد كبير المسامير اللحمية التي تصيب باطن القدمين.
٤) الثآليل التناسلية: وتشكل فقط حوالي 0.5% من الأنواع وتظهر على الأعضاء التناسلية للجنسين، وتمتاز بخشونة الملمس وكثرة البروزات على السطح وأحيانا تكون متعددة.
طرق العدوى
تمتد فترة الحضانة في مرض الثآليل من شهر واحد إلى عشرين شهرا، أي أن المدة بين العدوى وظهور اعراض المرض قد تكون طويلة جدا، ولهذا يصعب في كثير من الحالات معرفة مصدر العدوى.
ونسبة الإصابة بالثآليل بعد العدوى تعتمد على عوامل كثيرة من اهمها جهاز المناعة لدى الشخص المعرض للإصابة.
اما هم طرق العدوى فهي:
1) الملامسة المباشرة بين الشخص المصاب وآخرين غير مصابين مما يؤدي إلى انتقال المرض إليهم، وقد تنتقل الثآليل عند نفس الشخص من منطقة إلى أخرى عن طريق الملامسة المتكررة او الاحتكاك.
2) الملامسة غير المباشرة: مثل استعمال الأدوات المشتركة مثل المناشف في الثأليل الشائعة والسطحية واستعمال الجوارب او الأحذية المشتركة في ثأليل باطن القدمين، والمشط في ثأليل فروة الرأس.
3) الممارسة الجنسية: تنتقل الثآليل التناسلية من شخص إلى آخر عن طريق الجنس. ويعتقد، في بعض الحالات عند السيدات المصابات بالثآليل التناسلية، أنها قد تتحول إلى ورم جلدي خبيث، على عكس الأنواع الأخرى التي لا تتحول الى هذا النوع من الأمراض.
تشخيص الثآليل
غالبا يتم التشخيص بالفحص السريري، إلا في حالات قليلة فيتم اللجوء إلى اخذ خزعة من الجلد، وقد تتشابه الثآليل مع أمراض أخرى مثل المسامير اللحمية في القدمين، والزوائد الجلدية في ثنايا الجلد، والتقرنات الدهنية، الخزاز المنبسط، وبعض أنواع الأورام الجلدية الحميدة والخبيثة.
علاج الثآليل
في غالبية الحالات هناك حاجة ماسة للعلاج نظرا لان الثأليل معدية، وقد تنتشر من مكان إلى آخر أو في نفس المكان، وأحيانا تسبب ألما للمريض مثل ثآليل القدمين أو يشكو المريض فيها من تشوه في شكل اليدين او الوجه او غيره.
وهناك نسبة من الحالات قد يتم فيها الشفاء تلقائيا نظرا لتحسن مناعة الشخص المصاب.
واهم طرق العلاج هي :
1) الأدوية الموضعية: مثل المواد الكيميائية الحامضية ومشتقات فيتامين «أ» .
2) الكي الكهربائي: رغم فاعليته لكنه يترك ندبة دائمة وتعود الثأليل ثانية في كثير من الحالات.
3) الجراحة: لا ينصح باستئصال الثآليل جراحيا، لأنها قد تؤدي الى انتشار الفيروس في بعض الحالات.
4) العلاج بالتثليج: وذلك بجهاز خاص على مادة النيتروجين ويمتاز بنسبة نجاح عالية، ولا يترك ندبة مكان العلاج.
5) العلاج بالليزر: يستعمل في الحالات المستعصية مثل حالات الثآليل التناسلية المتسعصية او الثأليل تحت الاظفر التي لا تستجيب للعلاج بالطرق الأخرى.
د. طارق السعدون
اختصاصي الامراض الجلدية والتناسلية