وجد العلماء دليلا يقترح أن الغذاء الغني بأنواع معينة من الفيتامين بقي الإنسان من الإصابة بخرف الشيخوخة وقد جاء الدليل من دراسة أظهرت أن مرضى الزهیمر يعانون بشكل واضح من عدم اتزان في المحتوى الغذائي عندهم، مما يعني انه سيكون ممكنا الوقاية من تطوير اختلالات الضمور الدماغي عند البعض بتعزيز ما يأخذونه من فيتامينات.
وتشير الإحصاءات إلى أن مرض الزهيمر يصيب نحو نصف مليون إنسان في بريطانيا حاليا، ويتوقع أن ينتشر أكثر مع ازدياد أعداد المتقدمين في السن.
احتمالية دور الغذاء في تأخير تقدم المرض اكتشفها باحثون يعملون في مشروع في جامعة أكسفورد، للبحث في الذاكرة والهرم. وقد شملت دراستهم طويلة المدى 250 مصابا بالخرف و 100 من المتقاعدين ذوي الصحة الجيدة وقد أخذت عينات دم من المرضى، أظهرت وجود مستويات مرتفعة عند نسبة دالة إحصائيا منهم من مادة تسمی هوموسيتين homocysteine التي يرتفع مستواها في الجسم عندما يكون الغذاء فقيرا بفيتامينات (ب 6، ب ۱۲ وحمض الفوليك) والتي توجد في الفاكهة الطازجة واللحم.
ويقول الباحثون انه بذلك سيكون ممكنا إجراء تشخيص مبكر لعوامل الخطر التي تسبب المرض بفحص مستويات هوموسبستين في الدم.
وبالتالي فانه سيمكن وقاية الناس في دائرة خطر الإصابة بالمرض، من الإصابة به بإضافة المواد السابقة إلى طعامهم.
احد التفسيرات للعلاقة بين نقص هذه الفيتامينات والإصابة بالزهيمر، أن الناس كبار السن تقل قدرة أجسامهم على امتصاص حمض الفوليك وفيتامينات (ب)، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض كنتيجة لزيادة تكون هوموسیستین.
ويقول الباحثون أن الخطوات التالية ستكون إجراء تجارب موسعة لإثبات دور الفيتامينات السابقة في الوقاية من المرض.