حذر معهد روبرت كوخ للبحوث الطبية في برلين من خطر التهاب الكبد الوبائي بكل أنواعه، فحسب تقرير صادر عن المعهد فقد تم تسجل أكثر من 600 مليون إصابة بأنواع مختلفة من التهاب الكبد الوبائي، والذي يعد فيروس الكبد الوبائي سي من أخطرها وقد بلغ عدد المصابين به نحو 200 مليون شخص، ويمكن أن يتسبب هذا الفيروس بتشمع الكبد وأن نسبة من الإصابات يمكن تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان.
طرق مختلفة
تتعدد طرق الإصابة بفيروسات الكبد الوبائي، فقد تكون عن طريق الفم وهذه نادرة الحدوث، كما أن نحو 30 بالمائة من نسبة الإصابة مجهولة المصدر، لكن النسبة المتبقية من الإصابة قد تكون بسبب:
– نقل الدم الملوث إلى المريض
– استخدام المشتقات الدموية الملوثة، خاصة لدى المرضى ( كمرضى الناعور ومرضى التلاسيميا) الذين يتم إعطاؤهم مشتقات دموية كعوامل التخثر و البلازما والدم.
– العاملون في المختبرات الطبية الذين يتعاملون مع الفيروسات الحية خلال إجراء الاختبارات
– انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل أثناء الولادة
– الاتصالات الجنسية مع غرباء وبين المثليين في عدد كبير من الحالات من دون استعمال الواقي الذكري .
– استخدام أدوات ملوثة في دق الوشم على الجسد او استخدام مثقبا حلق الاذن الملوثة وغيرها.
– لكن الأخطر من كل ذلك انتقال الفيروس الكبدي من الطبيب، اذا ما كان مصابا به،الى المريض عند المعالجة والعكس صحيح. كما يمكن ان تنقل العدوى عن طريق الحقن غير المعقمة في المستشفيات او الممرضة التي تأتي الى المنزل لإعطاء الحقنة.
– لكن الأهم والذي لا يعطيه الكثيرون أهمية هي استخدام شفرات الحلاقة لدى الحلاقين وهي ظاهرة شائعة لدى الرجال، فقد يستخدم الحلاق موس لحلق ذقن مصاب بالفيروس دون تطهيره، وهذا ما يحدث كثيرا، فتنتقل العدوى إلى زبون آخر
من هنا ينبغي الانتباه إلى ضرورة الابتعاد عن استخدام الأدوات الشخصية لمرضى التهاب الكبد الوبائي كفراشي الأسنان وأمواس الحلاقة وغيرها، والابتعاد تماما عن الممارسات الجنسية خارج نطاق العلاقة الزوجية، كما يجب تعقيم كافة الأدوات التي يستخدمها الأطباء وخصوصا أطباء الأسنان وممن يثقبون آذان الفتيات وممن يقومون بالوشم على الجسم.
وعند الحاجة إلى نقل الدم يفضل أن يتم من داخل العائلة وفي حال لزم الأمر نقل دم من مصدر مجهول فيجب فحصه للتأكد من خلوه من فيروسات التهاب الكبد الوبائي وكذلك من بقية الفيروسات التي تتسبب بالإصابة بأمراض خطيرة كفيروس الايدز، كذلك يجب على العاملين في المختبرات الطبية والأطباء استخدام معدات الوقاية الشخصية كالقفازات والكمامات وغيرها لحماية نفسهم من الإصابة بالمرض ولحماية الآخرين أيضا.