آفاق علمية وتربوية – أن ينتمي الفرد إلى مجموعات مختلفة – في المنزل، في العمل، للاستجمام – يحسن من الصحة والقدرة على التكيف، يعني، الانتعاش بعد المحن.
لنتخيل أنك اجتزت فحصك الطبي السنوي. قاس الطبيب ضغط الدم، سألك عن نظامك الغذائي وأنشطتك الرياضية، وسالك عما إذا كنت تدخن.
تلي ذلك أسئلة أكثر تحديدا عن حياتك الاجتماعية: هل لديك الكثير من الأصدقاء؟ هل تزاول أنشطة اجتماعية؟ إلى أية مجموعات تنتمي؟ هل هي متنوعة؟ ما هي أهمية هذه الجماعات؟
على الرغم من أن هذه المسائل تبدو غير متوقعة، قد تفكر في قائمة الجماعات التي تنتمي إليها: نادي الكتاب، فريق كرة القدم، جمعية البيئة مجموعة تسلق الجبال، زملاء العمل، وما إلى ذلك.
لنقل انه سوف يهنئك طبيبك ويبلغك أن تفعل بالضبط ما يتطلبه الأمر لتكون صحتك جيدة. سوف تعلم كذلك أنه بما أنك تنتمي إلى فئات اجتماعية كثيرة، ليست هناك داعي للقلق ولو فاتتك حصتك الرياضية من وقت لآخر.
ومن الواضح أن هذا ليس ذلك النوع من الأسئلة التي عادة ما يطرحه طبيبك. تقتصر الفحوص عموما على التسمع الدقيق يليه تبادل لبعض الفكاهات-إذا كان الطبيب في مزاج طيب-قاعة انتظار ممتلئة-. ومع ذلك، فإن الانتماء إلى جماعات وشبكات اجتماعية يبدو مؤشرا هاما للصحة — بقدر أهمية إتباع حمية/نظام غذائي وممارسة الرياضة. هذا ما أظهرته دراسة جامعة كولومبيا التالية:
شملت الدراسة 655 شخص أصيبوا بجلطة دماغية. فقد وجد الباحثون أن المواضيع التي كانت معزولة تتعرض لمخاطر ضربة أخرى في غضون الخمس السنوات التالية مرتين أكثر من أولئك الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية عديدة. العوامل الاجتماعية على ما يبدو حتى في هذه الحالة أكثر أهمية من العوامل التقليدية مثل مرض الشريان التاجي أو عدم ممارسة الرياضة.
مصطفى شقيب – المغرب