بينت الأبحاث الطبية مقدرة عصير الرمان على وقف تكون طبقات الشحوم في البطن، وقدرتها أيضا على تقليص الشحم المخزن حول المعدة، ولذلك أطلق على الرمان اسم الفاكهة السوبر.
التجارب أجريت على عدد من المتطوعين وبعد شهر واحد من تناولهم لزجاجة من عصير الرمان يوميا لكل منهم أثبتوا أنهم أقل احتمالا لأن ينمو خلايا شحمية حول بطونهم، كما تبين حدوث تقليل في ضغط الدم لديهم وهذا قلل من احتمال الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية وأمراض الكلية، هذا ما أكده فريق من الباحثين يعملون في جامعة ادنبرة أن عصير الرمان قد يساعد على تخفيض الحمض الشحمى في الدم والمعروف باسم “نيفا”.
والدراسات الطبية السابقة التي تم القيام بها على البشر وعلى الحيوانات أوضحت أن مستويات الحمض الشحمى “نيفا” العالية لها صلة بقدر أكبر للشحوم حول البطن إضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض قلبية ومرض السكري نوع 2، وفى التجربة التي أجراها العلماء الاسكتلنديون في جامعة أدنبرة أعطى 24 رجلا وامرأة كل يوم زجاجة عصير رمان سعة 500 ملليمتر ولمدة أربعة أسابيع.
ويؤكد الباحثون الذين اجروا الدراسة أن نحو نصف المتطوعين قد انخفضت لديهم نسبة الحمض الشحمى “نيفا” بنسبة كبيرة عند انتهاء التجربة. ويرى هؤلاء الباحثون أن ذلك سيجعلهم أقل استعدادا لخزن الشحم حول معدتهم. إضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 90% من الرجال والنساء المشاركين في التجربة انخفض ضغط الدم لديهم فى نهاية الشهر.
وفي تصريح لهما لصحيفة الديلي ميل اللندنية ذكر الدكتور عماد الدجيلى والدكتورة كاثرين تسانغ اللذان قادا فريق الباحثين في جامعة ادنبرة (إنه ليس هناك أي شك من أن عصير الرمان مفيد في تخفيض مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية القلبية، لأن النتائج خلال التجربة أظهرت انخفاضا ملحوظا ومهما في ضغط الدم لدى المتطوعين، وأن هناك دلائل واضحة تثبت أن استهلاك عصير الرمان قد يساعد في التأثير على شحم البطن، ونحن واثقون من أن هذه الكشوف الأولية التي تستحق دراسة أكثر تفصيلية، فالأشخاص الذين شاركوا في التجربة يتمتعون بصحة جيدة وهذا ما يجعل رصد التأثير صعبا، وبالتالي فانه ينبغي مستقبلا تركيز الأبحاث على أشخاص يعانون من السمنة من اجل معرفة وإدراك التغيرات التي تطرأ عليهم بسبب تناولهم لعصير ثمار الرمان ).