يؤكد المتخصصون في مجال الرعاية الصحية للأطفال، ان ممارستهم للألعاب الالكترونية لساعات طويلة يتسبب في تراجع قدراتهم الجسدية والعضلية بشكل واضح عند مقارنتهم بأقرانهم من الاطفال الذين يمارسون الألعاب التقليدية التي كانت معروفة قديمة.
ويشير الخبراء الى الآثار السلبية الناجمة عن قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام شاشات التلفاز والكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف النقالة الذكية، وممارسة الألعاب الالكترونية التي لا تتطلب القيام بمجهود جسدي يذكر، وكذلك قضاء الأطفال لساعات أطول في داخل منازلهم بعيدا على ممارسة الألعاب التقليدية التي كانت شائعة بين أطفال الجيل السابق أو الأجيال السابقة.
هذا واجرى الباحثون تجارب على مجموعتين من الأولاد ، حيث كانت كل مجموعة تضم نحو 300 ولد ، وتم تطبيق عدد من الاختبارات على أفراد المجموعة الأولى عندما كانت أعمارهم 10 سنوات في عام 1998 ، وبعد ذلك وفي عام 2008 تم تطبيق نفس تلك الاختبارات على أفراد المجموعة الثانية والذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات أيضا.
خلال تلك الفترة الزمنية لاحظ الباحثون أن القوى الجسدية لكل من أفراد المجموعتين قد اختلفت بشكل واضح، فقوة الذراعين انخفضت وكذلك قل عدد حركات شد المعدة وقوة القبضة والقدرة على التدلي من القضبان حيث تمكن في عام 1998 واحد من كل عشرة أولاد من القيام بذلك بينما في عام 2008 تمكن واحد من كل عشرين ولدا من القيام بذلك.
يذكر ان كثيرا من الدراسات تشير الى أن محتوى اجساد الأطفال من الدهون قد زاد بشكل كبير، وأن الكتلة العضلية لديهم قد تراجعت ، وهذا سيكون له آثاره الصحية والمرضية عليهم في المستقبل .
