يوجد في السائل المنوي عدد من الفيتامينات من نوع (ج، ب1، ب2) وحامض النيكوتين، ولكن أهمها هو الفيتامين «ج» الذي ترتفع نسبة وجوده في الحويصلات المنوية. وقد تبين أن كمية هذه الفيتامينات ليس لها علاقة بكمية الحيوانات المنوية، ولكن وجودها في السائل المنوي ضروري لنشاط وحركة هذه الحيوانات.
لقد أظهرت الدراسات أن الرجال الذين يعانون من تكتل المني والذين زودوا بجرعات من فيتامين «ج» كل 12 ساعة لمدة شهر او شهرين قد ثبت عندهم انخفاض في حدة تلك المشكلة وذلك من درجة تكتل تساوي 67% إلى حوالي 11%.
ولان تكتل المني يعد مسؤولا عن حوالي 10% من حالات عدم الخصوبة عند الرجال، فان العلاج بفيتامين «ج» يعد مفيدا وفي كثير من الحالات واعدا.
وهنالك دراسات طبية، بينت أن انخفاض مستوى الفيتامين «ج» في الجسم يمكن أن يسبب الضرر في الحامض النووي DNA (مادة الوراثة) في خلايا المني مما يؤدي إلى حدوث حالات مرتفعة من عدم الإخصاب أو عيوب الولادة.
ولا يقتصر اثر فيتامين «ج» على الرجال فيما يتعلق بالخصوبة بل يلعب دورا في مهام المبيض ونمو البويضة عند الاناث. ولقد اظهرت الدراسات ان الفيتامين «ج» قد شجع الاباضة عند بعض النساء اللواتي كن يعانين مشكلة عدم الخصوبة، وفي حال إضافة عقاقير محرضات الاباضة إلى الفيتامين «ج» فانه يحقق نتائج مضمونة مئة بالمئة تقريبا في تصحيح الاباضة أفضل من استعمال الدواء لوحده.
مصادر الفيتامين «ج» في الغذاء هي: القنبيط، الهيليون، الملفوف الليمون، عصير الكريب فروت، اللفت، المانغا، البرتقال، الفلفل بأنواعه، الفراولة، البندورة والجوافة.
وفي حال وجود عدم الخصوبة عند الرجل المتسببة عن تكتل المني، يفضل ان يستثير الرجل الطبيب، ليقرر له الدواء الناجع والجرعة المناسبة الفيتامين «ج».
د. سميح خوري
اختصاصي في الأمراض النسائية والتوليد