للخبز الأسمر فوائد صحية جمة، فمن أهم فوائد الخبز الأسمر ( الخبز الأسود) هو تخليص الإنسان من الإمساك، حيث يحتوي الخبز الأسود على كمية كبيرة من الألياف أكثر بنحو ثلاث مرات مما يحتويه الخبز الأبيض، وهذه الألياف ذات فائدة للأمعاء والمعدة وصحة الجهاز الهضمي، كذلك فان الخبز الأسمر الذي يحتوي على نسبة كبيرة من نخالة القمح مفيد في حماية الجسم من أمراض القلب والسكتات الدماغية والوقاية من بعض أنواع السرطان كما يكتسب أهمية خاصة لمرضى السكري.
والخبز الأسمر يحتوي على نسبة عالية من بعض الفيتامينات، كفيتامين الثيامين ب 1 المهم جدا في عملية تمثيل طاقة الغذاء في الجسم كما انه مهم للجهاز العصبي.
ويحتوي الخبز الأسمر على نسبة كبيرة من الألياف والتي هي مفيدة جدا للجسم حيث تعمل على :
أ- تنظيف مقدرة القناة الهضمية على امتصاص السكريات فلا يرتفع مستوى الأنسولين بالدم الى درجة تجهد أو تستنفذ مقدرة البنكرياس الوظيفية .
ب- تضعف مقدرة القناة الهضمية على امتصاص الدهون.
ج- تعمل على امتصاص أملاح الصفراء في الأمعاء وبالتالي تمنع استفادة الجسم من الدهون المتناولة في الغذاء بصورة كاملة.
د- تخلص الجسم من الدهون الغذائية المتناولة حيث تلتصق بها وتأخذها مع الفضلات خارج الجسم.
كذلك يحتوي الخبز الأسمر على نسبة عالية من مجموعة فيتامين (ب) وهي: ب1 ، ب2 ، ب6 ، مع النياسين والفولات وهذه الفيتامينات تعتبر عناصر غذائية أساسية وضرورية لسلامة الجهاز العصبي بجيم الانسان ، كما انها تساعد الفرد على الوقاية من الاصابة بمرض فقر الدم(الأنيميا) ، كما انها تساعد على الانتفاع من تمثيل الكربوهيدرات بصورة طبيعية.
أيضا فإن الخبز الأسمر أغنى بكثير من الخبز الأبيض في احتوائه على نسبة كبيرة من المعادن مثل: الحديد ، الزنك ، الكالسيوم والفسفور، و يعتبر الفسفور والكالسيوم مسؤولين تماما عن سلامة العظام وتكوينها وكذلك سلامة الأسنان، اما الحديد فمسؤول عن تكوين كريات الدم الحمراء، والزنك مسؤول عن النمو الجنسي ونقصه يؤدي الى اختلال في النمو الجنسي عند البلوغ .
الخبز الأسمر يحتوي على نسبة عالية من البروتين النباتي ويمكن أن يتناول معه مصدر من مصادر البروتين الحيواني مثل الحليب أو البيض أو اللحوم.
فوائد الالياف الموجودة في المواد الغذائية ومنها الخبز الأسمر
قلة الألياف في الطعام يتسبب في عدم تنظيف القناة الهضمية من الفضلات والسموم مما يؤدي الى الإصابة بالإمساك المزمن وهذا يتسبب في :
زيادة الضغط في جدران الأمعاء من الداخل مما يزيد من فرصة الإصابة بأمراض انسداد الأمعاء أو مرض فتاق القولون.
الإصابة بالإمساك المزمن يؤدي إلى الإصابة بالبواسير.
الامساك المزمن يؤدي الى حدوث ضغط على الأوردة في الساق مما قد يؤدي الى حدوث جلطات وعائية أو ظهور الدوالي.
نقص الألياف الغذائية من الطعام يؤدي إلى الإصابة بمرض القولون التشنجي أو العصبي.
نفص النخالة من الخبز يؤدي الى فقد نسبة كبيرة من البروتين الموجود في الخبز وهذا يساعد على زيادة نسبة الاصابة بقرحة المعدة وذلك لان الأغذية البروتينية لها تأثير منظم لكمية الحامض المعدي وبذلك تحمي الجدران الداخلية للمعدة ضعيفة المقاومة للتأثير التآكلي من الاصابة بالقرحة.
تزداد نسبة الاصابة بسرطان القولون في المجتمعات المتحضرة والتي تعتمد في غذائها على الأغذية عالية النقاوة أي التي تحتوي على نسبة ضئيلة من الألياف ولقد ثبت علميا أن الألياف الغذائية تحمي الانسان من سرطان القولون وذلك لان الألياف تزيد من حجم وكمية الخروج فتقلل بذلك من كمية المواد قد تسبب في احداث نشاط سرطاني كما ان الألياف تمتص أملاح الصفراء فتساعد الجسم على سرعة التخلص منها في الخروج وبذلك تحمي الانسان من الاصابة بسرطان القولون.
غياب أو نقص الألياف الغذائية يؤدي الى حدوث خلل أو عدم توازن بين الكائنات الدقيقة المتعايشة في القناة الهضمية بصورة تكافلية مما يؤدي الى الاصابة بالتهابات الزائدة الدودية واذا تم تناول كمية كبيرة من الألياف يمنع حدوث ماسبق.
تعمل الألياف على انخفاض مستوى الكولسترول بالدم وبذلك تحمي الانسان من الاصابة بالجلطات وأمراض القلب ويتم ذلك عن طريق امتصاص الألياف جزءا من أملاح الصفراء الموجودة في القناة الهضمية وتفرزها مع الفضلات مما يحفز الكبد ويدفعه الى تكوين كميات جديدة من أملاح الصفراء عن طريق الكولسترول الموجود بالجسم مما يجعل الألياف علاج لحالات ارتفاع الكولسترول في بلازما الدم.
تساعد الألياف على انخفاض مستوى السكر بالدم بعد تناول الوجبة الغذائية وتمنعه من الارتفاع بدرجات عالية مما يجعل البنكرياس يفرز كميات كبيرة من الأنسولين للمحافظة على تمثيل الكربوهيدرات وهذا يجهد البنكرياس ويؤدي في النهاية الى الإصابة بالسكري ، ولكن بوجود الألياف بنسبة عالية في الوجبة يؤدي الى انخفاض مستوى السكر والمحافظة على اجهاد البنكرياس وبالتالي عدم الإصابة بمرض السكري
انخفاض الألياف الغذائية أو غيابها من الوجبة الغذائية يؤدي الى زيادة تبادل كميات كبيرة من الأغذية الكافية للشعور بالشبع وبالتالي يصاب الإنسان بالسمنة وما يصاحبها من أضرار وأمراض.