الدكتور أرنالدو ليختنشتاين
ترجمة المهندس أمجد قاسم
عندما أقوم بتدريس الطب الإكلينيكي لطلاب السنة الرابعة من الطب ، أطرح السؤال التالي: –
ما هي أسباب الارتباك العقلي عند كبار السن؟
البعض يقول : “بسبب أورام في الرأس”
الجواب: لا.
يقترح آخرون: “الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر”.
أجب مرة أخرى: لا.
مع كل رفض لإجاباتهم ، تنتهي ردودهم، لكن تتجدد تسؤلاتهم عندما أبين لهم الأسباب الأكثر شيوعًا وهي :
مرض السكري غير المنضبط
التهابات المسالك البولية – الجفاف
قد يبدو الأمر وكأنه مزحة ، لكن ليس الأمر كذلك، اذ أن الأشخاص فوق سن الستين يتوقفون باستمرار عن الشعور بالعطش وبالتالي يتوقفون عن شرب السوائل.
عندما لا يتواجد أحد لتذكيركبار السن بشرب السوائل ، فإنهم يصابون بالجفاف بسرعة ، والجفاف يؤثر على الجسم كله ، وقد يسبب تشوشًا ذهنيًا مفاجئًا ، وانخفاض ضغط الدم ، وزيادة معدل ضربات القلب ، والذبحة الصدرية (ألم في الصدر) ، وغيبوبة حتى الموت.
نسيان شرب السوائل يبدأ في سن الستين ، عندما يكون لديهم أكثر بقليل من 50٪ من الماء الذي ينبغي أن يكون في أجسامهم. الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا لديهم مخزون أقل من المياه. وهذا جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية.
ولكن هناك المزيد من المضاعفات ، على الرغم من أنهم يعانون من الجفاف ، إلا أنهم لا يشعرون بالحاجة إلى شرب الماء لأن آليات التوازن الداخلي لديهم لا تعمل بشكل جيد.
إذن يصاب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا بالجفاف بسهولة ، ليس فقط بسبب قلة إمدادات المياه لديهم ، ولكن أيضًا لأنهم لا يشعرون بنقص الماء في الجسم.
على الرغم من أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا قد يبدون بصحة جيدة ، إى أن التفاعلات والوظائف الكيميائية التي تحدث في أجسادهم يمكن أن يضر أجسامهم بشكل كبير.
إليك تحذيرين:
يحب أن تعتاد على شرب السوائل
تشمل السوائل الماء والعصائر والشاي وماء جوز الهند والحليب والشوربات والفواكه الغنية بالمياه مثل البطيخ والخوخ والأناناس والبرتقال واليوسفي أيضًا. من المهم تذكر شرب بعض السوائل كل ساعتين.
الاهتمام بأفراد الأسرة:
استمرار تقديم السوائل لمن هم فوق سن الستين في نفس الوقت ، لاحظهم ، إذا كنت تدرك أنهم يرفضون السوائل ، وأنهم من يوم لآخر يعانون من الانفعال ، أو لا يظهرون أي اهتمام ، فهذه أعراض متكررة للجفاف.
* دكتور ممارس في مستشفى داس كلينيكاس
أستاذ مشارك في قسم الطب السريري في كلية الطب بجامعة ساو باولو (USP).
مصدر الصورة
pixabay.com
