تحذير كثير من الأوساط الطبية من المخاطر الصحية التي قد تنجم عن استخدام القدور والأواني والمقالي والمنتجات المنزلية الأخرى المطلية بمادة التفلون وهي المادة المانعة للالتصاق والتي تبطن جدران تلك الأواني من الداخل وتمنع التصاق الطعام بها.
وقالت “انفايرومنتال وركنغ غروب” في دراسة لها أجرتها مع منظمة بيئية أمريكية معنية بسلامة منتجات المستهلكين، أن قدور التفلون وما شابهها، تسخّن إلى درجة حرارة تصل إلى 370 مئوية خلال دقيقتين أو ثلاث دقائق، الأمر الذي يؤدي إلى انطلاق 15 نوعا من الغازات والمركبات السامة من مادة التفلون، من ضمنها مواد مسببة للسرطان. وذكرت وكالة رويترز أن المنظمة لفتت الانتباه في دراستها، الى وثائق داخلية لشركة “دوبونت” المنتجة للتفلون، تشير إلى أن انبعاث دقائق سامة تقود إلى هلاك الطيور عند تسخين التفلون بدرجة حرارة أدنى تبلغ 240 مئوية. وبسبب هذا الخطر على الطيور، وربما على الإنسان، تطالب المنظمة بوضع علامات تحذير من المخاطر الصحية للتفلون.
ويبين الباحثون أن للأبخرة المنبعثة من التفلون والمواد الكيميائية الأخرى المانعة للالتصاق الشبيهة به، قد تقود إلى ظهور أعراض مشابهة للإصابة بالانفلونزا مثل الحمى وصعوبة التنفس، وهي الأعراض المسماة “حمى أدخنة البوليميرات”.
وهذا وقد أشارات كثير من الدراسات إلى أهمية عدم استخدام القدور والمقالي والواني المطلية بالتفلون والتي ظهرت عليها خدوش حيث يؤدي ذلك إلى انكشاف المادة الداخلية والتي تتسبب في انبعاث غازات سامة بسبب الحرارة العالية التي تتعرض لها.