هل تعرف أحد دائم الشكوى بأن مناعته ضعيفة، وبأنه يكون أول من يصاب بين إخوته وأصحابه بعدوى الزكام، أو الالتهابات، أو غيرها من التوعكات الصحية؟
هل فكرت يوما لماذا يصاب هذا الشخص أكثر من غيره بكثير من الأمراض؟
في الحياة، نرى نماذج مختلفة من الناس حولنا، البعض أصحاء والبعض الآخر مصاب بالمرض، بعضهم متفائل بما ستقدمه الحياة، والآخر متشائم وسلبي. منهم الرياضي المنظم، ومنهم أيضا الكسول الذي يعاني زيادة خطيرة في الوزن. فكيف يحدث وأن يصاب بعض الأشخاص بالمرض دون غيرهم؟ وعلى الجهة الأخرى يقابلهم ذاك النموذج في الظروف الصعبة فيكون متحديا ويتغلب على أمراض أصعب وأخطره هل يكمن السبب في الدائرة السلبية التي يحصر فيها بعض الأشخاص أنفسهم وبالتالي يصابون بالمرض؟ أم أن المرض هو ما يسبب لهم الاكتئاب والسلبية التي تجمعها مزيدا من السلبية والمرض؟
لا تفكر بالمرض !
فكر كيف تتمتع بالصحة والعافية !
لا شك في أن شعورنا بالسعادة وبالثقة في تحقيق ما نصبو إليه يغذي أفكارنا بالإيجابية ويمدنا بالطاقة للعناية بأنفسنا بالشكل الذي نستحق. في الحقيقة، هذا ما يقترحه مبدأ “قانون الجاذبية” القائم على تأثير المشاعر والأفكار على واقع الإنسان. حيث يتكون الجسم البشري من طاقة ” عناصر والكترونات ” تغذيها مشاعر وأفكار الإنسان، ليكون كل ما يحصل في حياة الإنسان انعكاسا لمشاعره وأفكاره، وما تدفعه هذه المشاعر والأفكار إلى تبني سلوكيات تؤثر على حياته، وما تجتذبه تلك الأفكار أيضا من أحداث ووقائع، فكما يقول المثل الشعبي “اللي بخاف من الغول، بيطلعله”. قد يكون من الصعب على مجتمعاتنا تقبل حقيقة تأثير طريقة تفكيرنا على حاضرنا ومستقبلنا الصحي وغير الصحي.
ولمن لا يؤمن بدور الطاقة الكامنة في جسم الإنسان وتأثيرها على حياتنا نقول: إن دور الطاقة ونمط التفكير لا يلغيان أبدا ما يحتاجه الجسم من ممارسات مترجمة لهذا التفكير، فلا بد وأن يرافق المجهود الذهني تطبيق عملي وجهد نصل من خلاله إلى الهيئة التي نتمناها الأنفسنا داخليا وخارجيا، من عناية بالجسد المحتضن لروحنا وأفكارنا، وتقوية العضلات و الجسدية والفكرية والعاطفية.
الآن لا بد وأن تسترجع أسلوب حياتك الصحي والطريقة التي كنت تعامل بها نفسك. فهناك من يعامل نفسه بحذر مبالغ فيه، فيصيبه . الوسواس ويؤدي به إلى تدمير نفسه بالأوهام التي يعيشها وبالأمراض التي يختلقها. فتراه دائم التردد على الطبيب بسبب أو بدون سبب، إلى أن يصل إلى مرحلة يتحول فيها إلى بؤرة حقيقية لتلك الأمراض، ولكن هذه الصورة المبالغ فيها، يجب ألا تجعلنا نهمل صحتنا. صحيح أنه يجب أن لا نجعل الأمراض محور تفكيرنا، لكن أيضا علينا أن لا نكذب تلك الإشارات التي تحاول أجسامنا تنبيهنا إليها، ويجب أن نثقف انفسنا في أمور الوقاية الصحية لنا ولأولادنا.
بدلا من أن تظل دائما تفكر في كيفية تجنب الأمراض، فكر كيف تتمتع بالحيوية والنشاط. وذلك لا يتطلب مني أكثر من اتخاذ قرار بوجوب البدء بأسلوب حياة مختلف؛ صحي متوازن. هاك بعض النصائح التي قد تساعدك على البدء بهذا التغيير:
التفكير الإيجابي: امتلاكك لنظرة إيجابية يحفزه النشاط، لذا واظب على التفكير الإيجاب.
ابدأ يومك بتذكر نعم الله عليك، قد تكون تناول قهوة الصباح، أو وجود شخص عزيز من العائلة في حياتك، أو غيرها من التفاصيل الجميلة في حياتك.
نظف جسمك ابتعد عن تناول جميع المواد الغذائية الحامضية والسموم، واعمل على تنظيف جهازك الهضمي، ودعمه بالمعادن والفيتامينات.
اعتن بنظامك الغذائي، وأكثر من الأطعمة القلوية مثل الأطعمة التي تحتوي على أملاح البوتاسيوم، والصوديوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، كالخضار والفواكه، وبعض أنواع الحبوب كالحنطة السوداء، والأرز الكامل وجوز الهند والسفرجل.
كما يجب الإكثار من العصائر الطبيعية من خضار وفواكه، والإكثار من الورقيات الخضراء، لأن ذلك يؤمن ما يحتاجه الجسم من معادن مهمة.
مارس الرياضة لزيادة الأكسجين في الخلايا، ولتنشيط الدورة الدموية، ولتحفيز الجهاز المناعي وعملية الحرق في جسمك.
عن مجلة بيتي
مصدر الصورة
pixabay.com