يعتبر الوخز بالإبر من اهم وأفضل طرق المعالجة للعديد من الامراض وذلك لخلوه من المضاعفات السلبية التي عادة ما تحدثها العقاقير الكيماوية، ويمكن العلاج بالوخز بالإبر لكثير من الأمراض، فمثلا يمكن علاج التهاب اللوزتين، وآلام المفاصل، وآلام الظهر، والديسك، وبعض الامراض الجلدية، وبعض امراض الجهاز الدوري وارتفاع ضغط الدم، وامراض الجهاز التنفسي والهضمي، وعدم انتظام الدورة الشهرية وآلامها، كما يمكن علاج بعض من حالات العقم لدى الجنسين والضعف الجنسي ويستخدم ايضا في علاج السمنة والادمان على التدخين او الكحول، وحالات من مرض الصرع والجلطات الدماغية، والصداع النصفي وحالات عديدة أخرى لا مجال لذكرها هنا، وتكون النتائج عادة ممتازة اذا ما تعالج المريض في وقف مبكر من حدوث المرض.
ولا يقتصر ابدا على علاج أمراض الجهاز العصبي فقط كما يفهم البعض. وفي دراسة نشرت عن منظمة الصحة العالمية انه تم علاج 600 مريض يعانون من أمراض قلبية بوخز الإبر فقط ظهر التحسن لدى 80% من المرضى، وكما جرى علاج 645 حالة يعانون من الديزنطاريا وفي خلال عشرة ايام فقط تم شفاء 90% من الحالات.
وقبل أن يخضع المريض للعلاج بالوخز يتم اولا تشخيص الحالة المرضية بشكل دقيق عن طريق الفحص السريري وإجراء الفحوصات المخبرية او الشعاعية اللازمة اذا دعت الضرورة لذلك وثم تقيم الحالة الصحية العامة للمريض، وكما يمكن استخدام الوخز بالإبر في التخدير لإجراء العمليات الجراحية الكبرى، كعمليات الصدر والقلب، والعمليات القيصرية وغيرها، وفي هذه الحالة يتجنب المريض مضاعفات التخدير الكيماوي، والمريض الذي يتم تخديره عن طريق الوخز بالإبر يكون واعيا طيلة إجراء العملية الجراحية ودون مضاعفات.
واستخدم الصينيون هذا النوع من العلاج لأكثر من خمسة آلاف عام، ولم يعرف الشعب الصيني الطب الغربي «الكيماوي» الا في القرن التاسع عشر، وعلى مر القرون كان الصينيون والدول المجاورة لهم « كوريا واليابان » يتداوون بالطب الصيني.
ومبدأ العلاج بالوخز بالإبر يعتمد اساسا على وخز ابر خاصة ودقيقة جدا في نقاط معينة على سطح الجسم، وليس بالضرورة أن تكون هذه النقاط مواقع لعقد عصبية كما هو مفهوم لدى البعض فبعض النقاط قد يكون موقعها في عضلة ما او قريبة من عصب او شريان، وعندما حدد الأطباء الصينيون قبل نحو الفي عام 316 نقطة أساسية موزعة على اربعة عشر مسارا للطاقة في الجسم لم تكن لهم دراية في علم التشريح كما نعرفه نحن الآن.
وفي الخمسين سنة الماضية تطور علاج الوخز بالإبر كثيرا وأصبح منتشرة بشكل واسع في الدول الاوروبية وامريكا، وتأسست جامعات وكليات في العديد من الدول الاوروبية وامريكا لتعليم طب المعالجة بالوخز بالإبر.
نصائح عامة للمريض الذي يتعالج بالوخز بالإبر:
* يجب عدم الحضور للجلسة العلاجية صائما ، ويفضل أخذ وجبة غذائية خفيفة وسوائل بقدر كاف قبل ساعة او ساعتين من بدء العلاج.
* عدم التدخين بساعة على الأقل من بدء العلاج.
* عدم الحضور للعلاج في حالة الارهاق او التعب الجسدي ويفضل الانتظار قليلا قبل بدء الجلسة للراحة والاسترخاء.
* التوتر النفسي الشديد قد يؤثر على سير الجلسة ، مع العلم انه يمكن علاج الاضطرابات النفسية بالوخز بالابر.
* تفادي علاج المرأة الحامل بالوخز بالإبر وتأجيله حتى انتهاء الحمل .