الحكة ظاهرة من ظواهر الأمراض الجلدية تدل على حدوث حالة من الخرش الشديد او الخفيف ناتج عن مؤثرات خارجية او داخلية وهي اما ان تكون في حالة بدائية أو في حالة مزمنة، وتظهر على اساس طفح جلدي محمر ووجود خدوش.
والذي يحدث في مثل هذه الحالات ان مادة الهستامين تفرز في الجسم وتؤثر على الجلد وتؤدي الى توسع في الشعيرات الدموية وهذا يؤدي الى احمرار في المنطقة مع حدوث الحكة.
فمثلا اذا لسعت حشرة شخصا فإن المادة التي تضعها الحشرة على الجسم تحت الجلد تؤدي الى حساسية شديدة مع حكة شديدة يجب علاجها بأسرع وقت ممكن.
والديدان الموجودة في الجهاز الهضمي قد تؤدي الى حدوث حكة مزمنة تنتشر بعامل الزمن حتى يتم القضاء على الديدان وتوجد اطعمة تؤدي إلى حدوث حكة شديدة عند بعض الناس منها السمك او الموز او البيض، وهناك مواد لاسعة تؤثر على الجسم من الخارج وتؤدي الى حكة شديدة كملامسة الجلد لبعض النباتات أو بعض المعادن.
وتلعب العوامل النفسية دورا في حدوث الحكة والحساسية الشديدة وللتشخيص يعمل الطبيب على اخذ تاريخ تفصيلي عن المرض وإجراء فحص الحساسية بوضع مواد معينة على الجلد ولمدة معينة.
وهناك حساسية ناتجة عن بعض الأمراض مثل بعض أمراض الكبد وأمراض الكلى وكذلك عند مرضى السكري، وهناك أمراض جلدية كثيرة تصاحب بوجود حكة مثل الجرب والقمال والتهاب الجلد التماسي والحكة الشرجية، والتفاعلات الدوائية وحروق الشمس، والحزاز المسطح، والصدفية.
د. فؤاد حسن حشیشو
أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية
