أسباب ظهور الأمراض
أهم الأمراض المعدية
الجهود التي تبذل لمكافحة الأمراض المعدية والمستجدة
في الآونة الأخيرة، ظل يسود شعور عام بأن الكفاح ضد الأمراض السارية قد حقق انتصارا وأنه تم تحقيق انجازات مذهلة، فقد أمكن استئصال مرض الجدري إلا أن الصدمة الكبرى جاءت من أن التفاؤل أحدث وهما بالأمان من الأمراض السارية، مما ساعد على انتشار العديد من هذه الأمراض بسرعة خطيرة.
فهناك أمراض رئيسة مثل الملاريا والسل (التدرن) اخذت تعود بشكل قاتل في بقاع كثيرة من العالم، وفي الوقت نفسه عادت امراض اخرى مثل: الطاعون، والخناق (الدفتيريا)، وحمى الضنك، والتهاب السحايا، والحمى الصفراء، والكوليرا إلى الظهور ممثلة أخطارا تهدد الصحة العامة في بلدان كثيرة، وبالإضافة إلى هذا فإن أمراضا معدية لم تكن معروفة من قبل أخذت بالظهور والإنتشار، مثل الحمى النزفية (الشديدة السمية) من طراز الأيبولا والإيدز، والتهاب الكبد (C) .
أسباب ظهور الأمراض
1- الزيادة المتسارعة في السفر الجوي بين الدول .
2- اتساع المدن وتضخمها مع وجود كثافة سكانية عالية فيها .
3- قلة توافر المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي.
4- ازدياد حجم التجارة العالمية، وبسبب ما طرأ من تغيرات في انتاج الأغذية وتداولها وتحضيرها مما زاد من خطر الأمراض المنقولة بالطعام.
5- العوامل البيئية (تدمير الغابات) الذي أدى إلى انتقال حيوانات الغابات إلى أماكن قريبة من الإنسان بحثا عن الطعام، والفشل في مكافحة البعوض وغيره .
6- تناقص المواد المخصصة للصحة العامة في الدول الغنية والفقيرة على السواء.
7- الاستخدام السيء للمضادات الحيوية ومن أكبر الأمثلة على ذلك تطور مناعة فيروس العوز
المناعي.
8- تدهور مستوى البنية التحتية للصحة العامة بحيث لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المواطنين.
9- العجز عن الاكتشاف المبكر للأمراض.
10- فشل برامج التطعيم .
11- انتهاج الإنسان سلوكا يعرضه لخطر كبير .
أهم الأمراض المعدية
تاليا أهم الأمراض المعدية التي يعاني منها اقليم شرقي المتوسط.
1- الإيدز :
أحد الأمراض المستجدة ذات العواقب الوخيمة، ينتشر هذا المرض انتشارا بطيئا في الإقليم مقارنة بالأقاليم الأخرى . فالقيم الثقافية والأخلاقية لسكان الأقليم والبرامج القومية المتكاملة للوقاية ساهمت في الحد من انتشار هذا المرض .
2 – الملاريا :
يعيش حوالي 45٪ من سكان الإقليم في الوقت الحاضر مهددين بخطر الإصابة به، ويقع أغلبها
في السودان والصومال واليمن .
3- التهاب الكبد الفيروسي :
تشير البيانات إلى أن التهاب الكبد (C) يمثل مشكلة صحية كبيرة في اقليم شرق المتوسط وبخاصة في جمهورية مصر العربية.
4- السل (التدرن ) : . . . . يمثل السل مشكلة هامة من المشكلات الصحية في الإقليم .
5- حمى الضنك :
بعد غياب قارب نصف قرن برزت دلائل تشير إلى ظهور حمى الضنك في عدة اجزاء من اقليم شرق المتوسط في كل من الصومال، جيبوتي، السودان .
6- الحمى النزفية الفيروسية (الابيولا):
التي ظهرت لأول مرة منذ عشرين عاما في السودان .
7- الكوليرا :
في اغلب بلدان الاقليم لا يصل متوسط معدلات الوفاة إلى اكثر من 3% مما يؤكد فاعلية الاستعدادات لمواجهة المرض وإجراءات المكافحة.
8- الخناق (الدفتيريا):
وقع انتشار محدود بمرض الخناق في بعض دول المنطقة.
9- أمراض حيوانية المنشأ:
داء الكلب، وداء البروسيلا واللشمانيات ولقد ازداد ظهور داء الكلب في الإقليم نتيجة انتشار الأعداد المتزايدة من الكلاب في المناطق الحضرية .
الجهود التي تبذل لمكافحة الأمراض المعدية والمستجدة
1- تقوية نظم مراقبة الأمراض وترصدها عن طريق (اعداد قائمة الأمراض، توسيع نطاق مصادر المعلومات، اعداد دلائل ارشادية الاستقصاء الأوبئة ومواجهتها، بث المعلومات
على نطاق واسع، دعم البحوث) .
2- تنمية الموارد البشرية الصحية الوطنية، وتدريب العاملين الصحيين على الطرق الحديثة لمراقبة الأمراض وترصدها.
3- تطوير الاستعدادات لمواجهة الأمراض عن طريق التكهن المسبق بالوضع الوبائي، واعداد قائمة بالموارد الوطنية، والإحتفاظ بمخزون استراتيجي من الإمدادات والمعدات ووسائل الاعلام، وتقديم المساعدات الفنية اللازمة وتدريب القوى البشرية .
4- نشر المعلومات الكافية عن الأمراض لتشكيل وعي صحي.
5- تقديم المساعدات الفنية لتمكين بلدان الأقليم من السيطرة على الأمراض عند وقوعها.
6- التشديد على أهمية الوقاية من هذه الأمراض المعدية بالطرق المختلفة ومنها التطعيم بصورة متواصلة .
7- ايجاد بيئة تتوافر فيها اسباب الصحة من نظافة وابتعاد عن الإزدحام، وغذاء مأمون وماء نقي .
8- اهمية الحرص على القواعد والقيم الأخلاقية السليمة التي تقي الإنسان من الزلل من اخطار المرض.
9- وضع خطة عمل لتنفيذ برامج مراقبة وطنية حول مقاومة مضادات الجراثيم، وانشاء شبكة اقليمية لجمع المعلومات الموثقة حول انتشار أهم عوامل المرض، واستجابتها للمضادات الحيوية المستخدمة حالية .
10- يعتبر الترصد والمراقبة الجيدان للأمراض من أهم العوامل الأساسية في نجاح هذا النشاط الوقائي المستمر، والعمل على زيادة جودة ترصد الأمراض ومراقبتها .