مع التقدم في العمر وكثرة المنغصات التي تواجهنا في حياتنا، نتفاجأ بأننا أصبحنا لا نتذكر بعض الأشياء التي كنا نعرفها سابقا تمام المعرفة، وهنا نشعر بالقلق ونتساءل لماذا لا نتذكر؟ هل ذاكرتي ضعفت؟ ، فاذا كان الشخص يتمتع بثقة عالية بالنفس لا يعيره جل اهتمامه لكنه في قرارة نفسه يبدأ يشكك في ذاكرته أما المعضله اذا كان الشخص ضعيف الشخصية ولا يثق بنفسه اصلا فهنا تصبح المشكلة مضاعفة رغم انه وفي كلتا الحالتين يفترض الشخص أن ذاكرته ضعيفة ونتيجة لذلك يتوقف من الاستعانة بها ، وهنا تبدأ الذاكرة بالتقهقر والضعف بسبب قلة الاستعمال.
والذاكرة باعتبارها جزءا من الدماغ لها مهمات محددة لكنها كبيرة ومتعددة والدماغ يحتوي على وحدات عديدة غير الذاكرة ونظرا لاختلاف التكوين الجسدي حيث كل إنسان له طريقة معينة بالحياة والتفكير والسلوك ترتبط بطبيعة وظيفته الاجتماعية وبإطاره المرجعي في مهارات وأدوات التفكير ومستوى التربية واتساع التحصيل العلمي وكذلك الفوارق الفردية بين الأفراد .
من هنا ندرك أن الذاكرة تختلف من فرد لآخر تبعا لكل ذلك ومع تقدم السن يتوهم الشخص أن ذاكرته بدأت تضعف لكن حقيقة الأمر مجرد أوهام لان التقدم بالسن لا يأثر على الذاكرة ما لم يتعرض الإنسان لمرض الزهايمر ، أو خللا بالدماغ لكن الذاكرة بحاجة إلى تمرينات بسيطة لتنشيطها.
طرق تنشيط الذاكرة
– اقرأ وأحفظ – حاول أن تحفظ قصيدة في الشعر وابدأ بها بيتا بيتا واستمر في تكرار أبيات القصيدة
– اقرأ واستوعب : اقرأ بتمعن وانتباه – بعد أن تقرأ الفقرة اسأل نفسك هل استوعبتها – هل تبادر إلى ذهنك أسئلة على ماذا اجابت هذه الفقرة ، ضع اسئلة واجاباتها .
– اكتب ثم اكتب حاول أن تسجل ملاحظاتك الخاصة اثناء العمل وأثناء لقاءاتك الموسعة أو في محاضرة أو خلال مكالمة بذلك يكون التذكير اقوى وارسخ
– مرن نفسك على ملاحظة التفاصيل – مثلا عند مشاهدتك مشهدا تلفزيونيا أو مشهدا حي لاحظ التفاصيل ماذا كان يلبس الرجل – هل كان بيده محبس هل لون قميصه ابيض هل شعره مصفف على اليمين أم على الشمال هل المرأة كانت ترتدي اقراط ؟ هل ترتدي عقدا ؟ هل بيدها ساعة هل المحبس بيدها اليمنى أم اليسرى أم انها لا تلبس محبس ؟ ما لون حذاءها ؟
– مرن نفسك على العاب الملاحظة والمعرفة
– مارس العاب الورق والشطرنج والكلمات المتقاطعة انها مفيدة جدا بمثابة تمرين للذاكرة . عندما تفكر في موضوع ركز اهتمامك فيه . فكر بعقلك كله في الموضوع و اجعل دفتر ملاحظاتك صديقك الذي لا يفارقك سجل كل الملاحظات التي قد تفيدك في أعمالك اليومية ولا تتحرج من الاستعانة بها بشكل مستمر .
مصدر الصورة
pixabay.com
