الكاتب: المهندس مجدي أبو زينه
هناك ازدياد ملحوظ في عدد الإصابات الرياضية نتيجة للجهد العالي في تكرار الحركات الرياضية للأنشطة الرياضية التي تتطلب أداء حركات رياضية سواء بشدة متوسطة أو عالية أو أداء حركات مفاجئة وقوية أثناء ممارسة الألعاب المختلفة مع تزامن بعض الأسباب الأخرى مثل صلاحية الملاعب وأرضيتها وإهمال بعض تمارين الحمأة وتمارين القوة التي تؤدي هذه العوامل المشتركة في تنمية قوة عضلات ومفاصل الجسم والأربطة المحيط بها حدوث إصابات متكررة ومتوقعة ومنها إصابات مفصل الركبة. (سميعة، 2008).
تشير كثير من الدراسات التي قام بها باحثون في مجال الرياضة أن هناك عدم اهتمام كثير من الناس وخاصة كبار السن بالرياضة فلا توجد برامج رياضية خاصة بهم ، مما أدى إلى ظهور وتفشي عدد من الأمراض خاصة عند كبار السن ، والتي تمثلت في السكري ، وأمراض القلب ، والالتهاب المفصلي، وتخلخل العظام، والسمنه ، وارتفاع ضغط الدم. ( الخولى، 2002).
يقع ﻤﻔﺼل ﺍﻟﺭﻜﺒﺔ وهو ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﺼل ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻡ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻘﺩﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﻭﺯﻥ ﺍﻟﺠﺴﻡ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻔﺼل يؤثر ﻓﻴﻪ ﻗﻭﻯ ﻜﺜﻴﺭﺓ ،ﻜﻘﻭﺓ الاحتكاك ﻭﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻭﻟﺩﺓ ﻤﻥ ﻭﺯﻥ ﺍﻟﺠﺴﻡ…ﺍﻟﺦ. ﻭﺒﺤﻜﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﺤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻔﺼل ﻴﻜﻭﻥ ﺫﺍ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻀﻌﻴﻑ ﺍﺫﺍ ﻤﺎ ﻗﻭﺭﻥ ﻤﻊ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺴﻡ ،ﻭﻟﺫﺍ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﺭﻀﺔ ﻟﻼﺼﺎﺒﺔ بأقل ﻗﻭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺎﺜﻴﺭ ،نتيجة ﻟﻀﻌﻑ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻪ ﻭﻋﺩﻡ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﻋﺯﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﻟﺩ ﻜﻨﺘﻴﺠﺔ لقوة خارجية مثل ﺍﺤﺘﻜﺎﻙ ﺍﻟﻘﺩﻡ ﻤﻊ ﺍﻻﺭﺽ( الحسن وآخرون، 2009).
ويعد مفصل الركبة من أكبر المفاصل في الجسم وله أهمية كبيرة في المشي وتحمل الوزن وهو من المفاصل المعقدة التركيب نظرا لكونه المفصل الوحيد في الجسم الذي يحمل ثقلا كبيرا، ويقوم مفصل الركبة بوظيفتين متعاكستين وهما الحركة الواسعة من جري ولف والأخرى حمل وزن الجسم . (سميعة، 2008).
ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻁﻠﻕ ﺠﺎﺀﺕ أهمية ﺍﻟﺒﺤﺙ الذي قام به ( الحسن وآخرون، 2009) ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ استاتيكية ﻤﻔﺼل ﺍﻟﺭﻜﺒﺔ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻤل ﻻﺩﺍﺀ ﺍﻟﺭﻜﺒﺔ ﻀﻤﻥ ﺯﺍﻭﻴﺔ ﻗﺩ ﺤﺩﺩﺕ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺅﺩﻴﻬﺎ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻓﻲ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ وﻘﻴﺎﺱ ﻤﺩﻯ ﻤﻼءمة ﺍﻟﺭﻜﺒﺔ ﻟلتحمل وﻨﻭﻉ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﺤﺩﻭﺙ ﺍﻹﺼﺎﺒﺎﺕ.
إن للتمارين الرياضية دورا مهما للغاية في وقاية الجسم من أمراض عدة، إذا ما تمت بصورة صحيحة ومنتظمة، فهي تحسن من أداء عمل أجهزة الجسم المختلفة إضافة إلى أنها تحسن وتقوي العضلات والمفاصل وتمنحها المرونة والقدرة على أداء النشاطات اليومية والوقاية من العديد من الأمراض المعروفة مثل آلام الركبة وأمراض القلب وألام الظهر وغيرها. وقد أثبتت الدراسات أيضا أن الرياضة لها تأثير كبير من الناحية النفسية ذلك انه مع مرور الوقت يكتسب الجسم عادات تمكنه من ملء الفراغ الذي يعانيه الكثير من الناس مما يؤدي في النهاية إلى التأثير الايجابي من الناحية النفسية ( رشدي، 2011).
ويعتبر مفصل الركبة بين أطول عظمتين في الجسم ويؤدي وظائف هامة فالركبة هي مكان التقاء عظمة الفخذ والساق ويتم تغطية نهاية كل عظمة بالغضاريف ، هذه الغضاريف المبطنة لعظام الركبة تكسب مفصل الركبة مرونة الحركة، وتتحمل الأوزان أثناء السير والجري والصعود والهبوط وغير ذلك من الحركات التي يمتاز بها مفصل الركبة، عن غيره من المفاصل. وهي بالتالي تسمح لأطراف العظام بالتحرك ضد بعضها البعض تقريبا دون احتكاك ويحتوي مفصل الركبة على قطعتين إضافيتين من الغضروف يسمى غضروف مفصلي ، والتي تنشر الحمل بشكل متساوٍ عبر الركبة.
يتم تثبيت مفصل الركبة بواسطة أربعة أربطة كبيرة. وهي أشرطة سميكة قوية تعمل داخل أو خارج كبسولة المفصل وتمنع الأربطة العظام من التحرك في الاتجاهات الخاطئة أو الخلع. وتساعد عضلات الفخذ أيضا على تثبيت مفصل الركبة في مكانه. الإصابة والمرض. كلمتين يمكن أن تثير الخوف في قلوب كثير من الرياضيين لذلك لا بد من اتخاذ تدابير ملموسة لتنفيذ استراتيجيات جديدة أو محسنة للوقاية من ألإصابة لتحقيق أقصى قدر من المشاركة الرياضية الآمنة والصحية قدر الإمكان . (IOC World Conference,2014)
تؤدي السمنة والضغوط المستمرة علي مفصل الركبة إلى إصابات وخاصة مع تقدم السن إلي خشونة الركبة حيث يتحول غضروف الركبة الناعم الأملس الذي يسمح بحركة الركبة بدون أو بأقل احتكاك وبامتصاص الصدمات إلي سطح متآكل خشن و يرق حجمه وتتكون نتوءات عظمية مسببة نوبات الألم والالتهاب والتورم . و يمكن للمريض أن يساعد نفسه عن طريق إتباع التعليمات وبعض التمارين الرياضية التي تقلل من إجهاد مفصل الركبة وتمنع تزايد الخشونة وبالتالي تقلل من آلام الركبة (Diracoglu D, Aydin R, Baskent A, Celik, 2005 )
تركيب وعمل الركبة
ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﺤﻲ ﻟﻤﻔﺼل الركبة:
ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻟﻌﻅﻡ ﺍﻟﻔﺨﺫ
ﻤﻜﻭﻥ من ﺴﻁﺤﻴﻥ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﻴﺸﺒﻪ ﺍﻟﺴﺭﺝ ﺘﻨﺯﻟﻕ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺩ ﺤﺭﻜﺔ ﺒﺴﻁ ﺍﻟﺭﻜﺒﺔ, ﻭﺍﻵﺨﺭ ﺴﻔﻠﻲ ﻭﺨﻠﻔﻲ ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﻌﻘﺩﺘﻴﻥ ﻭﻴﻔﺼﻠﻬﻤﺎ ﺤﻔﺭﺓ ﻜﺒﻴﺭﺓ تشبه ﺍﻹﺒﻬﺎﻡ
ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻌﻠﻭﻱ ﻟﻌﻅﻡ ﺍﻟﺴﺎﻕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ
ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺠﺯﺌﻴﻥ:-
ﺃ- ﻨﺘﻭﺀ ﺩﺍﺨﻠﻲ ﻜﺒﻴﺭ ﻭﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﺃﻋﻤﻕ ﻭﺃﻜﺜﺭ ﺘﻘﻌﺭا من النتوء ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ.
ﺏ – ﻨﺘﻭﺀ ﺨﺎﺭﺠﻲ ﺃﺼﻐﺭ ﻭﻫﻭ ﻤﺴﺘﺩﻴﺭ واقوى ﺤﻴﺙ ﻴﺘﺤﻤل معظم ﻭﺯﻥ ﺍﻟﺠﺴﻡ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺔ ﻭﻴﻐﻁﻲ ﻨﻬﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻅﺎﻡ ﻟﻠﻤﻔﺼل ﻏﻀﺭﻭﻑ ﺃﻤﻠﺱ ﻴﺒﻠﻎ ﺴﻤﻜﺔ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٤ – ٣ مم ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﺭﺍﻍ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﻔﺼل ﻴﻤﺘﻠﺊ بسائل ﺯﻻﻟﻲ ﺃﻭ ﺇﺭﺘﺸﺎﺡ ﺩﻤﻭﻱ (ﻋﻨﺩ ﺇﺼﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﻔﺼل ) ( الحسن وآخرون، 2009)
( 3) ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅ ﺍﻟﺯﻻﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻴﻁ ﺒﻤﻔﺼل ﺍﻟﺭﻜﺒﺔ وهي
ﻤﺤﻔﻅﺔ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺠﻠﺩ في الأمام والأسفل
ﻤﺤﻔﻅﺔ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺠﻠﺩ
ﻤﺤﻔﻅﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻐﻼﻑ والرأس الداخلي للعضلة.
محفظة ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ والأوتار
ﻤﺤﻔﻅﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﻭﺍﻟﺭﺃﺱ ﺍﻟﺠﺎﻨﺒﻲ ﻟﻌﻀﻠﺔ ﻟﻠﺴﺎﻕ
ﺃﺭﺒﻁﺔ ﻤﻔﺼل الركبة
ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﻤﻔﺼل ﺍﻟﺭﻜﺒﺔ ﻤﺤﻔﻅﺔ ﻟﻴﻔﻴﺔ ﺒﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻌﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺔ ﻟﻠﻤﻔﺼل ﻭﻴﻘﻭﻱ ﺘﺭﻜﻴﺏ ﻫﺫﻩ ﺭﺒﺎﻁﺎﻥ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﺩﺍﺨﻠﻲ والآخر ﺨﺎﺭﺠﻲ ﻴﻘﻌﺎﻥ ﻋﻠﻲ جانبي ﺍﻷﺭﺒﻁﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻤﻔﺼل الركبة
الغضاريف الهلالية لمفصل الركبة
ﻴﻐﻁﻲ ﺃﺴﻁﺢ مفصل ﺍﻟﺭﻜﺒﺔ ﻏﻀﺭﻭﻑ ﺯﺠﺎﺠﻲ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ نسيج خال من ﺍﻟﺩﻡ Bloodless , ﻭﻫﻭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﻏﻀﺭﻭﻑ ﺸﺒﻪ ﺸﻔﺎﻑ ﻟﻭﻨﻪ ﺃﺒﻴﺽ ﻤﺎﺌل ﻟﻠﺯﺭﻗﺔ , ﻭﻴﻭﺠﺩ ﺒﺎﻟﻤﻔﺼل ﻏﻀﺭﻭﻓﺎﻥ ﻫﻼﻟﻴﺎﻥ ﻴﻌﻭضان ﻋﺩﻡ ﺘﻤﺎﺜل ﻟﻘﻤﺘﻲ ﻋﻅﻡ ﺍﻟﻔﺨﺫ ﻭﺍﻟﺴﺎﻕ ﻭﻴﺘﻜﻭﻥ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﺸﻜل ﺤﺭﻑ (C ) ( الحسن وآخرون، 2009)
يمكن للرياضي او مريض الركبة إتباع التعليمات التي تقلل إجهاد مفصل الركبة وتمنع تزايد الخشونة وبالتالي تقلل من آلام الركبة . ينصح بالسير وإجراء بعض التمارين الرياضية، لتقوية عضلات الفخذ للمساعدة على ثني المفصل فيمكن أن تساعد في تحسين قوة ومرونة العضلات(Diracoglu D, Aydin R, Baskent A, Celik, 2005)
– عدم توازن العضلات المحيطة بمفصل الركبة والتي تعمل بتناغم وتناسق معاً. ولكن في بعض الحالات والتي تكون بها إحدى المجموعات العضلية ضعيفة قد تسبب عمل غير متناسق وشد عضلات معينة أكثر من عضلات أخرى. ذلك يسبب عمل الركبة بصورة غير سليمة مما يمكن إن يسبب الألم في القسم الأمامي للركبة على الأغلب، فهذه المنطقة معرضة للضغوطات أكثر من غيرها، يمكن الشعور بالألم في الجوانب وهذا يتعلق بعدم التناغم الناتج. في حالة لم يتم علاج هذه الحالة، يمكن أن يتسبب الأمر بأضرار لمباني المفصل المختلفة بسبب خلق ضغوطات غير مرغوبة ومستمرة (سري، 2004).
لمعرفة مقدار القوة على التحمل لأداء الركبة ضمن زاوية قد حددت بما يتناسب والحركات التي يؤديها الطلاب في كلية التربية الرياضية لقياس مدى ملائمة الركبة لتحمل نوع التدريبات اللازمة لتطوير في مستوى القوة وبالتالي التقليل من نسبة حدوث الإصابات. ففي دراسة تجريبية قام بها ( الحسن وآخرون، 2009) على مجموعة من طلاب كلية التربية الرياضية / جامعة بابل ﻭﺠﺩوا ﺍﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻅﻤﻰ ﻤﻥ ﺍﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻟﺩﻴﻬﻡ ﻀﻌﻑ ﻓﻲ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ (ﺯﺍﻭﻴﺔ ٩٠) ﺍﻟﻀﻌﻑ ﻨﺯﻭﻻ ﺤﺘﻰ ﺯﺍﻭﻴﺔ ( ٩٠) وهي الدرجة التي يبلغ عندها ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ إلى أقصاها ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻤﻥ ﺍﺠل ﺍﻥ ﻴﺴﻤﺢ ﺫﻟﻙ ﻟﻠﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺼل ﺒﺎﺩﺍﺀ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺒﺎﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻭﻀﻤﻥ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﺒﻬﺎ ﺍﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ. ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻭﺜﺒﺔ ﺍﻟﺜﻼﺜﻴﺔ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺘﺩﺭﻴﺒﺎ ﻤﻥ ﻨﻭﻉ ﺨﺎﺹ ﻟﻤﺎ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﻟﻪ ﻤﻔﺼل ﺍﻟﺭﻜﺒﺔ ﻤﻥ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ، ﺒﺎﻻﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺤﺭﻜﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﺼﻴﺔ
ﻭﻀﻤﻥ ﺍﻟﺯﻭﺍﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل بها ﻭﻜل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺨل ﻜﺎﺴﺒﺎﺏ ﺍﻻﺼﺎﺒﺔ ﺤﺘﻤﻴﺔ ﻟﺤﺩﻭﺙ ﺍﻻﺼﺎﺒﺔ ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺘﻭﺼل ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻟﻙ ﻀﻌﻑ ﻟﺩﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻠﺯﻭﺍﻴﺎ ﺍﻟﻤﺒﺤﻭﺜﺔ ﻓﻲ ﻤﻔﺼل ﺍﻟﺭﻜﺒﺔ ﻭﻟﻜﻼ ﺍﻟﺭﺠﻠﻴﻥ ﻤﻤﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺼﺎﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﻔﺼل ﺍﻟﺭﻜﺒﺔ ،( الحسن وآخرون، 2009)
ان ال ﻀﻌﻑ ﻓﻲ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺨﺯﻭﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﺼل ﺍﻟﺭﻜﺒﺔ ﻟﻪ ﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺙ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻻﺘﺯﺍﻥ ولذلك يوصى بﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻋﻁﺎﺀ ﺘﻤﺭﻴﻨﺎﺕ ﺘﺎﻫﻴﻠﻴﺔ ﻗﺒل ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻱ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺤﻤﻴل ﻋﻠﻰ ﻤﻔﺼل الركبة. ( الحسن وآخرون، 2009)
أن التمرينات التاهيلية هى مجموعة مختارة من التمرينات يقصد بها تقويم أو علاج اصابة او انحراف عن الحالة الطبيعية بحيث تؤدى الى فقدان أو اعاقة عن القيام بالوظيفة الكاملة للعضو بهدف مساعدة هذا العضو للرجوع الى حالته الطبيعية ، ويراعى فى هذه التمرينات ان تكون متدرجة ومتنوعة حسب الاصابة بالاضافة الى انها تكون فى البداية بمساعدة الجاذبية الارضية ثم ضد الجاذبية الارضية ثم بعد ذلك تؤدى بمساعدة العضلات الاخرى السليمة المجاورة للعضلات المصابة أو الضعيفة واخيرا تؤدى التمرينات ضد مقاومة خارجية وذلك بهدف تنمية القوة العضلية وزيادة المرونة والاستطالة العضلية لزيادة المدى الحركى للمفصل (سميعة، 2008)
تمزقات أربطة مفصل الركبة
تحدث الإصابات الرياضية للأربطة الخارجية والداخلية لمفصل الركبة في معظم أنواع الرياضات البدنية في أحدهما أو كليهما بسبب عنف شديد ومباشر في أثناء الممارسة الرياضية ويقوم الرباط الأمامي والخلفي ليس فقط بالتحكم في الحركة الأمامية والخلفية لمفصل الركبة ولكن أيضا يقومان بعمل محور إرتكاز إلتفافي للمفصل أثناء فرد المفصل. وإصابة أحد هذه الأربطة وخاصة إذا صاحبه تمزق بالمحفظة الزلالية المغلقة للمفصل يعتبر سببا هاما لفقدان التزان الحركي الفسيولوجي ولمحور إرتكاز مفصل الركبة، مما يستلزم التدخل الجراحي بالطرق الفنية المختلفة وخاصة غالبا الرباط الأمامي ونشير هنا إلى وجود أربطة تسمى بالأربطة التاجية في ما بين غضروف الركبة الأيمن والأيسر أعلى رأس عظم الساق، والتي قد تصاب بشد أو تمزق يشابه في أعراضه التمزق الغضروفي. (سميعة، 2008)
وهناك بعض العوامل التي تؤدي أو تساعد على حدوث إصابة الرباط الصليبي و جميع إصابات الركبة ومنها:
1- ضعف العضلات المحيطة و المؤثرة على حركة الركبة و عدم تناسق حركاتها وذلك ينبع من ضعف التأهيل بعد الإصابات الطويلة.
2- اللتواء الشديد وتحدث الصابة نتيجة حركة غير طبيعية قوية مما يؤدي إلى إنعدام المقاومة للأربطة وعادة تتأثر الأربطة المعاكسة للحركة التي يقوم بها اللاعب.
3 – نتيجة صدمة مباشرة أو رض خرجي
4- الجهاد المستمر و هذا يؤدي إلى أن تقوم الركبة أو العضلات بحركات لا إرادية في اتجاهات مختلفة مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابات المختلفة للركبة. و قد يكون هذا من الأسباب الأكثر شيوعا بين لاعبي الأهلي.
5- عدم التناسق أو التناغم العضلي العصبي بمعنى أن يريد المخ أن يقوم بحركة معينة و تكون استجابات العضلات أما متأخرة أو متقدمة أو غير مناسبة و خصوصا في العضلات المحيطة بالركبة. (سميعة، 2008)
ان أهم أهداف العلاج الحركي هو استعادة الوظائف الأساسية للعضو في حالة الإصابة اضافة الى رفع مستوى التفاعلات الأيضية التي تساعد في إلتئام الأنسجة المصابة ومنع تيبس الفاصل القريبة في المنطقة المصابة ومنع ضمور العضلات خاصة عند الكسور ومنع التصاقات الأنسجة الرخوة. وتقوية عضلات المنطقة المصابة ورفع كفاءتها حتى لا تتأثر وظائفها (خاصة بعد الجراحة) و استرجاع مرونة المفاصل ومطاطية الألياف العضلية واستطالتها وخاصة عند علاج اللتواء والشد العضلي والتمزق ورفع الكفاءة الوظيفية لأجهزة الجسم . يشمل العلاج الطبيعي وسائل عديدة ومختلفة ويهدف إلى بلوغ أقصى مستوى في إعادة تأهيل المصابين والرجوع إلى ممارسة الأنشطة الرياضية أو لعادة تأهيل غير الرياضيين من المصابين. (سميعة، 2008)
توجد بعض العوامل التي تؤدي أو تساعد على حدوث اصابات و جميع إصابات الركبة ومنها: – ضعف العضلات المحيطة و المؤثرة على حركة الركبة و عدم تناسق حركاتها وذلك ينبع من ضعف التأهيل بعد الاصابات الطويلة.والالتواء الشديد نتيجة حركة غير طبيعية قوية مما يؤدي إلى إنعدام المقاومة للأربطة وعادة تتأثر الأربطة المعاكسة للحركة نتيجة صدمة مباشرة او الاجهاد المستمر و هذا يؤدي إلى أن تقوم الركبة أو العضلات بحركات لا إرادية في اتجاهات مختلفة مما يؤدي في بعض الأحيان إلى اصابات مختلفة للركبة. وعدم التناسق أو التناغم العضلي العصبي بمعنى أن يريد المخ أن يقوم بحركة معينة و تكون استجابات العضلات أما متأخرة أو متقدمة أو غير مناسبة و خصوصا في العضلات المحيطة بالركبة. (سميعة، 2008)
التمرينات التاهيلية هى مجموعة مختارة من التمرينات يقصد بها تقويم أو علاج اصابة او انحراف عن الحالة الطبيعية بحيث تؤدى الى فقدان أو اعاقة عن القيام بالوظيفة الكاملة للعضو بهدف مساعدة هذا العضو للرجوع الى حالته الطبيعية ، ويراعى فى هذه التمرينات ان تكون متدرجة ومتنوعة حسب الاصابة بالاضافة الى انها تكون فى البداية بمساعدة الجاذبية الارضية ثم ضد الجاذبية الارضية ثم بعد ذلك تؤدى بمساعدة العضلات الاخرى السليمة المجاورة للعضلات المصابة أو الضعيفة واخيرا تؤدى التمرينات ضد مقاومة خارجية وذلك بهدف تنمية القوة العضلية وزيادة المرونة والاستطالة العضلية لزيادة المدى الحركى للمفصل المصاب . ( احمد سيد )
إن التأهيل يحتوى على العلاج وتدريب المصاب للنهاية حتى يحصل على المستوى الاقصى من حياته الطبيعية والبدنية والعقلية والاجتماعية والنفسية والمهنية وذلك باستعمال وسائل العلاج الطبيعى المناسبة حسب نوع وشدة الاصابة. أن التأهيل يعنى اعادة كل من الوظيفة الطبية والشكل الطبيعى للعضو بعد الاصابة اما التأهيل الرياضى فيعنى اعادة تدريب الرياضى المصاب لاعلى مستوى وظيفي فى أقصر وقت ممكن ومن خلال دراساتى وخبراتى فى مجال التأهيل الرياضى انه من أفضل وسائل التأهيل حيث أنه يحقق طبيعة العلاج وهو يتمشى مع العلاج الطبيعى بالإضافة الى أن الاعضاء التى كانت مصابة تعمل وفقا لوظائفها الحركية ووفقا للضغوط الميكانيكية الواقعة عليها .رع واكتمال عملية التأهيل فلابد أن لا تكون قاصرة على التمرينات العلاجية فقط فهناك عوامل اخرى مساعدة للاس راع من الشفاء تتمثل فى اجهزة العلاج الطبيعى الحديثة وبعض وسائل الطب التكميلي والتى تتناسب حسب نوع ودرجة الاصابة الى تحدد الوسيلة المنسبة لاستكمال العلاج (سميعة، 2008)
المراجع العربية
أمين الخولي (2002) الرياضة والمجتمع ، دار الكتب، القاهرة.
محمد عادل رشدى (2011) التمرينات الطبية وأمراض العصر، دار المعارف، الاسكندريه .
محمد سري (2004). آلام الظهر والمفاصل، الأسباب والعلاج وطرق الوقاية منه . مكتبة النافذة. الجيزة
علي عبد الحسن، محمد جاسم محمد – نبيل عبد الكاظم عبد –(2009). دراسة استاتيكيا مفصلي الركبة عند الثني بزوايا متعددة. مجلة القادسیة لعلوم التربیة الریاضیة – المجلد التاسع – العدد الثالث
سميعة خليل محمد (2008). إصابات الرياضيين ووسائل العلاج والتأهيل – شركة ناس للطباعة 23 شارع رشدي – عابدين- القاهرة.
Diracoglu D, Aydin R, Baskent A, Celik A. Effects of kinesthesia and balance exercises in knee osteoarthritis. J Clin Rheumatol 2005
Henke, T.Heck, (2005). Sports injuries: Epidemiology and prevention strategies in different stages of life
IOC World Conference on Prevention of Injury & Illness in Sport (Monaco, 10-12 April 2014
مصدر الصورة
pixabay.com