معظم التغيرات التي تحدث للجلد لا تحدث بسبب الكبر فقط حيث يبدو الجلد مجعدا اذ ان هذه التجاعيد والبقع ربما تكون نجمت عن التعرض الكثير لأشعة الشمس.
والتغيرات الناتجة عن التعرض الكثير لأشعة الشمس تختلف تماما عن تلك التغيرات في جلد يكبر بشكل طبيعي، يصبح فقط اقل سماكة وأكثر طراوة بعكس الجلد المعرض للشمس حيث يصبح قاسيا وجافا او خشنا ولونه مائل للصفرة وقد تظهر عليه بقع قاتمة او فاتحة.
ان حرق الشمس يحدث بسرعة خلال ساعات بينما الأذى الناتج عن الضرر الضوئي يكون طويل الأمد ويتراكم على مدى السنوات ويظهر أثر الضرر الشمسي لدى الناس المعرضين باستمرار لأشعة الشمس وخاصة ذوي البشرة الفاتحة حيث تظهر آثارها في سن المراهقة بخلاف ذوي البشرة الغامقة حيث تظهر وقد تتطور الى سرطان جلدي ويمكن التعرف على سرطان الجلد خلال ملاحظة التغيرات في الجلد مثل البقع اللونية التي تستمر بالنمو وكذلك تغير لون الجلد الى الاسود او الضارب للزرقة او الزهري وظهور البقع النازفة او الحكة بدون اي سبب ظاهر او وحمة جديدة التشكل او وحمة قديمة التهبت حديثا.
والأشعة فوق البنفسجية هي المسؤولة بشكل رئیسی عن حدوث الضرر للجلد، ويمكن منع المزيد من الضرر الجلدي الناجم عن الشمس بإتباع الخطوات التالية:
1- عدم التعرض لأشعة الشمس عندما تكون في اقصى درجات تأثيرها اي ما بين 10 صباحا و 3 بعد الظهر.
2- ارتداء ملابس واقية وقبعة.
3- استعمال الكريمات الواقية من الشمس حيث ان بعض الواقيات الحديثة تبقى موجودة على الجلد لمدة ساعة سواء كان ذلك في الماء او اثناء التعرق الغزير وبدون أن تزول.
د. عبد الله الداوود
مستشار واختصاصي الامراض الجلدية والتناسلية