تشير كثير من الدراسات الطبية إلى العلاقة بين الضغوط النفسية والأمراض الجسدية، فحسب إحدى الدراسات الحديثة التي نشرتها صحيفة ” ذا إندبندنت ” فقد بيّنت أن هناك علاقة بين الشعور بالاكتئاب والحزن والإصابة بالأمراض الالتهابية.
وقد أوضحت منظمة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، أن بعض الأمراض النفسية قد تصاحبها أعراض جسدية أيضاً، فعلى سبيل المثل، من يعانون من الاكتئاب قد تظهر عليهم تغيرات في الشهية والوزن وآلام غير مبررة، واضطرابات في النوم.
ويوضح طبيب الأعصاب “أستير سترنبرغ”، إلى أن أجزاء الدماغ التي تتحكم في الاستجابة للضغط النفسي تلعب دوراً مهماً في قابلية ومقاومة الأمراض الالتهابية أيضاً، مثل التهاب المفاصل. وأضاف أن هذه الأجزاء من الدماغ التي تلعب أيضاً دوراً في الاكتئاب، موضحاً أن هذا الأمر قد يفسر لنا السبب وراء إصابة الكثير ممن يعانون من الأمراض الالتهابية بالاكتئاب، إذ أن المسارات العصبية والجزيئات الأساسية التي تستجيب للأمراض النفسية هي ذاتها التي تستجيب للأمراض الالتهابية.
يذكر أن إحدى الدراسات التي أجرتها جمعية علم النفس الأميركية على 2177 شخص، تم فيها أخذ عينات من لعابهم، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين عانوا من تدني الاحترام الذاتي أو اللوم الذاتي عانوا من تدني نسبة أحد العناصر المناعية، الأمر الذي جعلهم أكثر عرضة للالتهابات، خصوصاً في الجهاز التنفسي.
هذا وتشير كثير من الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يفكرون بايجابية في حياتهم يزداد لديهم نشاط الجهاز المناعي بشكل كبير كما تزداد لديهم نسبة الجسام المضادة في الدم.