شجرة القرنفل Syzygium aromaticum هي شجرة دائمة الخضرة موطنها الأصلي جزر ملقا Molucca وقد يصل ارتفاعها بعد عشرات السنين من زراعتها الى اكثر من عشرين مترا، وعرف القرنفل في الصين قبل الميلاد بنحو 250 سنة وفي اوروبا في القرن السابع الميلادي.
وفي سنة 1504 أكتشف البرتغاليون جزر القرنفل Clove Islands ثم جاء بعدهم الهولنديون فأحتكروا زراعة القرنفل في تلك الجزر فقط الا ان الفرنسيين في سنة 1880 نجحوا في زراعة أشجار القرنفل في جزر موريشيوس ورونيون ثم في كايين وزنجبار ثم في جزيرة يمبا المجاورة لها وتعد الآن هاتان الجزيرتان «زنجبار ویمبا» اهم مصدرين للقرنفل في العالم وتأتي بعدهما في الأهمية جزر بيناننغ وامبوينا ومدغشقر.
تعريف القرنفل في علم العقاقير:
هو براعم الازهار الناضجة المجففة، في اشعة الشمس الأشجار القرنفل. اهم المحتويات: هو زيت القرنفل الذي يكون بنسبة 15% – 20% من وزن القرنفل، ونحصل عليه بالتقطير، وزيت القرنفل يحتوي على 85% – 92% من وزنه يوجينول.
الفوائد الطبية للقرنفل:
يستعمل طاردا للرياح بجرعة طبية من نقطة إلى ثلاث نقط على قطعة من السكر او ملعقة من العسل.
ويستعمل لاعطاء نكهة للأمزجة ومعاجين الأسنان.
وكان يباع في الصيدليات مخدرا موضعيا لالم الاسنان الا انه منع استعماله قبل سنوات لانه سبب لبعض المرضى خراجات كبيرة وخطيرة في اللثة والنخر السنية وتلفا في الخلايا.
أما في عيادات اطباء الاسنان فما يزال مستعملا حتى الآن في عمل الحشوات السنية لنخر الأسنان بمزج زيت القرنفل «والافضل مزج اليوجينول» بمسحوق أكسيد الزنك لعمل حشوة سنية مؤقتة ومخدرة موضعيا ومطهرة ومالئة للحفر السنية التى يحفرها الطبيب لانها تحمي لب السن من وصول الطعام والشراب اليه.
ثم ان الزيت عندما يكون جديدا، وطازجا يكون عديم اللون وإذا خزن طويلا او تعرض للهواء فانه يتأكسد ويصير لونه بنيا مائلا للاحمرار، وطعم الزيت لاذع جدا ومكروه وله رائحة وخازة.
مضار القرنفل
يتسبب الاستخدام الخاطئ للقرنفل كالاستخدام الزائد والمفرط بحدوث بعض الأعراض الجانبية كاضطرابات المعدة والجهاز الهضمي ، كما يتسبب الاستخدام المتكرر والزائد لزيت القرنفل في الفم بحدوث تلف للثة والأسنان والجلد والأغشية المخاطية في الفم، كما قد يتسبب زيت القرنفل في حدوث الغثيان والتهاب الحلق والقيئ واضطراب التنفس والدورة الدموية .
ولزيت القرنفل تأثيرات خطيرة على الأطفال اذا قد يتسبب في حدوث الفشل الكلوي والكبد ، كما ان له تأثيرات سلبية على الأم الحامل والمرضع ولذلك يجب عدم استخدامه بشكل تام.
أيضا فقد يؤثر استخدام زيت القرنفل على عمل بعض الدوية حيث قد يتفاعل معها ويؤثر على فعاليتها في الجسم كالأسبيرين والأيبوبروفين والوارفرين وغيرها.
تنبيه:
اما العشبة التي تسمى في بعض البلاد قرنفل فتسمى في بريطانيا: Carnation وهي نبات آخر ومن عائلة أخرى وهي تنتج زيتا عطريا الطف رائحة من اليوجينول وتدوم رائحته لفترة اطول واسمه: Iso- Euginal . وتذكر المراجع البريطانية أن هناك 50 نوعا من هذا القرنفل البري لها اسماء شعبية بريطانية مختلفة ويمكننا أن نسميها القرنفل البري او قرنفل الحدائق او قرنفل الزينة او قرنفل الزريعة. واسمها العلمي كما سماها عالم النبات الفرنسي تورنيفورت المتوفى سنة 1708 هو Dianthus Caryophyllus Caryophyllaceae اي من العائلة : القرنفلية.
وأما من حيث فقه اللغة وكيفية نشوء اسم القرنفل باللغة الانجليزية Clove فقد أخذ هذا الاسم من الكلمة الفرنسية Cluo التي تعني في اللغة الانجليزية Clout التي معناها في لغتنا العربية ظفر «هذا المعنى لا يورده قاموس المورد» والمعنى المتخيل هو أن شكل الزهرة يشبه رأس , الظفر في استدارته الهلالية.
الدكتور الصيدلاني سالم سليمان