د. فؤاد حشيشو
توفر اشعة الشمس للإنسان فوائد كثيرة، في الوقت الذي قد يكون لها تأثيرات ضارة ايضا.
ومن فوائدها للجسم تكوين فيتامين D، الذي يساعد على امتصاص السموم من الأمعاء والمساهمة في معالجة أمراض مثل الصدفية وحب الشباب. والشمس قد تكون ضارة اذا عرضنا انفسنا اليها من الساعة التاسعة وحتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وذلك لوجود الأشعة فوق البنفسجية فيها اذ قد يكون ضررها شديدا على الجلد، وخاصة الجلد الابيض بالذات، وهناك أنواع كثيرة من الجلد تتفاوت في درجة تأثيرها بالشمس وهي:
النوع رقم (1) ويحترق بسرعة وذلك لشدة حساسية الجلد وهذا النوع يتصف ببروز الشعر الأحمر منه.
النوع رقم (۲) وهو حساس اذ يحترق الجلد فيه بسهولة ويكتسب لونا بصعوبة، وهذا النوع موجود عند ذوي البشرة الشقراء والعيون الزرقاء.
النوع رقم (۳) والجلد فيه يكون طبيعيا ويحتاج لفترة اطول من التعرض للشمس حتى يحترق، وهو يوجد عند ذوي البشرة البيضاء والعيون العسلية.
النوع رقم (4) والجلد فيه طبيعي ويحتاج لمدة طويلة جدا حتى يحترق، ويكتسب لونا بسهولة عند التعرض للشمس ويوجد هذا النوع عند ذوي البشرة القمحية مثل سكان حوض البحر الأبيض المتوسط.
النوع رقم (5) ويكون الجلد فيه غير حساس ونادرا ما يحترق ويغمق الونه بسرعة وهو يوجد عند ذوي الجلد الاسمر.
النوع رقم (6) وهو غير حساس ولا يحترق مهما طالت مدة التعرض للشمس، وهذا الجلد هو الجلده البرونزي.
ويلاحظ أن جلود الأوروبيين الذين يتعرضون للشمس في الشواطىء اكثر احتراقا من الشمس وسكان المدن اقل عرضة للحرق من سكان الشواطیء وذلك لتلوث الجو بينما الأشعة فوق البنفسجية يكون تأثيرها اكثر في الشواطىء.
اعراض حرق الشمس
تبدأ بعد التعرض من (6) الى (12) ساعة اليها ويحدث احمرار الجلد وتورمه قليلا مع الشعور بالحرقان في الاماكن المصابة، وقد تحدث فقاعات على الجلد.
وقد تتفجر هذه الفقاعات وتؤدي الى تسلخ في الجلد، وعلاج حرق الشمس يكون بالوقاية لذلك على الأشخاص الذين يتصفون بالجلد الحساس عدم التعرض لأشعة الشمس واستعمال كريمات واقية للشمس قبل التعرض، وان يكون تعرضهم اليها تدريجيا وعند حدوث الحرق يجب استعمال كريمات الكورتيزون موضعيا واخذ مضادات للحساسية ومسكن للألم.
والتعرض للشمس بشكل مزمن يؤدي الى تغيرات مستديمة في الجلد وقد تؤدي الى تجاعيد في الوجه والمناطق المتعرضة تؤدي إلى حدوث شيخوخة في الجلد.
