اهتم الانسان منذ قرون طويلة بموضوع تنظيم النسل بمنع الحمل، ولجأ في ذلك الأساليب متعددة . وفي الوقت الحاضر يمكن اللجوء لأي من الطرق التالية لمنع الحمل ومن أهمها :
1- الدورة الشهرية : إن خروج البويضة من المبيض ناضجة مكتملة النضوج ، يكون عادة في اليوم الرابع عشر من بدء الدورة ، أي هي تتهيأ للإخصاب في وسط الدورة . ولا بد للحمل من حيوان منوي يلقاها في هذا الموعد وإلا فلا اخصاب ولا حمل ولا ولادة، والمنطق البسيط يقول : من لا يريد حملا من الأزواج عليه أن لا يتصل بالزوجة في هذا الموعد أو في الأيام القليلة التي تسبقه أو تليه . حيث أن البويضة تبقى حيويتها قائمة نحو 24 ساعة ، في حين تستمر حيوية الحيوان المنوي إلى ثلاثة أيام.
فالفترة التي يحتمل فيها الإخصاب اذن هي نحو ثلاثة ايام تقع في وسط الدورة الشهرية والأفضل التوسع في الاحتياط منعا لخطأ التقدير . أي أن يضع الزوجان في اعتبارهما احتمال حدوث الإخصاب في الأيام التسعة الوسطى من الدورة الشهرية .
2- الاقراص : أن البروجسترون يمنع نضوج البويضات في البيض عن طريق منطقة تحت المهاد والغدة النخامية ما دام قد حصل اخصاب . وكان من الطبيعي أن يتجه الباحثون إلى البروجسترون لمنع الحمل.
فصنعوا في المختبر مادة كيميائية تشبه هذا الهرمون وصنعوا منها أقراصا تمنع الحمل. وعند الاستعمال تقوم المرأة بأخذ أول قرص في اليوم الخامس من بدء الدورة ، والقرص الثاني في اليوم السادس وهكذا … إلى أن تأخذ ۲۱ قرصا. وترى من ذلك أن هذه الأقراص تغطي كل الايام التي يمكن أن يحدث فيها اخصاب ولو كان الاحتمال ضعيفة.
أما في الرجال، فهناك دراسات موسعة لإنتاج أقراص تعمل على قتل الحيوانات المنوية لفترة مؤقتة ، دون التأثير على قدرة الرجل الجنسية ، أو قدرته على الاخصاب فيما بعد.
3- اللوالب : اكتشفت بطريقة الصدفة عندما كان بعض الأطباء يحاولون تشجيع الحمل عند بعض النساء اللواتي لم يحملن . فتبين أن هذه اللوالب كانت أكثر فعالية في منع الحمل منها في تسهيله. وظهر لهذه اللوالب أشكال كثيرة في الأسواق. وما هو جدير بالذكر أنه لا يوجد للآن تفسير مقنع عن كيفية عمل اللولب في منع الحمل، كما أن هذه اللوالب تفشل بنسبة تتراوح بين 2% إلى 5% في الحالات التي تستخدم فيها .
4- الحواجز الميكانيكية ( الكوندوم ) وهي عبارة عن اغشية تستعملها المرأة وأغشية يستعملها الرجل عن الجماع، وهي ذات اشكال مختلفة، وهي تعمل على منع وصول الحيوانات المنوية الى البويضة.
مصدر الصور
pixabay.com
