آفاق علمية وتربوية – الشوفان نبات حولي يشبه القمح والشعير، ويعرف باسم الزوان او الزيوان، ولم يرد اسم الشوفان في المراجع العربية القديمة، وقد عرف اسمه الفارسي هرطمان و خافور وقرطمان و خرطان، أما اسمه العملي فهو Avena sativa
الموطن الأصلي للشوفان شمال أوروبا وحاليا تتم زراعته في كافة أنحاء العالم ويتم حصاده في أواخر فصل الصيف، ويتم استخدام بذور الشوفان والسيقان الجافة.
ومنتجات الشوفان غنية بالفوسفور والبوتاسيوم والفولات، وهي في العادة مدعمة بالزنك والحديد وتكون خالية من الصوديوم، ويتم تصنيعها في العادة على شكل رقائق شوفان أو نخالة الشوفان والتي تتميز عن الرقائق بأنها تحتوي على مادة الكولين الضرورية لنشاط ذاكرتنا، وتحتوي على نسبة قليلة من مادتي اللوتين والزيازانثين الضروريتين لصحة عيوننا، إلا أن رقائق الشوفان ونخالة الشوفان كان لهم الأثر نفسه على مستوى الكولسترول في دمنا نسبة إلى احتوائهما على الألياف الغذائية القابلة للذوبان.ويعتبر الشوفان بنوعيه مصدر جيد من الألياف الغذائية التي تذوب في الماء.
وتشير الدراسات المخبرية إلى فوائد الشوفان لصحة القلب والشرايين، والتي تشمل المساعدة في السيطرة على ضغط الدم وخفض مستوى كل من الكولسترول الإجمالي والضار مما يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن تناول الشوفان يساعد في زيادة فرصة الإشباع في الوجبة لفترة أطول، ويساعد في السيطرة على مستوى السكر في الدم، وقد يخفف من الإمساك إذا تم شرب كمية كافية من الماء والسوائل لدى تناوله.
وتبين الدراسات الاكلينية أن الألياف النباتية الذائبة الموجودة في الشوفان تخفض نسبة الكولسترول في الدم خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من تناولها يوميا، وقد أقرت منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية ذلك في عام 1997 وسمحت بذكر ذلك على منتجات الشوفان، كما بينت دراسات طبية أخرى أن الشوفان يخفض حامض اليوريك في الدم كما يؤثر بشكل ايجابي على وظائف عضلات الرياضيين.
هذا ويذكر أن للشوفان اثر ايجابي كمضاد للإجهاد والأرق ومهدئ للأعصاب وجالب للنوم ويسكن آلام البواسير واضطرابات البول، كما يستخدم الشوفان في تحضير أغذية الأطفال الرضع ويخلط بمقادير متساوية مع القمح والشعير ويغلى في الماء على نار هادئة، وقد يضاف إليه قليل من السكر.
