تحذر كثير من الدراسات الطبية من المخاطر التي يمكن ان تنجم عن استخدام أعواد القطن لتنظيف الأذنين، حيث تحذر تلك الدراسات من ان أعواد التنظيف القطنية تسبّبت في عددٍ كبيرٍ من حالات ثقب طبلة الأذن.
وتشير تلك الدراسات الى أن نحو ثلثي المصابين بثقب في طبلة الأذن أدخلوا أشياء في آذانهم، وقرابة نصف هذه الحالات كانت بسبب استخدام أعواد التنظيف القطنية. بحسب ما ذكرته “رويترز”.
وحول هذه التحذيرات قال طبيب الأنف والأذن والحنجرة في جامعة تورونتو الطبيب ” إيريك كارنويل ” ( أن الأعواد القطنية وما شابهها من منتجات تكون كثيرًا هي الأداة التي استخدمها المرضى لتنظيف آذانهم، وأنَّ أغلبية الإصابات وقعت بسبب محاولة المرضى التخلص من شمع الأذن ) .
هذا وتعمل طبلة الأذن على نقل الأصوات من الأذن الخارجية إلى العظام داخل الأذن وأنّ ثقب الطبلة يمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع، وكثيرا ما يصل الى العيادات الطبية مرضى مصابين بثقب في طبلة الأذن لأسباب متعددة منها الالتهابات او الاصابات المختلفة، ومنها استخدام أعواد تنظيف الأذنين القطنية والتي لا يدرك كثير من الناس أن استخدامها يمكن ان يحدث إصابة في القناة السمعية أو يدفعوا شمع الأذن إلى الداخل بل وربما يتسببون في ثقب طبلة الأذن.
هذا وقد وجد أن كثير من الناس لا يستخدمون فقط أعواد تنظيف الأذنيين القطنية بل أنهم يدخلون بعض الأشياء الغريبة لتنظيف آذانهم مثل دبابيس الشعر والأقلام الرصاص وأعواد تنظيف الأسنان وغيرها.
ولتنظيف الأذنين يؤكد المتخصصون في مجال الرعاية الصحية على ضرورة عدم استخدام الأعواد القطنية لتنظيف أذنيك، وبما أن شمع الأذن يتكون في الثلث الخارجي من القناة السمعية وهو قابل للذوبان في الماء. لذا يمكن لمعظم الناس استخدام قطعة قماش بعد الاستحمام للتخلص من شمع الأذن.
هذا ويمكن أن تتسبب اعواد تنظيف الأذنين القطنية في خدش الجلد الداخلي للقناة السمعية مما يتسبب في دخول البكتيريا وحدوث التهابات خطيرة في الأذنين.