يعرف الكزاز أو التيتانوس Tetanus بانه مرض جرثومي يمكن حدوثه في جميع الأعمار نتيجة تلوث الجروح، وهذا المرض يصيب الأطفال حديثي الولادة يسمى ( التيتانوس الوليدي )وينتج عن قطع الحبل السري بالات ملوثة أو تغطية الجروح بمواد ملوثة والكزاز الوليدي غالباً ما يؤدي إلى الوفاة خلال الأيام الأولي من الولادة .
ومعدل الإصابة بالمرض، أكثر من 800000 طفل يموتون سنوياً في أيامهم الأولي .
أعراض الإصابة بالتيتانوس
يمتنع الطفل المصاب عن الرضاعة نتيجة تشنج عضلات الفك ويظهر عليه الغضب لتشنج عضلات الوجه ويضاف بتشنجات جسمية عند اللمس والإضاءة والضوضاء نتيجة السم الذي تفرزه البكتريا المسببة للمرض.
مضاعفات المرض
(1) تقلص عضلات الجهاز التنفسي وقد يؤدي إلى إغلاق الممرات الهوائية وقد يشعر المريض باختناق .
(2) احتباس البول .
(3) إمساك .
(4) هبوط القلب والتنفس .
علاج مرض الكزاز أو التيتانوس
لا يوجد علاج نوعي محدد ولكن يجب الاهتمام بالراحة التامة في السرير حتى هبوط درجة الحرارة مع أهمية مراجعة الطبيب .
الوقاية من مرض الكزاز
(1) التطعيم الأساسي للأطفال في السنة الأولي من العمر ويعطي ابتداء من الشهر الثالث على ثلاث جرعات من خلال التطعيم الثلاثي الذي يحمي الطفل من ثلاث أمراض ( الدفتريا ــ السعال الديكى ــ الكزاز ) ثم يؤخذ جرعة أخرى عند دخوله المدرسة .
(2) الاهتمام بتطعيم السيدات خلال فترة الإنجاب والحوامل بلقيح الكزاز لمنع حدوث الكزاز الوليدي .
(3) التركيز على أن تتم الولادة وقطع الحبل السري والضماد بأدوات معقمة
الكزاز أو التيتانوس مرض حاد ينتج عن تلوث الجروح بالجراثيم التي تحمل البذور spores. والبذور تنمو موضعيا في الجرح نفسه، وتنتج سما قويا يمتصه الجسم ويؤدي إلى تقلصات مؤلمة في العضلات وتقلص في عضلات الحنك وتشنجات متوترة. هذا المرض يأتي بصورة أوبئة. ولا ينتقل مباشرة من شخص لآخر. ويموت من جراء هذا المرض 35-70% ممن يصابون به. وجرثومة الكزاز تعيش في أمعاء الحيوان والإنسان.
والمصاب بالمرض لا يتطلب عزلة عن الآخرين، ولا يجري عليه أي حجر صحي. دور الحضانة يتراوح من أربعة أيام إلى ثلاثة أسابيع والمعدل هو عشرة أيام، وأكثر الحالات تحصل قبل اليوم الرابع عشر. لا يكتسب المرء مناعة دائمة بعد شفائه من المرض ويمكن أن يصاب به مرة ثانية.
لذلك يجب تحصين الأشخاص بعد الشفاء من المرض. وبما أن هذا المرض يقع في كل الأعمار فمن الضروري الاحتفاظ بمناعة كافية ضده وتعميم التلقيح ضد الكزاز لكل الأعمار. وهذا التلقيح يؤمن الوقاية من المرض 100% تقريبا، واستعماله يغني أيضا عن استعمال المصل المحصن وهكذا يتسنى تجنب الحساسية التي تعقب استعمال مثل هذه الأمصال.
وللقاح ضد الكزاز تستعمل تراكيب سمومية (توكسيد) كمولدات للمضادات antigens (لها خاصية تنبيه إفراز الأجسام المضادة). يعطى اللقاح ضد الكزاز على ثلاث جرعات بفترة شهر إلى شهرين بين كل منها ، وتعطى جرعة منبهة كل ثمانية إلى عشر سنوات . في حال إصابة الشخص بجرح يجب اتخاذ الإجراءات لمنع حدوث الكزاز، فإذا كان الشخص محصنا كما يجب فكل ما يلزم في هذه الحالة هو إعطاء جرعة منبهة جديدة خلال 24 ساعة من الإصابة. وهذا الإجراء يجدد تكوين الأجسام المضادة خلال ستة أيام ويبقى الشخص بدون حاجة إلى استعمال المصل المحصن ضد الكزاز. أما إذا تأخر إعطاء الجرعة المنبهة عن الـ 24 ساعة أو كان تلوث الجرح كثيرا ففي هاتين الحالتين يجب إعطاء جرعة منبهة من اللقاح بالإضافة إلى الجرعة المطلوبة من المصل المحصن.
يصيب الكزاز الأطفال المولودين حديثا في الأيام الأولى من حياته نتيجة تلوث السرة عند قطع الحبل السري من جراء استعمال أدوات غير مطهرة أو عدم نظافة أيدي الطبيب أو القابلة أو الممرضة. وهذه الإصابة خطرة جدا على الطفل لهذه الأسباب تشمل الوقاية من مرض الكزاز التوعية الصحية الموجهة إلي الناس عامة، وإلى القابلات والممرضات مع التركيز على فعالية التحصين وطرق استعمال التوكسيد والمصل المحصن. وتشمل الوقاية أيضا تحصين المرأة الحامل وإعطائها جرعة منبهة في حالة كونها محصنة.
يعالج المصاب بمرض الكزاز بإعطائه جرعات كبيرة من المصل المحصن ومضادات حيوية وبعد شفاءه يحصن من جديد باستعمال التوكسيد (لقاح الكزاز).