يوجد عدة أسباب للدوخة المستمرة وثقل الرأس وهي أحد أهم المشكلات التي تعيق الحياة اليومية والتي قد تسبب شعور دائم بالانزعاج والتعب, حيث قد يصعب عليك رفع رأسك، أو قد تشعر بضغط شديد في رأسك وتشنج في العنق بالإضافة إلى الصداع, ولهذه الأعراض عدة أسباب ومرافقات سنتحدث عنها في هذه المقالة.
أعراض ثقل الرأس والدوخة
- التعب والإرهاق.
- التشوش والتخليط.
- الصداع.
- ألم وتشنج في الرقبة.
- دوخة ودوار.
- الشعور بالضغط في الوجه والرأس.
يمكن أن يكون الشعور بثقل الرأس والدوخة المستمرة مؤشرات للعديد من الحالات المختلفة والمستبطنة, لذلك قد يكون تحديد السبب الذي يؤدي للشعور بثقل في الرأس أمرًا صعبًا ومعقداً.
ستحتاج إلى تقييم الأعراض الأخرى وتحديد المرافقات المرضية وأحداث الحياة الأخيرة لمساعدتك في معرفة سبب شعورك بثقل رأسك.
ماهي أسباب الدوخة المستمرة وثقل الرأس؟
هناك العديد من الأسباب المحتملة المختلفة لثقل الرأس والدوخة المستمرة.
تتراوح هذه من الحالات الخفيفة مثل الصداع أو حالة اتهابية في الجيوب الأنفية إلى الحالات الأكثر خطورة مثل الارتجاج أو الأورام الدماغية.
في أغلب الأحيان، لا يعتبر الشعور بثقل في الرأس عرضاً خطيراً. وتتنوع أسباب ثقل الرأس والدوخة المستمرة, ومنها:
1. الشد العضلي
إن إصابات الإجهاد العضلي أو الإصابات التشنجية في عضلات العنق تعد من الأسباب المحتملة للشعور بثقل في الرأس.
تشمل الأعراض الأخرى للشد عضلي في الرقبة ما يلي:
- ألم.
- تحدد نطاق الحركة.
- تورم.
- تشنجات عضلية.
- الكزاز.
- ضعف وتعب في العضلات.
كما أن الجلوس لساعات طويلة أمام الحاسوب يؤدي إلى إجهاد عضلات الرقبة والعضلات الناصبة للفقار الرقبية المسؤولة عن إنتصاب الرأس, ويكون ذلك من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بثقل الرأس, لذلك ينصح بتجنب الجلوس لساعات طويلة أمام الحاسوب وأخذ عدة فترات راحة لإرخاء وإراحة العضلات.
2. الإصابة الرضية
تنتج الإصابة الرضية عندما تتعرض العضلات والأربطة في الرقبة إلى شد أو نتر (تغيير الإتجاه بشكل مفاجئ) مما يؤدي إلى تجاوز النطاق الطبيعي للحركة وتمطط الأوتار.
يعتبر هذا النوع من الإصابة شائع الحدوث في حالات حوادث السيارات، ولكنها قد تنتج أيضًا عن ركوب عربات الملاهي أو التعرض للضرب أو السقوط أو الإصابات الرياضية.
تشمل الأعراض الشائعة للإصابة الرضية ما يلي:
- تصلب وتشنج في الرقبة.
- ألم ممض (يتحرض باللمس) وغير ممض.
- صداع بالقرب من قاعدة الجمجمة.
- دوار و دوخة مستمرة.
كل الأعراض السابقة تتجلى بألم وثقل بالرأس نتيجة التشنج في الرقبة والصداع المتكرر.
3. الارتجاج أو الإصابة في الرأس
إصابة الرأس هي أي إصابة يتعرض لها الرأس أو الدماغ أو فروة الرأس.
ويعد ارتجاج الدماغ أحد أنواع إصابات الرأس الذي يحدث نتيجة ارتطام الدماغ وارتداده عن جدران الجمجمة.
وتشمل العلامات الأخرى للارتجاج الأعراض التالية:
- الدوخة والدوار.
- النعاس والميل للنوم.
- التخليط.
- اضطرابات الذاكرة.
- تشوش الرؤية.
- الصداع.
- الغثيان و/أو الإقياء.
- حساسية للضوء و/أو الضجيج.
- اضطرابات التوازن.
قد تستمر هذه الأعراض لأسابيع وحتى أشهر بعد الإصابة الارتجاجية. حيث أن الارتجاج يعتبر من أسباب الصداع، والدوخة المستمرة، والتعب، والنعاس، وعدم وضوح الرؤية، ويؤدي أيضًا إلى الشعور بثقل الرأس أكثر من المعتاد.
4. الإرهاق أو الوهن
بشكل عام، الوهن هو شعور بالتعب المفرط وقد يترافق بانخفاض المزاج.
وقد ينتج الإرهاق نتيجة عدم النوم لساعات كافية في الليل او بسبب الصداع الناتج عن تناول المشروبات الكحولية, ولكن هناك أيضًا العديد من الحالات الطبية التي يمكن أن تجعلك تشعر بالتعب طوال الوقت.
تتضمن بعض الحالات التي قد تجعلك تشعر بهذه الطريقة:
- فقر دم.
- قصور الغدة الدرقية.
- توقف أو انقطاع التنفس أثناء النوم.
- مرض قلبي مستبطن.
- متلازمة التعب المزمن.
- فيبروميالغيا (متلازمة الألم العضلي الليفي).
- مرض لايم.
- التصلب المتعدد.
- الذئبة (الذئبة الحمامية).
- اضطراب اكتئابي حاد.
- مشاكل في الكلى أو الكبد.
- سوء التغذية.
- تجفاف.
بشكل عام، يتسبب التعب والوهن بسوء الحالة العامة وقد يجعل رفع الرأس أمراً صعباً ويتسبب بثقل الرأس بشكل مستمر.
قد تشعر بالحاجة المستمرة إلى الاستلقاء أو الراحة. في حال ترافق التعب المزمن مع ثقل الرأس فقد يكون ذلك عرض ومؤشر لوجود مشكلة صحية مستبطنة.
5. القلق
يمكن تعريف القلق على أنه الشعور بالخوف أو العصبية أو التوتر قبل أو أثناء أو بعد حدث مرهق. يمكن أن تؤدي نوبة القلق أيضًا إلى الضغط والثقل في الرأس إلى جانب تسارع ضربات القلب والتعرق وصعوبة التركيز والدوخة.
بالنسبة لمعظم الناس، تكون هجمات القلق مؤقتة. أما بالنسبة للآخرين، يمكن أن يكون القلق مزمن ويزداد سوءاً مع الوقت.
إذا كان الشعور بالقلق يعيق حياتك وروتينك اليومي, فقد تكون مصابًا باضطراب القلق.
ويتجلى القلق بنوع من الصداع الذي يدعى الصداع التوتري الذي يؤدي إلى الشعور بالانزعاج الدائم وثقل الرأس.
ويصف المصابين بهذا النوع من الصداع أن رأسهم ملفوف بشريط أو مشد ضاغط طوال الوقت.
6. نوبات الشقيقة (الصداع النصفي)
الشقيقة تختلف عن الصداع; حيث تكون هجمات أو نوبات الشقيقة أكثر حدة وإيلاماً، وتأتي وترتبط بالعديد من الأعراض والمرافقات التي تظهر خلال أو قبل نوبة الشقيقة, مثل:
- التعب.
- الحساسية للضوء والصوت.
- تصلب الرقبة.
- إقياء وغثيان.
- نبضان وخفقان في الرأس.
- الدوار المرتبط بالشقيقة.
- النسمة(وهي تصورات مرئية يراها المريض قبل نوبة الشقيقة وتظهر بشكل ضوء ساطع أو خافت أو تشكلات غير مرئية أو تحدد مجال الرؤية المحيطية”رؤية النفق”)
يمكن أن ينتج الشعور بثقل في الرأس عن تيبس الرقبة والتعب وألم الرأس المصاحب للشقيقة.
إقرأ أيضاً: أفضل علاج للصداع النصفي الشديد
7. اضطرابات دهليزية
يشمل الجهاز الدهليزي أجزاء من الأذن الداخلية والدماغ التي تتحكم في التوازن وحركات العين. يمكن أن يكون الاضطراب في هذا الجهاز أحد أسباب الشعور بثقل الرأس والدوخة المستمرة.
تشمل أعراض الاضطرابات:
- طنين الأذن، أو رنين في الأذن.
- فقدان السمع(المؤقت أو الدائم “الصمم”).
- الدوخة، أو الشعور بأن الغرفة تدور من حولك.
- اضطرابات المشي والحركة.
- الصداع.
مرض مينيير هو نوع من الاضطراب الدهليزي الذي يؤثر على الأذن الداخلية. علاوة على الدوخة، يمكن أن يسبب مرض مينيير أيضًا إحساسًا بامتلاء الأذن يُعرف بالامتلاء السمعي, والذي قد يجعلك تشعر أيضًا أن رأسك ثقيل.
8. الحساسية
الحساسية الموسمية، والمعروفة أيضًا باسم حمى القش أو التهاب الأنف التحسسي, يمكن أن يجعلك تشعر بثقل الرأس لأن الأعراض غالبًا ما تؤدي إلى زيادة الضغط في الرأس.
تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الأنف التحسسي ما يلي:
- العطاس.
- إحتقان بالأنف.
- سيلان الأنف.
- حكة في الحلق.
- حكة في العين وإدماع.
- احتقان في الجيوب الأنفية.
- الصداع.
- تعب.
- الضغط في الأذن أو احتقانها.
يمكن أن يجعلك الصداع واحتقان الجيوب الأنفية والأذن والشعور بسوء الحالة العامة بأن تشعر بأن رأسك أثقل من المعتاد.
9. التهابات الجيوب الانفية
تحدث عدوى الجيوب الأنفية، والتي تسمى أيضًا التهاب الجيوب الأنفية، عندما تلتهب حجرات الأنف.
عادة ما ينتج التهاب الجيوب الأنفية عن فيروس، وقد يكون جزءًا من نزلات البرد, ويمكن أن تحدث عدوى الجيوب الأنفية أيضًا بسبب البكتيريا ونادراً ما يكون التهاب الجيوب الأنفية بسبب عدوى فطرية.
يمكن أن تسبب عدوى الجيوب الأنفية ضغطًا وألمًا بالوجه، بالإضافة إلى احتقان الأنف والصداع.
توصف هذه الأعراض أحيانًا أيضًا بأنها ثقل في الرأس.
10. ورم في المخ
من المهم أن تعرف أن أورام المخ نادرة للغاية. كما من المهم معرفة أن الضغط داخل القحف متوازن في الحالة الطبيعية حيث أن الورم الدماغي يملئ حيز إضافي داخل الجمجمة مسبباً ارتفاع الضغط داخل القحف أو الجمجمة ويتظاهر ذلك بالشعور بثقل الرأس.
ومن المحتمل أن تكون هناك أعراض أخرى، مثل:
- الصداع المتكرر.
- النوبات الاختلاجية.
- إقياء و غثيان.
- اضطرابات الرؤية أو السمع.
- ضعف في الذراعين أو الساقين أو عضلات الوجه.
- المشكلات السلوكية والمعرفية، مثل ضعف الذاكرة أو عدم القدرة على التركيز.
كيف تعالج ثقل الرأس
العلاج يعتمد على الحالة المرضية المستبطنة.
كما يجب أن إعلام الطبيب إذا كان يوجد لديك أي مرافقات أو أعراض أخرى بالإضافة إلى ثقل الرأس.
أول خطوة سيقوم بها طبيبك هي أخذ تاريخك المرضي من إصابات سابقة أو حساسيات دوائية وإجراء فحص جسمي شامل, ويمكنهم أيضًا إجراء بعض التحاليل الدموية للتحقق من حالات أخرى، مثل فقر الدم أو اضطراب الغدة الدرقية.
واعتمادًا على الموجودات، قد يحيلك طبيبك إلى طبيب أعصاب للبحث عن تشوهات الدماغ أو طبيب الأذن والأنف والحنجرة (ENT) للتحقق من مشاكل الأذن الداخلية.
إذا كان ثقل رأسك ناتجًا عن التعب أو سوء التغذية أو التجفاف، فتأكد من:
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- الالتزام بنظام غذائي متوازن.
- شرب كمية كافية من الماء.
- يمكن أن يساعد تطبيق الثلج على مناطق الألم أو الصداع، والتمدد، والتدليك، وأدوية الألم التي لا تستلزم وصفة طبية في علاج إجهاد الرقبة.
قد يصف طبيبك أيضًا أدوية لعلاج حالات معينة; على سبيل المثال:
- الأدوية الوقائية للصداع النصفي.
- المكملات الغذائية لعلاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أو نقص الفيتامينات الأخرى.
- مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان لعلاج الحساسية أو التهابات الجيوب الأنفية.
- أدوية اضرابات الغدة الدرقية.
- الأدوية الحالّة للقلق.
- أدوية لعلاج الدوخة.
إن عملية وصف الدواء أم لا تعتمد على الطبيب المختص والتشخيصات المستشفة من التحاليل والفحوصات.
متى يكون ثقل الرأس خطير
في معظم الأحيان لن يكون ثقل الرأس هو العرض الوحيد الذي تعاني منه, يجب عليك الانتباه لوجود المرافقات المرضية أو الأسباب التي تؤدي لثقل الرأس والدوخة المستمرة، حيث يجب أن ترى طبيبك على الفور إذا واجهت أياً من هذه الأعراض الأخرى:
- صداع يزداد سوءًا أو لا يتحسن باستخدام المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
- الغثيان والإقياء إذا لم يكن لهما علاقة واضحة بالكحول أو الأنفلونزا.
- نوبات متكررة أو استمرار من الدوخة.
- الألم الصدري.
- صداع مفاجئ وشديد.
- تغيير مفاجئ في الكلام أو الرؤية أو السمع.
- ضيق في التنفس.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تيبس شديد في الرقبة أو ألم عضلي في الرقبة يستمر لأكثر من أسبوع.
- النوبات الاختلاجية.
- صعوبات في المشي أو التعثر.
- عدم تساوي أو تناظر في حجوم البؤبؤين.
- حركة العين غير طبيعية.
- فقدان الوعي أو نوبات الغشي.
- القلق الذي يعيق الحياة اليومية.
إذا تعرضت مؤخرًا لأزمة صحية، مثل حادث سيارة، أو أصابة رضية في الرأس، فيجب عليك مراجعة الطبيب للتقييم, حيث قد لا تلاحظ الأعراض أو تشعر بالألم في وقت الحادثة.
بعد إصابة في الرأس، قد لا تعرف ما إذا كنت مصابًا بارتجاج في المخ. من المهم أن يتم فحصك بحثًا عن نزيف أو تورم في الدماغ لأن ارتجاج الدماغ يعتبر حالة مهددة للحياة.