تحدث زيادة الحديد في الجسم عندما يمتص الجسم الحديد أكثر من المعتاد من الطعام أو المكملات، ولا يستطيع إفراز الحديد الزائد بالسرعة الكافية ، لذلك يستمر في التراكم. ينتج عن زيادة الحديد في الجسم الكثير من الأعراض والمضاعفات سنتعرف عليها في هذا لمقال.
ما هي زيادة الحديد في الجسم؟
يشير الحمل الزائد للحديد إلى التراكم التدريجي للكثير من الحديد في الجسم. وهو ناتج عن فشل النظام التنظيمي للجسم في الحفاظ على مستويات الحديد ضمن حدود صحية.
بالنسبة لمعظم الناس ، لا يمثل الحمل الزائد للحديد مصدر قلق. ومع ذلك ، فهي مشكلة بالنسبة لأولئك الذين لديهم استعداد وراثي لامتصاص الحديد المفرط من الجهاز الهضمي.
يُعد داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي أكثر اضطرابات الحمل الزائد للحديد شيوعًا. هذا يؤدي إلى تراكم الحديد في الأنسجة والأعضاء .
إذا كنت عرضة لزيادة الحديد ، يمكنك تقليل مخاطر المشاكل الصحية عن طريق:
- قلل من تناول الأطعمة الغنية بالحديد ، مثل اللحوم الحمراء.
- التبرع بالدم بانتظام.
- تجنب تناول فيتامين سي مع الأطعمة الغنية بالحديد.
- تجنب استخدام أواني الطبخ الحديدية.
الأعراض الرئيسية لزيادة الحديد في الجسم
في المرحلة المبكرة من مرض تخزين الحديد ، تظهر أعراض غير نوعية بشكل أساسي. هذا يشمل:
- التعب الشديد.
- التهيج والمزاج المكتئب.
- القابلية للعدوى.
- انخفاض الرغبة الجنسية .
- تغير في طول وقوة نزيف الحيض.
- جلد رمادي أو بني ، زيادة تكوين البقع الحمراء.
- تساقط الشعر أو شيب الشعر المبكر.
- تقلصات في الجزء العلوي من البطن.
- ألم في الصدر (خاصة في الجانب الأيمن من الجسم).
- ضيق في التنفس.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- آلام المفاصل (خاصة في الركبتين والوركين والأصابع).
الأعراض المتأخرة لزيادة الحديد في الجسم
1. تغير لون الجلد
يُعد التغميق التدريجي لبقع الجلد (زيادة تصبغ الجلد) ، الذي يشار إليه أحيانًا باسم البرونز ، نتيجة شائعة لفرط الحديد في الجسم. تحدث هذه الحالة بسبب تراكم الميلانين في الجلد.
2. تغيرات هرمونية
قد يعاني بعض الرجال المصابين بداء ترسب الأصبغة الدموية الدموي الوراثي من خصيتين خاملتين ، بينما تعاني بعض النساء من نقص نشاط المبايض (قصور الغدد التناسلية). في مثل هذه الحالات ، تفشل الخصيتان والمبايض في إنتاج هرمونات جنسية كافية.
قد تتأثر الغدة النخامية أيضًا في الأفراد المصابين بزيادة الحديد في الجسم. في بعض الأفراد ، قد تفشل الغدة النخامية في إنتاج كميات كافية من بعض أو كل الهرمونات التي تنتجها طبيعيًا (قصور الغدة النخامية). يمكن أن يسبب قصور الغدة النخامية مجموعة متنوعة من الأعراض بما في ذلك التعب والصداع وآلام البطن.
نتيجة لنقص الهرمونات ، قد يعاني الذكور المصابون من الضعف الجنسي وقد تعاني النساء المصابات من فقدان الدورة الشهرية (انقطاع الطمث) أو انقطاع الطمث المبكر. قد يعاني بعض الأفراد المتأثرين أيضًا من فقدان الاهتمام بالجنس (انخفاض الرغبة الجنسية).
3. التهاب المفاصل
يشكو ما يصل إلى 80 في المائة من المرضى من مشاكل المفاصل الشديدة (اعتلال المفاصل) ، والتي غالبًا ما تبدأ قبل التشخيص بسنوات. عادةً ما تتأثر مفاصل الإصبع الأوسط والإصبع في كلتا اليدين ، وكذلك مفاصل الركبة والورك. تتفاقم مشاكل المفاصل مع تقدم المرض ويمكن أن تكون ذات طبيعة التهابية أو غير التهابية. لا يبدو أنها مرتبطة بحجم الحديد الزائد.
4. متلازمة التمثيل الغذائي
متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات التي تحدث غالبًا معًا ، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب. تعاني من متلازمة التمثيل الغذائي إذا كان لديك 3 أو أكثر مما يلي:
- ضغط دم مرتفع
- ارتفاع نسبة السكر في الدم
- الدهون الزائدة في الجسم حول الخصر
- ارتفاع الكوليسترول “الضار” أو انخفاض الكوليسترول “الجيد”
- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية
وجد الباحثون رابطًا بين فرط الحديد والعديد من ميزات ومضاعفات متلازمة التمثيل الغذائي ، مثل مقاومة الأنسولين ، وارتفاع الكوليسترول ، وتلف الكبد ، ويرجع ذلك على الأرجح إلى نشاط الحديد المؤكسد.
5. تشوهات الكبد
يعد الكبد أحد أهم مواقع تخزين الحديد وهو أول عضو يصل إليه الدم بعد مروره عبر الأمعاء (حيث يتم امتصاص الحديد). يؤدي الحمل الزائد للحديد على مدى فترة طويلة من الزمن إلى إعادة تشكيل النسيج الضام للكبد (تليف الكبد) ومن ثم إلى تدمير أنسجة الكبد . الأعراض النموذجية لهذا هي:
- انخفاض في الأداء
- فقدان الشهية
- النفخ
- فقدان الوزن
- في المراحل المتأخرة: اصفرار الجلد والعينين (اليرقان) ، والعناكب الوعائية (وحمة العنكبوت) ، والاحمرار والحكة.
في حوالي 30 بالمائة من حالات داء ترسب الأصبغة الدموية المصحوبة بتليف الكبد ، يتطور ورم خبيث في الكبد (سرطان الكبد ، سرطان الخلايا الكبدية). هذا يعني أن خطر الإصابة بسرطان الكبد في حالات فرط الحديد يزيد 100 مرة.
6. مرض السكري من النوع 2
ارتبطت زيادة تناول الحديد الغذائي (خاصة من اللحوم الحمراء) ومخازن الحديد في الجسم بتطور مرض السكري من النوع2 .
قد يكون لتلف الكبد الناجم عن الحديد دور في بدء مقاومة الأنسولين. غالبية المصابين بالحديد الزائد مقاومون للأنسولين ، مما يشير إلى أن ارتفاع مخزون الحديد في الكبد واختلال وظائف الكبد قد يساهم في مقاومة الأنسولين.
يمكن أن تؤدي المستويات العالية من الحديد أيضًا إلى إتلاف البنكرياس وإضعاف قدرة إفراز الأنسولين.
7. هشاشة العظام
تشير الأبحاث إلى أن هشاشة العظام قد تكون مسؤولة عن معدلات الوفيات المرتفعة في المرضى الذين يعانون من الثلاسيميا الكبرى ، وهو اضطراب في الدم وحالة تحميل الحديد التي تتميز بخلل في إنتاج الهيموجلوبين .
هشاشة العظام هي أيضًا من المضاعفات الشائعة لحالات تحميل الحديد الأخرى مثل داء الحرقان الأفريقي ، وداء ترسب الأصبغة الدموية ، وإدمان الكحول ، وعدوى فيروس نقص المناعة البشرية على الأرجح بسبب قدرة الحديد على قمع نمو العظام وتحفيز نشاط انهيار العظام.
8. أمراض القلب
قد يعاني الأفراد المصابون بفرط الحديد من مجموعة متنوعة من تشوهات القلب بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب وتضخم القلب وأمراض عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب). في النهاية ، قد يعاني الأفراد المصابون من قدرة محدودة على توزيع الدم إلى الرئتين وبقية الجسم مما يؤدي إلى تراكم السوائل في القلب والرئتين وأنسجة الجسم المختلفة (قصور القلب الاحتقاني).
يمكن أن يتسبب الحمل الزائد للحديد في تلف القلب ، بسبب تراكم الحديد في عضلة القلب.
9. ضعف المناعة
الأشخاص الذين يعانون من الحديد الزائد لديهم قابلية متزايدة للإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض المعدية.
يمكن أن يؤدي الحمل الزائد للحديد إلى تغيير نشاط الجهاز المناعي من خلال:
- زيادة أعداد الخلايا التائية الكابتة ونشاطها.
- تقليل عدد ونشاط الخلايا التائية المساعدة.
- يضعف إنتاج الخلايا التائية السامة للخلايا وإفراز الغلوبولين المناعي (الجسم المضاد).
10. السرطان
الحديد الزائد هو عامل خطر للإصابة بالسرطان وسرطان الكبد ، على وجه الخصوص ، يُعزى إلى الإفراط في إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية والجذور الحرة بواسطة الحديد الحر الزائد.
قد يسرع الحديد أيضًا من تكوين الورم لأنه مادة مغذية تعزز نمو خلايا الورم.
البيانات المستمدة من الدراسات المستندة إلى الخلايا والحيوانية والوبائية تربط الحديد الزائد بأنواع متعددة من السرطان بما في ذلك سرطان الرئة والثدي والكبد والجهاز الهضمي والبنكرياس.
