تلعب الغدة الدرقية دورًا مهمًا في صحتك العامة ، حيث تمارس تأثيرًا على كل شيء بدءًا من التمثيل الغذائي لديك إلى مزاجك. يمكن أن تؤدي المستويات غير الطبيعية لهرمون الغدة الدرقية إلى مجموعة من المشكلات الصحية ، من التعب وآلام المفاصل إلى مشاكل الخصوبة وأمراض القلب. وتتوقف هذه الأعراض على درجات خمول الغدة الدرقية.
ما هو خمول الغدة الدرقية؟
الغدة الدرقية عبارة عن غدة صغيرة على شكل فراشة في الرقبة ، أمام القصبة الهوائية مباشرة.
تتمثل إحدى وظائفها الرئيسية في إنتاج هرمونات تساعد في تنظيم التمثيل الغذائي في الجسم (العملية التي تحول الطعام إلى طاقة). تسمى هذه الهرمونات ثلاثي يودوثيرونين (T3) وهرمون الغدة الدرقية (T4).
تتباطأ العديد من وظائف الجسم عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هذه الهرمونات. وهذا ما يسمي بخمول الغدة الدرقية.
- العلامات الشائعة لقصور الغدة الدرقية هي التعب وزيادة الوزن والشعور بالاكتئاب.
- غالبًا ما يمكن علاج خمول الغدة الدرقية بنجاح عن طريق تناول أقراص هرمونية يومية لتحل محل الهرمونات التي لا تصنعها الغدة الدرقية.
- لا توجد طريقة للوقاية من خمول الغدة الدرقية. معظم الحالات ناتجة عن مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الدرقية وإتلافها ، أو بسبب تلف الغدة الدرقية الذي يحدث أثناء بعض علاجات فرط نشاط الغدة الدرقية أو سرطان الغدة الدرقية.
ما هي درجات خمول الغدة الدرقية؟
لخمول الغدة الدرقية درجات متعددة، من الضروري معرفتها لتلقي العلاج المناسب.
1. خمول الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي
إذا تم تشخيصك بقصور الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي – وهو شكل مبكر من قصور الغدة الدرقية أو خمول الغدة الدرقية – فهذا يعني أن مستويات هرمون الغدة الدرقية لديك غير طبيعية إلى حد ما ، ولكنها ليست كافية للتأهل لقصور الغدة الدرقية. وهي أكثر شيوعًا لدى كبار السن من الشباب.
أعراض خمول الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي
إذا كانت مستويات الهرمونات لديك غير طبيعية بشكل طفيف ، فقد لا تظهر عليك أعراض واضحة. إذا واجهت أعراضًا ، فقد تكون غامضة أو قد تحاكي مشكلات صحية أخرى. كما هو الحال في قصور الغدة الدرقية الكامل ، تشمل الأعراض التي قد تواجهها ما يلي:
- الاكتئاب أو مشاكل مزاجية أخرى.
- إعياء وتعب.
- زيادة غير مبررة في الوزن.
- الشعور بالبرودة مهما كانت ملابسك دافئة.
- مشاكل في القناة الهضمية ، مثل الإمساك.
- تضخم الغدة الدرقية ، والتي قد تظهر على شكل كتلة أو تورم في مقدمة العنق.
علاج خمول الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي
- يعتمد قرار العلاج على وجود أعراض قصور الغدة الدرقية ، وارتفاع مستويات مضادات TPO ، ووجود تضخم الغدة الدرقية ، وأمراض القلب والأوعية الدموية ، وفشل القلب ، أو عوامل الخطر. .
- من الشائع جدًا مراعاة أعراض قصور الغدة الدرقية لبدء العلاج. التعب والإرهاق وزيادة الوزن هي أسباب لبدء إدارة ليفوثيروكسين.
- يتم إجراء اختبار علاجي لمعرفة ما إذا كان هناك تحسن في الحالة السريرية العامة للمريض.
- في حالة خمول الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي، يتكون الاختبار العلاجي من إعطاء ليفوثيروكسين وإعادة تقييم الأعراض بعد فترة من 3 إلى 6 أشهر من العلاج.
- يجب أن يستمر استبدال الهرمونات فقط إذا تحسنت الأعراض. خلاف ذلك ، يجب التوقف عن العلاج.
2. خمول الغدة الدرقية الأولي
تتحكم غدتك الدرقية في عملية التمثيل الغذائي في جسمك. لتحفيز الغدة الدرقية ، تفرز الغدة النخامية هرمونًا يعرف باسم الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH). ثم تفرز الغدة الدرقية نوعين من الهرمونات ، T3 و T4. تتحكم هذه الهرمونات في عملية التمثيل الغذائي لديك.
في حالة قصور الغدة الدرقية الأولي ، يتم تحفيز الغدة الدرقية بشكل صحيح. ولكنها غير قادرة على إنتاج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية لجسمك ليعمل بشكل صحيح. هذا يعني أن الغدة الدرقية نفسها هي مصدر المشكلة.
أعراض خمول الغدة الدرقية الأولي
تختلف أعراض قصور الغدة الدرقية بشكل كبير من شخص لآخر. عادة ما تتطور الأعراض ببطء ، وتعتمد على شدة المرض. في البداية ، قد تلاحظ أعراضًا عامة بما في ذلك:
- إعياء وتعب.
- الخمول والكسل.
- حساسية للبرد.
- كآبة واضطراب المزاج.
- ضعف العضلات.
- نظرًا لأن هرمونات الغدة الدرقية تتحكم في عملية التمثيل الغذائي لجميع خلاياك ، فقد يزيد وزنك أيضًا.
تشمل الأعراض المحتملة الأخرى ما يلي:
- ألم في مفاصلك أو عضلاتك.
- تغيرات هضمية مثل الإمساك.
- تقصف الشعر أو الأظافر وخشونتهما.
- بحة في الصوت.
- انتفاخ في الوجه.
كيف يتم علاج خمول الغدة الدرقية الأولي؟
يشمل علاج قصور الغدة الدرقية الأولي تناول الأدوية لتعويض هرمونات الغدة الدرقية المفقودة. سيبدأ طبيبك عادة بجرعة منخفضة ويزيدها تدريجياً. الهدف هو عودة مستويات هرمونات الغدة الدرقية إلى المعدل الطبيعي.
ستستمر في تناول دواء الغدة الدرقية طوال حياتك. يحل دوائك محل هرمونات الغدة الدرقية التي لا تستطيع الغدة الدرقية إنتاجها. لا يمكن الشفاء من مرض الغدة الدرقية. هذا يعني أنه إذا توقفت عن تناوله ، فستعود الأعراض.
3. خمول الغدة الدرقية الثانوي
يحدث قصور الغُدَّة الدرقية الثانوي عندما تفشل الغدة النخامية في إفراز ما يكفي من الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)، والذي يعد ضروريًا لكي تعمل الغدة الدرقية بصورة طبيعية. وعادة ما يكون قصور الغدة الدرقية الثانوي أقل شيوعاً من الأولي .
أعراض خمول الغدة الدرقية الثانوي
الأعراض المبكرة:
- ضعف عام.
- إعياء وتعب.
- عدم تحمل البرد.
- إمساك.
- زيادة الوزن.
- كآبة وتقلب المزاج.
- آلام المفاصل أو العضلات.
- أظافر هشة.
- خشونة وترقق الشعر.
الأعراض المتأخرة:
- كلام بطيء.
- جلد جاف متقشر.
- سماكة الجلد.
- انتفاخ الوجه واليدين والقدمين.
- ضعف السمع.
- ترقق الحاجبين.
- بحة في الصوت.
- اضطرابات الدورة الشهرية.
كيف يتم العلاج؟
الغرض من العلاج هو تعويض نقص هرمون الغدة الدرقية. ليفوثيروكسين هو الدواء الأكثر استخدامًا. يتم استخدام أقل جرعة فعالة في تطبيع وظيفة الغدة الدرقية. قد يكون العلاج مدى الحياة ضروريًا. يجب أن يستمر الدواء حتى عندما تهدأ الأعراض.
- يساعد النظام الغذائي الغني بالألياف والسعرات الحرارية والنشاط المعتدل في تخفيف الإمساك وتعزيز فقدان الوزن إذا تم اكتساب الوزن خلال الوقت الذي كان نشاط الغدة الدرقية فيه منخفضًا.
- عند الأفراد الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية المصاحب لقصور الغدة الكظرية ، يجب إجراء استبدال الستيرويد قبل البدء في استبدال الغدة الدرقية.
- عند المرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية الناجم عن ورم في الغدة النخامية ، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية. ومع ذلك ، قد لا تعالج الجراحة قصور الغدة الدرقية ، وستظل هناك حاجة لاستبدال الغدة الدرقية.
4. غيبوبة الوذمة المخاطية
يعاني الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية من مشاكل تعكس قلة نشاط أعضاء الجسم ، مما يؤدي إلى أعراض مثل التعب والشعور بالبرد وزيادة الوزن وجفاف الجلد والنعاس. عندما تنخفض مستويات هرمونات الغدة الدرقية بشدة ، تزداد الأعراض سوءًا ويمكن أن تؤدي إلى حالة خطيرة تسمى غيبوبة الوذمة المخاطية.
غيبوبة الوذمة المخاطية هي حالة نادرة ولكنها مهددة للحياة. يجب نقل الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية والموجودين في غيبوبة أو بالقرب منها إلى قسم الطوارئ على الفور.
أعراض غيبوبة الغدة الدرقية
قد تشمل أعراض قصور الغدة الدرقية ما يلي:
- ضعف أو خمول.
- الارتباك أو عدم الاستجابة.
- الشعور بالبرد.
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- انتفاخ الجسم وخاصة الوجه واللسان وأسفل الساقين.
- صعوبة في التنفس.
علاج غيبوبة الوذمة المخاطية
هناك عدة علاجات لغيبوبة الوذمة المخاطية:
- السوائل الوريدية.
- استبدال الالكتروليتات حسب الضرورة.
- عادةً ما تُعطى هرمونات الغدة الدرقية عن طريق الوريد لتصحيح انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية في الدم بسرعة. لا يتم استخدام هرمون الغدة الدرقية عن طريق الفم عادة للوذمة المخاطية الشديدة لأنه قد يستغرق أيامًا أو أسابيع للحصول على مستوى الدم المناسب ، وقد لا يكون بلع الحبوب آمنًا.
- الكورتيزول في الوريد أو الهرمون القشري الكظري
- قم باختبار مستويات الغدة الدرقية (مستويات TSH) وفقًا للجدول الزمني الذي أوصى به طبيبك.
- بطانية تدفئة إذا كانت درجة حرارة الجسم منخفضة.
- مكملات الجلوكوز إذا كان مستوى السكر في الدم منخفضًا.
- المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى.
من هو المعرض لخطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية؟
يزداد خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية عند بعض الأشخاص ومنهم:
- النساء فهن أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية من الرجال.
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا
- من لديه مشكلة في الغدة الدرقية من قبل ، مثل تضخم الغدة الدرقية.
- من خضع لعملية جراحية لتصحيح مشكلة الغدة الدرقية.
- الأشخاص الذين تلقوا علاجًا إشعاعيًا للغدة الدرقية أو الرقبة أو الصدر.
- من لديه تاريخ عائلي للإصابة بمرض الغدة الدرقية.
- النساء الحوامل أو من رزقت بطفل خلال الأشهر الستة الماضية.
- المصابات بمتلازمة تيرنر ، وهو اضطراب وراثي يصيب الإناث.
- من يعاني من فقر الدم الخبيث ، حيث لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء الصحية لأنه لا يحتوي على ما يكفي من فيتامين ب 12
- المصابون بمتلازمة سجوجرن ، وهو مرض يسبب جفاف العين والفم.
- مرضى السكري من النوع 1.
- الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي ، وهو مرض مناعي ذاتي يصيب المفاصل.
- من لديه مرض الذئبة ، وهو مرض مناعي ذاتي مزمن.
