مرض قصور الشريان التاجي هو النوع الأكثر شيوعًا من أمراض القلب. غالبًا ما يتسبب هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه في حدوث سماكة خطيرة وضيق للشرايين التاجية التي تنقل الدم إلى القلب، مما يعطل تدفق الأكسجين والمواد المغذية إلى القلب. فهل قصور الشريان التاجي خطير؟
ما هو قصور الشريان التاجي؟
مرض قصور الشريان التاجي هو حالة تضعف وتقلل من تدفق الدم عبر الشرايين التاجية. تمد هذه الشرايين عضلة القلب بالدم. عندما ينخفض تدفق الدم إلى عضلة القلب ، يصبح القلب غير قادر على أداء وظيفته كما ينبغي.
ما مدى خطورة قصور الشريان التاجي؟
يحدث مرض الشريان التاجي بسبب تصلب الشرايين. تصلب الشرايين هو تراكم الترسبات داخل الشرايين. تتكون الترسبات من الكوليسترول والمواد الدهنية والفضلات والكالسيوم ومادة الفيبرين التي تسبب الجلطات. مع استمرار تجمع الترسبات على جدران الشرايين ، تضيق الشرايين وتتصلب.
يمكن أن تسد اللويحة الشرايين أو تتلفها ، مما يحد أو يوقف تدفق الدم إلى عضلة القلب. إذا لم يحصل قلبك على ما يكفي من الدم ، فلن يتمكن من الحصول على الأكسجين والمواد المغذية التي يحتاجها ليعمل بشكل صحيح. هذه الحالة تسمى نقص التروية.
قد يؤدي عدم وصول كمية كافية من الدم إلى عضلة القلب إلى الشعور بعدم الراحة في الصدر أو ألم في الصدر (يسمى الذبحة الصدرية). كما أنه يعرضك لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو الموت المفاجئ.
المضاعفات الخطيرة لمرض قصور الشريان التاجي
يمكن أن يؤدي قصور الشريان التاجي إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات.
1. الذبحة الصدرية
قد يعني انخفاض تدفق الدم في الشرايين التاجية أن قلبك لا يتلقى ما يكفي من الدم ، خاصةً عندما تجهد نفسك. هذا يمكن أن يسبب نوعاً من الألم يسمى الذبحة الصدرية. قد تسبب الذبحة الصدرية خدرًا في الصدر أو الشعور التالي في صدرك:
- ضيق
- ثقل
- ضغط
- وجع
- احتراق
- الامتلاء
2. فشل القلب
بمرور الوقت ، يمكن أن يؤدي قصور الشريان التاجي إلى قصور القلب. يعني فشل القلب أن قلبك غير قادر على ضخ ما يكفي من الدم إلى باقي أجزاء الجسم. يمكن أن يسبب هذا تراكم السوائل في الرئتين وصعوبة في التنفس وتورم في الساقين أو الكبد أو البطن.
3. ضربات قلب غير طبيعية
يُطلق على ضربات القلب غير الطبيعية عدم انتظام ضربات القلب. عندما يكون الشخص في حالة راحة ، ينبض القلب عادة حوالي 60 إلى 80 مرة في الدقيقة بإيقاع ثابت يمكن التنبؤ به وبقوة ثابتة.
تشمل حالات عدم انتظام ضربات القلب التي يمكن أن تظهر لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب التاجية ، على سبيل المثال لا الحصر ، ما يلي:
- بطء القلب ، معدل ضربات القلب البطيء.
- عدم انتظام دقات القلب ، وسرعة دقات القلب.
- الرجفان الأذيني ، وهو إيقاع فوضوي غير منتظم في الحجرتين العلويتين للقلب (الأذينين).
يتسبب الرجفان الأذيني في جعل قلبك غير فعال في ضخ الدم من الأذينين إلى غرف القلب السفلية (البطينين) وإلى أجزاء أخرى من الجسم للدورة الدموية. بمرور الوقت ، يمكن أن يؤدي الرجفان الأذيني إلى سكتة دماغية أو قصور في القلب.
يمكن أن تتسبب أنواع معينة من عدم انتظام ضربات القلب ، مثل الرجفان البطيني ، في فقد قلبك لقدرته على الضخ دون سابق إنذار. يتسبب هذا النوع من حالات الطوارئ القلبية في الموت المفاجئ إذا لم يستعيد جهاز مزيل الرجفان الخارجي أو مزيل الرجفان القلبي القابل للزرع نظم قلبك الطبيعي على الفور.
4. نوبة قلبية
إذا تمزقت اللويحات الدهنية في أحد الشرايين التاجية ، يمكن أن تتكون جلطة دموية. هذا قد يمنع ويقلل بشكل كبير تدفق الدم المطلوب إلى قلبك ، مما يسبب نوبة قلبية. النقص الحاد في تدفق الدم المؤكسج يمكن أن يضر قلبك. قد يموت جزء من أنسجة قلبك.
5. الموت المفاجئ
إذا تم حظر تدفق الدم من الشريان التاجي إلى القلب بشدة ولم يتم استعادته ، فقد يتسبب ذلك في الموت المفاجئ.
6. أمراض الشرايين ذات الصلة
يمكن أن تؤثر العملية التي تسبب الإصابة وتراكم اللويحات في الشرايين التاجية على جميع شرايين الجسم.
تقوم الشرايين السباتية الموجودة في الرقبة بإمداد الدماغ بالدم. يمكن أن تؤدي لويحات تصلب الشرايين في هذه الشرايين إلى السكتات الدماغية الإقفارية.
يمكن أن تعيق اللويحات في مكان آخر تدفق الدم داخل الشرايين التي تغذي الساقين أو الذراعين أو الأعضاء الحيوية الأخرى ، وقد يؤدي تراكم هذه اللويحات إلى تكوين تمدد الأوعية الدموية مع تمزق يهدد الحياة ، مثل تمدد الأوعية الدموية وتمزق الشريان الأورطي البطني أو الشريان الدماغي.
من يصاب بمرض الشريان التاجي؟
تزداد خطورة إصابتك بمرض الشريان التاجي إذا كنت:
- لديك مستوى مرتفع من الكوليسترول (خاصة ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار LDL وانخفاض مستوى الكوليسترول الجيد HDL).
- تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
- تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
- مصابة بداء السكري.
- مدخن.
- كنت رجلاً فوق 45 عامًا أو امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
- تعاني من زيادة الوزن.
- غير نشيط و بدنيًا.
إذا كانت لديك عوامل الخطر هذه ، فتحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. قد يرغبون في فحصك لمرض قصور الشريان التاجي.
كيف يتم علاج قصور الشريان التاجي؟
اعتماداً على حالتك قد تتضمن خطة العلاج مايلي:
1. تغييرات نمط الحياة
هذه الأساليب التي تم اختبارها على مر الزمن وأثبتت فعاليتها في الحفاظ على صحة قلبك:
- اختر الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المتحولة والدهون المشبعة والسكريات البسيطة والصوديوم.
- إذا كنت تدخن ، توقف عن التدخين.
- كن نشيطًا كل يوم ، من الناحية المثالية لمدة 30 دقيقة أو أكثر يوميًا (أولاً ، اسأل طبيبك عما إذا كان هناك أي قيود على ما يمكنك القيام به).
- اعمل على التمسك بوزن صحي.
- خفض الكوليسترول المرتفع مع تغيرات نمط الحياة.
- تعلم طرقًا فعالة لإدارة ضغطك.
2. الأدوية
إذا لم تكن هذه التغييرات في نمط الحياة كافية ، فقد تحتاج أيضًا إلى تناول الأدوية لمساعدة قلبك على أن يكون أكثر صحة. يمكن أن تشمل مخففات الدم (مضادات التخثر) ، والأسبرين والأدوية الأخرى المضادة للتخثر ، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ، وحاصرات بيتا ، والنيتروجليسرين ، وحاصرات قنوات الكالسيوم ، وبعض مثبطات المناعة ، والستاتين.
3. القسطرة
يمكن لهذا الإجراء فتح الشرايين المسدودة أو الضيقة دون فتح صدرك. في رأب الوعاء ، يمرر الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا ببالون عبر الأوعية الدموية حتى يصل إلى الشريان المسدود. ثم يقوم الطبيب بنفخ البالون ، مما يؤدي إلى شد الشريان حتى يتدفق المزيد من الدم. في كثير من الحالات ، يتم أيضًا إدخال أنبوب صغير يسمى الدعامة لإبقاء الأوعية الدموية مفتوحة. ستدخل وتخرج من المستشفى في غضون أيام قليلة أو أقل.
4. تطعيم مجازة الشريان التاجي
هو نوع من الجراحة يستخدم فيها الأطباء أوعية دموية من أجزاء أخرى من الجسم لعمل التفاف حول الانسدادات في الشرايين التاجية. إنها عملية جراحية كبيرة وستحتاج على الأرجح إلى البقاء في المستشفى لمدة 5 أيام على الأقل.
