يعتبر الخس البري أو ما يعرف بالخس المر هو النظير البري للخس الزراعي المعروف، على الرغم من أنه أكثر مرارة منه، إلا أنه يتمتع بصفات غذائية وطبية أكبر. وفي هذا المقال سنتحدث مفصلاً عنه وعن استخداماته آثاره الجانبية.
ما هو الخس البري ؟
- هو نبات طويل الأوراق ذو أزهار صفراء زاهية صغيرة ،يصل ارتفاعه إلى 120 سم، أوراقه هشة خضراء رمادية اللون مع شعيرات خشنة تشبه السنبلة.
- ينبت في شهر آذار عند درجة حرارة لا تقل عن 2 إلى 4 درجات مئوية، وتنتشر زراعته في مناطق مختلفة حول العالم وعادة ما نلاحظ نموه على جوانب الطرق و في المناطق الصخرية.
- ينتج الخس البري مادة لزجة بيضاء اللون يتم جمعها عن طريق عمل شقوق في الأوعية اللبنية لساق النبات، بعد ذلك تجفف لتتحول للون البني ويطلق عليها اسم لاكتوكاريوم، وهي مادة لها تأثير شبيه بالأفيون ، لكنها لا تسبب الإدمان ، ولهذا السبب يُعرف أيضًا باسم أفيون الخس .
- تحتوي مادة لاكتوكاريوم على لاكتوكسين ولاكتوكوبيرين ، وهما مركبان مريران يؤثران على الجهاز العصبي ولهما تأثيرات مخدرة ومنومة ومهدئة قوية .
فوائد الخس البري
- يخفف الشعور بالقلق: له تأثير مهدئ، مما يجعله مثالياً للقلق.
- الأرق ومشاكل النوم: يستخدم الخس البري منذ القدم لعلاج الأرق. حيث يؤدي الشعور بالاسترخاء الذي يوفره إلى جعل النوم أسهل وأسرع بكثير.
- لتخفيف الآلام : أثبتت الدراسات التي أجريت على الفئران أن تناول جرعات من اللاكتوكسين واللاكتوكوبيرين أدت إلى ظهور تأثيرات مسكنة للألم مماثلة للإيبوبروفين. لذلك فهو فعال في تخفيف آلام المفاصل بالإضافة إلى آلام الطمث عند النساء.
- تخفيف الصداع النصفي: يعتقد أن الخس البري يقلل من وتيرة وشدة الصداع النصفي. حيث أثبتت الدراسات بأن الأشخاص الذين يستخدمونه بانتظام يعانون من صداع أقل مما كانوا عليه قبل استخدامه.
- لعلاج الربو ومشاكل الجهاز التنفسي: يمكن استخدام هذا الخس كعلاج طبيعي للربو والسعال، حيث تساعد هذه العشبة القوية في تقليل تهيج القصبات الهوائية والرئتين. كما أنه قادر على تخفيف المخاط وصعوبة التنفس المرتبطة بالربو. علاوة على ذلك ، يمكن أن يكون علاجًا فعالًا للسعال الديكي والتهاب الشعب الهوائية.
- يقلل من الاجهاد التأكسدي: يحتوي على حمض الكافيك الذي يقلل من الإجهاد التأكسدي.
- ينشط الدورة الدموية: يعتقد أن زيت بذور الخس البري ينشط الدورة الدموية ويمنع تصلب الشرايين.
طريقة الاستخدام
- الانتشار (مع ناشر أو مبخر): يحول الخس البري المجفف إلى رذاذ يمكن استنشاقه.
- في التسريب أو الشاي: يمكن استخدام أوراق وسيقان الخس البري ،وكذلك المسحوق ، لعمل منقوع أو شاي. فقط أضف 1-2 ملاعق صغيرة من الأوراق المجففة واسكب الماء المغلي فوقها في كوب ، يُترك لمدة 5-10 دقائق ، ثم يصفى ويشرب .
- مستخلص عشبي سائل: يمكن لتناول القليل من مستخلص الخس البري قبل الذهاب إلى الفراش أن تساعد في علاج مشاكل الأرق والربو والصداع النصفي.
- يضاف إلى طبق السلطة. يُغسل الخس جيدًا ثم ينقع بالماء المملح أو بالخل. بهذه الطريقة ، يتم التخفيف من مذاقه المر، ثم يغسل مرة أخرى ويضاف إلى طبق السلطة.
- جذور النبات المجففة والمطحونة: يمكن تجفيف جذر النبات وطحنه وشربه مثل القهوة، هذه الوصفة تنقي الدم وتعالج مشاكل عسر الهضم.
اقرأ أيضاً: كم سعرة حرارية في الخس
الآثار الجانبية
تشير الدراسات إلى أن الخس البري يمكن أن يكون ضارًا بصحتك وخاصة عند تناوله بكميات زائدة، حيث أثبتت إحدى الدراسات ظهور أعراض جانبية على ثمانية أشخاص تناولوا الخس البري الخام، ومن هذه الأعراض:
- عسر الهضم.
- بعض العصبية أو الخمول.
- دوخة.
- الحساسية المفرطة للضوء.
- تعرق.
- هلوسات سمعية.
- احتباس البول.
- مضاعفات القلب.
- مشاكل في التنفس.
- غثيان.
احتياطات الاستخدام
- بسبب الأضرار المحتملة وعدم وجود الدراسات الكافية، لا ينبغي استخدامه من قبل النساء الحوامل أو المرضعات أو الأطفال.
- تشير بعض المصادر إلى أن الأشخاص الذين يعانون من تضخم البروستاتا الحميد يجب أن يتجنبوا منتجات الخس البري. ربما يكون هذا بسبب احتوائه على بعض قلويدات التروبان التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم تضخم البروستاتا ومشاكل المسالك البولية.
- نظرًا لأن هذا النبات قد يغير وظيفة الجهاز العصبي المركزي ، فيجب تجنبه لمدة أسبوعين على الأقل قبل الخضوع لعملية جراحية.
- بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاتكس ،قد يعاني بعض الأشخاص من تهيج الجلد إذا تم تطبيقه مباشرةً على الجلد.
- كن حذرًا عند استخدامه مع الأعشاب والمكملات الغذائية التي لها تأثيرات مضادة للصفيحات والتخثر . هذا قد يزيد من خطر النزيف أو الكدمات.
- يجب أيضًا تجنب الخس البري إذا كنت تتناول أي دواء مهدئ مثل كلونازيبام ولورازيبام.
بدائل أكثر أماناً للخس البري
قد تساعد العديد من العلاجات الطبيعية في تقليل الالتهاب والمساعدة في إدارة الحالات المسببة للألم المزمن.
- زيت الكانابيديول هو مركب ذو تأثير نفسي موجود في نبات القنب وله العديد من الآثار الصحية المفيدة حيث تظهر العديد من الدراسات أنه يمكن أنه يمتلك خواص وفعالية مشابهة للخس البري، فهو يقلل الالتهاب ، ويخفف الألم المزمن والقلق ، ويحسن صحة القلب ، ويحسن نوعية النوم.
- لحاء الصفصاف الأبيض الذي يُظهر أنه يهدئ آلام المفاصل المصاحبة لهشاشة العظام ، وكذلك آلام الظهر.
- تعمل مكملات الكركم وزيت السمك أوميغا 3 أيضًا على تقليل الألم والالتهابات.
- إذا كنت تبحث عن علاج طبيعي يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر ، فقد يكون من المفيد استخدام عدد من تقنيات العقل والجسم كتمارين اليوجا والتأمل واسترخاء العضلات التدريجي والوخز بالإبر والعلاج الحراري.
اقرأ أيضاً: طريقة عمل شاي القراص