الصداع التوتري أحد أشكال الصداع الأكثر شيوعاً ويصاب به معظم الناس. يمكن علاجه منزلياً باستخدام مسكنات الألم، وفي الحالات الشديدة قد يتطلب زيارة الطبيب. في هذه المقالة نقدم إليك طرق مفصلة لعلاج الصداع التوتري والوقاية منه.
ما هو الصداع التوتري ؟
الصداع الناتج عن التوتر هو أحد أكثر أنواع الصداع شيوعًا، و غالبًا ما يُنظر إليه على أنه طبيعي وغير مرضي . يتمثل العرض الرئيسي له بالشعور بالضيق والشد حول الرأس وعلى جانبيه. وغالبًا ما يترافق مع شعور بتوتر وألم في عضلات العنق والكتف عند اللمس. قد يواجه البعض أيضاً صعوبة في التركيز ومشاكل في النوم.
لا يوجد سبب واضح لصداع التوتر ولكن يمكن أن يتفاقم بسبب الإرهاق وعدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة، والضغط العاطفي أو النفسي ، بما في ذلك القلق والاكتئاب .
طرق علاج الصداع التوتري
يجد معظم الأشخاص الذين يعانون من الصداع الناتج عن التوتر الراحة من تلقاء أنفسهم دون مساعدة طبية. والبعض يحتاج إلى تدخل دوائي ، فيما يلي قائمة بطرق مختلفة لعلاج الصداع التوتري:
1. مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية
- عادةً ما توفر مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل النابروكسين أو الأيبوبروفين أو الأسبرين التي لا تستلزم وصفة طبية الراحة من الصداع الناتج عن التوتر.
- يمتلك الباراسيتامول فعالية أقل لكن قد يكون مفضلاً في حال وجد لدى الشخص أحد موانع استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ،مثل وجود نزيف في المعدة أو مشاكل في الكلى.
- ينصح بتناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لمدة لا تزيد عن 15 يوم في الشهر تجنباً للإصابة بالصداع الارتدادي الناتج عن إيقاف العلاج بالمسكنات.
- هناك عقاقير مصنوعة من الكافيين أو المواد المهدئة المضافة إلى مسكنات الألم البسيطة مثل الأسبرين أو الأسيتامينوفين. قد تكون هذه الأنواع من الأدوية أكثر فعالية من مسكنات الألم البسيطة.
- أدوية التريبتان : في المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي والصداع الناتج عن التوتر معًا ، فإن أدوية التريبتان فعالة للغاية لعلاج الصداع.
2. أدوية للوقاية من صداع التوتر
قد يوصي طبيبك بالعلاج الدوائي لتقليل تواتر وشدة الألم. هذه طريقة مفضلة خاصةً للصداع الناتج عن التوتر الذي لا يزول بالأدوية البسيطة.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل أميتريبتيلين أو نورتريبتيلين . عادة ما يتم تناولها قبل ساعة إلى ساعتين من موعد النوم. يبدأ الطبيب عادةً بجرعة منخفضة ، ويزيدها ببطء إذا لزم الأمر. إذا تحسنت الأعراض الخاصة بك لمدة 3-6 أشهر ، فسيتم إيقاف العلاج تدريجياً. تشمل الآثار الجانبية المحتملة زيادة الوزن وجفاف الفم والنعاس.
- مضادات الاكتئاب الأخرى هناك أدلة على أن الأدوية المسماة فينلافاكسين وميرتازابين ، والتي تستخدم لعلاج الاكتئاب ، فعالة في تخفيف صداع التوتر.
- يمكن استخدام مضادات الصرع ومرخيات العضلات ، ولكن مازالت الدراسات جارية حول فاعليتها.
سوف يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تدخل العلاجات الوقائية حيز التنفيذ. لذلك لا يجب أن تكون في عجلة من أمرك ، فطبيبك سوف يتابعك في هذه المسألة ، ولا ينبغي أن ننسى أن استخدام الكثير من المسكنات خلال هذه الفترة يمكن أن يسبب الصداع.
اقرأ أيضاً: الصداع التوتري والدوخة
3. تناول الفيتامينات أو المكملات الغذائية
هناك العديد من الفيتامينات والمكملات الغذائية والعلاجات العشبية التي يمكن أن تخفف أو تمنع الصداع بشكل عام.
تعمل هذه العلاجات الطبيعية على تخفيف الصداع عن طريق تحسين الدورة الدموية ، أو العمل كمضاد للالتهابات ، و جلب المزيد من الأكسجين إلى أنسجة الجسم ، بالإضافة إلى توفير استرخاء للعضلات و تخفيف الآلام بشكل مباشر.
من هذه المكملاتالتي تساعد في علاج الصداع التوتري:
- المغنيسيوم.
- الريبوفلافين أو فيتامين ب2.
- أنزيم Q10.
- البابونج.
- الاقحوان.
4. العلاج البديل
- العلاج بالضغط عن طريق القيام بالضغط على أجزاء معينة من الجسم لمدة دقيقة إلى دقيقتين في كل مرة. يشير الخبراء بأن الضغط على الجزء الخلفي من الرقبة أو قاعدة الجمجمة يساعد على استرخاء التوتر في عضلات التثبيت الموجودة في الرقبة والتي غالبًا ما تتأثر بصداع التوتر.
- تمارين التنفس العميق يمكن أن تكون مفيدة أيضًا في إدارة بعض أنواع الصداع.
- يساعد التدليك في تقليل التوتر ويمكن أن يخفف الألم.
- حاول دمج تقنيات الاسترخاء التدريجي والتنفس العميق في حياتك اليومية ، أو شجع نفسك على ممارسة التمارين الرياضية مثل اليوجا أو البيلاتيس أو التاي تشي من وقت لآخر .
5. تغيير نمط الحياة
- التقليل من التوتر: يمكن للأشياء التي تساعدك على الاسترخاء ، مثل التدليك أو التأمل ، أن تساعدك في تخفيف التوتر. بالإضافة إلى ذلك قم بأخذ فترات راحة وخصص وقتًا لفعل الأشياء التي تستمتع بها.
- بناء نظام دعم خاص بك: اقضِ الوقت مع الأشخاص الذين تحبهم. قد ترغب أيضًا في حجز بعض الجلسات مع مقدم دعم نفسي لإيجاد حلول وإدارة أي قلق أو اكتئاب قد يكون لديك.
- تمرن بانتظام: 30 دقيقة على الأقل يومياً وخمس مرات في الأسبوع مثالية. تخفف التمارين الرياضية التوتر وتحافظ على اللياقة.
- احصل على قسط كافٍ من النوم: حافظ على جدول نوم منتظم ونم سبع إلى ثماني ساعات في اليوم. عندما تحصل على قسط جيد من الراحة ، يكون من الأسهل بكثير التعامل مع الإجهاد اليومي.
- اشرب الكثير من الماء: إذا كنت تعاني من الجفاف ، فمن المرجح أن تصاب بصداع التوتر.
- تناول وجبات منتظمة ومتوازنة: الشعور بالجوع قد يسبب الصداع . حاول أن تتناول وجبات قليلة ومتباعدة، وأدخل الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة في نظامك الغذائي.
- قلل من تناول الكافيين: تحتوي العديد من أدوية الصداع التي لا تستلزم وصفة طبية مادة الكافيين، ولكن قد يؤدي أيضاً الإكثار منها إلى حدوث الصداع لذلك يجب تناولها بجرعات خفيفة. اشرب كميات أقل من القهوة والشاي وقلل من مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية.
هل هناك مخاطر من تناول الأدوية لعلاج صداع التوتر؟
تُعد مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية آمنة بشكل عام. لكن الإفراط في استخدامها يمكن أن يسبب مشاكل أخرى. تأكد من اتباع التعليمات الموجودة على عبوة الدواء بعناية. ولا تأخذ هذه الأدوية إلا عند الحاجة إليها وحاول تناول جرعة مخففة قدر الإمكان.
بشكل عام ، قد يؤدي الإفراط في استخدام مسكنات الألم إلى:
- الصداع: إن تناول مسكنات الألم في كثير من الأحيان يمكن أن يسبب صداعًا (يسمى الصداع الارتدادي ) عند التوقف عن تناول الدواء. هذا التأثير مشابه للانسحاب.
- الآثار الجانبية الأخرى: جميع الأدوية لها آثار جانبية. تجنب الإكثار من تناول الأسبرين أو غيره من العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات ، مثل الإيبوبروفين . قد يؤدي الإفراط في الاستخدام إلى آلام في المعدة أو نزيف أو تقرحات.
- انخفاض الفوائد بمرور الوقت: يمكن لجسمك أن يتسامح (يعتاد) على أي دواء. قد تلاحظ أن الدواء الذي استخدمته بانتظام لا يعمل كما كان من قبل.
- قد تسبب الإدمان: يمكن أن تصبح بعض الأدوية مسببة للإدمان. مما يجعلها تشكل خطراً أكثر من فوائدها المرجوة. لهذا السبب ، يوصي مقدمو الرعاية الصحية عادة بعدم وصف البنزوديازيبينات والكوديين والأوكسيكودون لعلاج صداع التوتر.
اقرأ أيضاً: الضغط العصبي وصداع الجيوب الأنفية