الغضب هو عاطفة إنسانية طبيعية ، وغالبًا ما يكون رد فعل مبرر لشخص أو موقف محبط ، ولكن الكثير منه يمكن أن يضر قلبك. يمكن أن يشكل الغضب المتكرر تهديدًا كبيرًا لصحة القلب والأوعية الدموية، حيث يعد الغضب من أهم أسباب رجفة الجسم وخفقان القلب. كلما زادت حدة غضبك أو طال أمده ، زادت الآثار الضارة على القلب سوءًا.
ما هو الغضب؟
الغضب ، مثل جميع المشاعر الأخرى ، هو رد فعل معقد يتم فيه تفعيل ثلاثة أنواع من الاستجابات:
- الاستجابة الجسدية: حيث ينشط الجسم للدفاع أو الهجوم. يزداد معدل ضربات القلب مع تسارع التنفس ، وتوتر العضلات ، وزيادة تدفق الدم استعدادًا لتهديد محتمل.
- الاستجابة المعرفية :والتي تعتمد على طريقتنا في تفسير المواقف. عندما ننغمس في موقف ما ، فإن هذا في حد ذاته ليس له قيمة عاطفية ، إن التقييم الشخصي الذي نجريه هو الذي يمنحه معنى. بهذه الطريقة ، تكون العواطف من وظائف أفكارنا ، لذلك عندما نفسر موقفًا على أنه إساءة ، أو ظلم ، أو عدم احترام ، أو كعائق أمام تحقيق الهدف ، فإننا نشعر بالغضب.
- الإدارة السلوكية: يكون السلوك في هذه الظروف موجه للدفاع عن أنفسنا، مما يقف في طريقنا ولهذا يتم توليد طاقة داخلية تنتقل إلى “تدمير” العقبة. يجب ألا نخلط بين مشاعر الغضب والعدوانية ، لأن هذه إحدى الطرق العديدة لإدارة المشاعر. تعتمد تجربة الغضب والتعبير عنه من خلال العدوانية على السلوكيات التي تعلمناها طوال حياتنا.
لماذا يسبب الغضب خفقان القلب ورجفة الجسم؟
يمكن أن تلحق نوبة الغضب ضررا كبيراً بقلبك. على الرغم من أن العلماء ما زالوا يحققون في الأمر بشكل أكبر ، فمن المعروف أن الغضب والعواطف القوية الأخرى تؤثر بشكل مباشر على القلب والشرايين.
عندما تغضب، يقوم الجسم بتنشيط آلية للقتال أو الهجوم، وهذا يجعلك متيقظًا ، وذلك عندما يتم إطلاق هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول ، وتتسارع ضربات القلب ، وويزداد معدل التنفس ويصبح أكثر هياجًا وتشعر بالانتعاش عند تفريغ الطاقة.
تزيد استجابة القتال أو الهروب من ضغط الدم ، وتؤدي إلى تقلص العضلات.
زيادة التوتر في عضلاتنا يمكن أن تسبب اهتزازًا لا إراديًا.
هناك أدلة على أن هذه التفاعلات يمكن أن تسبب تراكم لويحات دهنية في الشرايين وبالتالي إتلافها. من الواضح أن هذا يضعف نظام القلب والأوعية الدموية ويعرضك للإصابة بنوبة قلبية ، حتى لو كنت صغيرًا.
كيف يمكنك إدارة غضبك؟
1. خذ بعض الوقت
قبل الاستجابة لموقف متوتر ، خذ بضع لحظات لأخذ نفس عميق وعد إلى 10. يمكن أن يساعد الإبطاء في تهدئة أعصابك. إذا لزم الأمر ابتعد عن الشخص أو الموقف حتى يهدأ إحباطك قليلاً.
2. بمجرد أن تصبح أكثر هدوءًا ، عبر عن غضبك
بمجرد التفكير بوضوح ، عبر عن الإحباط بطريقة حازمة ولكن غير تصادمية. عبر عن مخاوفك واحتياجاتك بوضوح وبشكل مباشر دون الإضرار بالآخرين أو محاولة السيطرة عليهم.
3. قم ببعض التمارين
يمكن أن يمنحك النشاط البدني متنفسًا لمشاعرك ، خاصة إذا كنت على وشك الانفجار. إذا شعرت أن غضبك يتصاعد اقض بعض الوقت في ممارسة الأنشطة البدنية التي تستمتع بها. يحفز النشاط البدني المواد الكيميائية المختلفة في الدماغ التي يمكن أن تجعلك تشعر بالسعادة والاسترخاء.
4. فكر قبل أن تتحدث
في خضم هذه اللحظة ، من السهل أن تقول شيئًا ستندم عليه لاحقًا. خذ بضع دقائق لفحص أفكارك قبل قول أي شيء ، واسمح للآخرين المنخرطين في الموقف بفعل الشيء نفسه.
5. لا تحمل ضغينة
إذا سمحت للغضب والمشاعر السلبية الأخرى بأن تطرد المشاعر الإيجابية ، فقد تجد نفسك غارقًا في المرارة والشعور بالظلم. لكن إذا كنت تستطيع مسامحة شخص يزعجك ، فقد تتعلم من الموقف. من غير الواقعي أن تتوقع أن يتصرف الجميع بالطريقة التي تريدها تمامًا في جميع الأوقات. تخلص من الأفكار الوسواسية.
6. استخدم الفكاهة للتخلص من التوتر
يمكن أن يساعد تخفيف التوتر على التخلص منه. لا تستخدم السخرية لأنها قد تؤذي المشاعر وتجعل الأمور أسوأ.
7. تدرب على مهارات الاسترخاء
عندما تجد نفسك في موقف يجعلك غاضبًا ، تخيل مشهدًا مهدئًا أو كرر كلمة أو عبارة مهدئة ، مثل “خذ الأمور ببساطة”. يمكنك أيضًا الاستماع إلى الموسيقى أو الكتابة في مفكرة أو ممارسة اليوجا لتعزيز الاسترخاء.
المراجع
- nascia
- vidaysalud
- freepik
