التهاب دواعم السن هو عدوى خطيرة تصيب اللثة. وهو ناتج عن البكتيريا التي يُسمح لها بالتراكم على أسنانك ولثتك. ومع تقدم الالتهاب يمكن أن تتلف عظامك وأسنانك. كل ما تحتاج إلى معرفته عن التهاب دواعم السن ستجده في هذا المقال.
مراحل التهاب دواعم السن
يبدأ التهاب دواعم السن على شكل التهاب ويزداد سوءًا بمرور الوقت.
1. التهاب اللثة
يبدأ التهاب دواعم السن بالتهاب اللثة . من أولى علامات التهاب اللثة أن اللثة ستنزف عندما تغسل أسنانك بالفرشاة أو بالخيط.
قد تلاحظ أيضًا بعض تغير اللون على أسنانك. وهذا ما يسمى اللويحة. البلاك هو تراكم للبكتيريا وبقايا الطعام على أسنانك. على الرغم من وجود البكتيريا دائمًا في فمك ، إلا أنها تصبح ضارة فقط عندما تسمح الظروف لها بالتزايد بشكل كبير. قد يحدث هذا إذا كنت لا تستخدم الفرشاة أو الخيط ، أو تنظف الأسنان بشكل منتظم.
2. أمراض اللثة المبكرة
في المراحل المبكرة من التهاب دواعم السن ، تنحسر اللثة أو تبتعد عن أسنانك وتتشكل جيوب صغيرة بين اللثة والأسنان. تحتوي الجيوب على بكتيريا ضارة. يحاول جهازك المناعي مكافحة العدوى ، وتبدأ أنسجة اللثة في الانحسار. من المحتمل أن تتعرض للنزيف أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط أيضًا ، وربما تفقد بعض العظام.
3. مرض اللثة المعتدل
عند تطور الالتهاب إلى مرض اللثة المعتدل ، فقد تعاني من نزيف وألم حول الأسنان وانحسار اللثة. ستبدأ أسنانك في فقدان دعم العظام وتصبح فضفاضة. يمكن أن تؤدي العدوى أيضًا إلى استجابة التهابية في جميع أنحاء الجسم.
4. مرض اللثة المتقدم
في حالة المرض المتقدم ، يبدأ النسيج الضام الذي يثبت أسنانك في التدهور. يتم تدمير اللثة والعظام والأنسجة الأخرى التي تدعم أسنانك. إذا كنت مصابًا بالتهاب دواعم السن المتقدم ، فقد تعاني من ألم شديد أثناء المضغ ورائحة الفم الكريهة الشديدة وطعم كريه في فمك. من المحتمل أن تفقد أسنانك.
أعراض التهاب دواعم الأسنان
إن معرفة أعراض التهاب دواعم الأسنان أمر ضروري لمعرفة كيفية التعرف عليه في الوقت المناسب. من بين أكثر الأعراض شيوعًا:
- تورم اللثة أو التهابها.
- اللثة ذات اللون الأحمر الفاتح أو الأرجواني أو البنفسجي.
- نزيف اللثة.
- حساسية للمس اللثة.
- فراغات جديدة بين الأسنان.
- صديد على اللثة والأسنان.
- غالبًا ما تنحسر اللثة قليلاً ، مما يجعل الأسنان تبدو أطول من الطبيعي.
- ألم عند مضغ الطعام.
- الأسنان فضفاضة
- رائحة الفم الكريهة.
ما الذي يسبب التهاب دواعم السن؟
يحدث التهاب دواعم السن عادةً بسبب سوء نظافة الأسنان. عندما لا تغسل أسنانك ولا تنظف الأماكن التي يصعب الوصول إليها في فمك ، يحدث ما يلي:
- تتكاثر البكتيريا في فمك وتشكل مادة تعرف باسم لوحة الأسنان أو البلاك.
- إذا لم تقم بإزالة البلاك بالفرشاة ، فإن البكتيريا تودع الرواسب المعدنية داخل البلاك بمرور الوقت.
- تُعرف هذه الرواسب المعدنية باسم الجير ، والتي ستشجع على نمو المزيد من البكتيريا باتجاه جذر السن.
- تؤدي الاستجابة المناعية لجسمك لهذا النمو البكتيري إلى التهاب اللثة.
- يتقطع ارتباط اللثة بجذر السن بمرور الوقت ، وقد يتشكل جيب (فجوة) حول اللثة بين اللثة والجذر.
- تستعمر البكتيريا اللاهوائية الضارة في الجيب وتتكاثر ، وتطلق السموم التي يمكن أن تلحق الضرر باللثة والأسنان والهياكل العظمية الداعمة.
العوامل المساعدة على التهاب دواعم الأسنان
تعرضك بعض العوامل لخطر الإصابة بالتهاب دواعم السن ، بما في ذلك:
- التدخين ، وهو أحد أكبر عوامل الخطر للإصابة بالتهاب دواعم السن.
- داء السكري من النوع 2، لأن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
- البدانة.
- التغيرات الهرمونية عند النساء (مثل حدوث الحيض أو الحمل أو انقطاع الطمث) ، والتي يمكن أن تجعل اللثة أكثر حساسية.
- الأدوية التي تقلل من تدفق اللعاب في فمك. تشمل هذه الأدوية مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب وأدوية ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم).
- العوامل الوراثية.
- سوء التغذية ، بما في ذلك نقص فيتامين سي.
- الأمراض التي تحد من استجابة الجهاز المناعي ، مثل السرطان أو الإيدز. يمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى التهاب دواعم السن الناخر ، وهو أشد أشكاله.
ما هي مضاعفات التهاب دواعم الأسنان؟
إذا لم يتم علاج التهاب دواعم السن ، يمكن تدمير الهياكل الداعمة للأسنان ، بما في ذلك عظام الفك. ترتخي أسنانك وقد تتساقط أو تتطلب قلعًا. تشمل المضاعفات الأخرى لالتهاب دواعم السن ما يلي:
- خراجات مؤلمة.
- هجرة أسنانك مما قد يتعارض مع الأكل.
- انحسار اللثة والتعرض لجذور أسنانك.
- زيادة خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل ، بما في ذلك انخفاض الوزن عند الولادة وتسمم الحمل.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي والسكري.
كيف يتم تشخيص التهاب دواعم السن؟
لتشخيص التهاب دواعم السن سوف يقوم الطبيب بما يلي:
- يسألك عن الأعراض والتاريخ الطبي.
- يفحص لثتك بحثًا عن علامات الالتهاب.
- يستخدم مسطرة خاصة لمعرفة ما إذا كان لديك جيوب حول أسنانك.
- إجراء صورة أشعة سينية للتحقق من فقدان العظام ، إذا لزم الأمر.
- ربما يحيلك إلى أخصائي أمراض اللثة.
طرق العلاج
تعتمد خطة علاج أمراض اللثة على مدى خطورة الحالة. تتراوح العلاجات من التنظيف العميق إلى الجراحة. بغض النظر عن نوع العلاج الذي تتلقاه ، من المهم الحفاظ على نظافة أسنانك بشكل جيد بعد العلاج. سيؤدي القيام بذلك إلى الحفاظ على صحة فمك.
1. التنظيف العميق
أثناء التنظيف العميق ، يقوم طبيبك بإزالة البلاك. يستخدم مقدمو الخدمة طرقًا مثل التقشير وكشط الجذر ، والتي قد يفعلونها باستخدام الليزر.
يؤدي التقشير إلى كشط الجير من أعلى وأسفل خط اللثة.
يعمل كشط الجذر على التخلص من البقع الخشنة على جذور الأسنان. يساعد على إزالة البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة.
2. العلاج بالأدوية
قد يصف طبيبك غسول فم مضاد للميكروبات أو جل مضاد حيوي. يمكن أن تقلل هذه العلاجات البكتيريا في فمك.
3. الجراحة
إذا كنت تعاني من التهاب دواعم السن الشديد ، فقد يوصي طبيبك بما يلي:
- جراحة السديلة: يقوم أخصائي اللثة برفع اللثة إلى الخلف ويزيل رواسب الجير في الجيوب حول الأسنان. ثم يتم خياطة اللثة بإحكام حول الأسنان.
- ترقيع العظام والأنسجة: يتم في هذا الإجراء استخدام العظام الطبيعية أو الاصطناعية. ترقيع اللثة الخاص بك (يربطها) بأي مناطق من العظام المفقودة لتعزيز النمو. قد يستخدم طبيبك أيضًا إجراءً لمساعدة أنسجة اللثة على التجدد (إعادة النمو).
- إطالة تاج الأسنان: قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالتهاب اللثة من أنسجة اللثة الزائدة. إذا كانت هذه هي الحالة ، يمكن لأخصائي اللثة إعادة تشكيل اللثة والأنسجة العظمية لكشف المزيد من أسنانك. قد يكون هذا ضروريًا أيضًا قبل بعض الإجراءات التجميلية أو الترميمية على أسنانك.
الوقاية من التهاب دواعم الأسنان
للوقاية من التهاب دواعم السن ، يوصى باتباع عادات صحية جيدة للفم:
- اغسل أسنانك دقيقتين 3 مرات في اليوم بفرشاة أسنان ناعمة أو فرشاة أسنان كهربائية.
- قم بتنظيف ما بين الأسنان بالفرشاة (الخيط ، الفرشاة )
- استشر جراح الأسنان الخاص بك بانتظام (6 أشهر إلى سنة ، حسب المريض)
- مراجعة طبيب الأسنان في حالة نزيف اللثة أو حركة الأسنان.
- لا ينصح بغسول الفم على المدى الطويل ، كما يذكر الاختصاصي.
- توقف عن تنظيف الأسنان بالفرشاة إذا نزفت اللثة: “لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة من خلال الحفاظ على عوامل تلف اللثة.
المراجع
- journaldesfemmes
- healthline
- clevelandclinic
- freepik
