نزول الدورة بعد سن الخمسين، تبدأ المرأة عادة في دخول سن اليأس – مرحلة انقطاع الدورة الشهرية – عندما تصل إلى عمر 50 أو 52 سنة، وأحيانًا تلاحظ نزول الدورة من جديد بعد انقطاعها.
وهو أمر يجب الاهتمام به وعدم إهماله، فقد يشير ذلك الأمر إلى حدوث مشكلة صحية لديها.
وفي هذا الموضوع سوف نذكر عن أسباب نزول الدورة بعد سن الخمسين، وإذا كانت الأسباب مرضية؛ سنذكر الأعراض وطرق العلاج.
نزول الدورة بعد سن الخمسين
- إن نزول الدورة بعد سن الخمسين للمرأة يمكن أن يجعلها تتوتر وتشعر بالقلق الشديد.
- لكن أحيانًا يكون عودة الدورة الشهرية بعد الوصول إلى سن اليأس أمر طبيعي لا يستعدي القلق، وفي حالات أخرى يكون ذلك إشارة إلى الإصابة بمرض ما في الرحم.
أسباب نزول الدورة بعد سن الخمسين
يمكننا تقسيم أسباب نزول الدورة بعد سن الخمسين على النحو التالي:
أسباب طبيعية لنزول الدورة بعد سن الخمسين
- من الممكن أن يكون نزول الدورة بعد سن الخمسين أمر طبيعي لا يستدعي القلق، لأن هذا النزول لا يكون بسبب مرض أو مشكلة صحية.
- فقد تكون المبايض قد تعطلت لسبب ما وعادت من جديد للعمل بعد حل سبب هذا العطل.
وفيما يلي سنوضح أسباب نزول الدورة بعد سن الخمسين بشكل طبيعي:
توقف الحيض بسبب تناول العلاجات الكيماوية
- هناك أمراض عديدة يعتمد علاجها على الأدوية الكيماوية المختلفة، وتؤثر هذه الأدوية أحيانًا على المبايض التي تتعطل عن إخراج البويضات بشكل شهري، فيحدث انقطاع الحيض.
- وبمجرد الشفاء من المرض وتوقف تناول الدواء الكيماوي تعود المبايض لحالتها الطبيعية وتنتج بويضات فتعود الدورة الشهرية من جديد.
- لكن يجب العلم أن رجوع الحيض من جديد في حالة التوقف عن تناول الأدوية الكيماوية لا يحدث بشكل أساسي، حيث إن هناك بعض العوامل التي تؤثر على عملية الرجوع.
- وتتمثل العوامل التي تؤثر على رجوع الدورة الشهرية للنزول من جديد في نوع وجرعة الأدوية الكيماوية المتناولة، وسن الأنثى.
وجود كيس جريب على المبايض
- في حالة وجود كيس جريب على المبايض فإن عملية التبويض تكون غير منتظمة أحيانًا، كما أن بعد التبويض لا يحدث نزف دموي أحيانًا عند بعض النساء.
- ويؤدي ذلك إلى نزول الحيض بشكل مستمر ولكن متقطع، خصوصًا في حالة تعطل إحدى المبيضين لأن الجريب المبيضي قد يعاني من تعطل الوظائف بداخله.
- وأحيانا تكون لدى المرأة فرصة للحمل في حالة قصور إحدى المبايض، ويكون التخصيب بالأنابيب أو بالجماع الجنسي المعتاد.
- ولكن هذا الأمر يحدث لأنثى واحدة فقط بين خمسين أنثى مصابة بالجريب في المبيض.
أسباب غير طبيعية لنزول الدورة بعد سن الخمسين
- بعد أن ذكرنا أعلاه أسباب نزول الدورة بعد سن الخمسين بشكل طبيعي، ينبغي علبنا ذكر الأسباب الغير طبيعية والتي تنذر بحدوث مرض ما للمرأة أدى إلى إصابتها بالنزف الدموي من المهبل.
- لكن يجب العلم أن نزول الدورة بعد سن الخمسين بشكل غير طبيعي يستدعي زيارة الطبيب المختص لمعرفة السبب المرضي وعلاجه.
ومن أسباب نزول الحيض بعد سن اليأس ما يلي:
سلائل الرحم
- تعرف سلائل الرحم باللحم الذي ينمو بشكل زائد في الجهاز التناسلي للأنثى وبشكل محدد بالرحم أو في عنق الرحم.
- وفي الغالب لا تنمو خلايا السرطان الخبيثة في هذه الزوائد، ولكن تتسبب في حدوث نزف دم إما بعد ممارسة العلاقة الحميمة، أو في أي وقت من اليوم وبدون أسباب.
ضمور بطانة الرحم
- عندما تصل المرأة إلى سن الخمسين عامًا تنخفض كمية الهرمونات التي يفرزها الجسم نتيجة لانقطاع الدورة الشهرية.
- ومن الممكن أن يتسبب ذلك في تغير طبيعية بطانة الرحم حيث تكون رقيقة من الداخل، ويؤدي ذلك إلى حدوث نزف دموي فيها.
ضخامة بطانة الرحم
- بعد انقطاع الدورة الشهرية تحدث بعض التغيرات الهرمونية في جسم المرأة، حيث تزيد كمية الأستروجين عن كمية البروجسترون.
- وفي هذه الحالة يزداد سمك بطانة الرحم مما يؤدي إلى نزول الدم كنزيف دموي منه.
- ومن الممكن أن يتسبب زيادة سمك بطانة الرحم في تكوين الخلايا السرطانية بالرحم، ولذلك يجب علاج هذه المشكلة فور حدوثها.
ضمور المهبل
- عندما يحدث انقطاع الدورة الشهرية بعد سن الخمسين فإن هرمون الاستروجين يقل في جسم المرأة بشكل تلقائي.
- وقد يؤدي ذلك إلى ترقيق جدار المهبل وانخفاض الرطوبة فيه، وفي هذه الحالة تزداد فرص الإصابة بالنزيف الدموي بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
السرطان
يعتبر نزول الدورة بعد سن الخمسين من الأمور التي تدل على الإصابة بالأورام السرطانية في الرحم.
العدوى بالاتصال الجنسي
هناك أمراض تنتقل بالاتصال الجنسي بين الزوجين كالكلاميديا والسيلان تتسبب في الإصابة بالنزيف الدموي بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
تناول بعض أنواع الأدوية
- هناك أنواع معينة من الأدوية الطبية التي تتكون من الهرمونات تتسبب في حدوث نزف دموي من المهبل.
- ومن الأدوية التي تتسبب في ذلك الأدوية الهرمونية التي يصفها الطبيب للسيدات بعد عمر ال50 نتيجة لانقطاع الطمث عندهن، ودواء التاموكسيفين.
أعراض نزول الدورة بعد سن الخمسين
- بعد أن تعرفنا على أسباب نزول الدورة بعد سن الخمسين سواء الطبيعية أو التي تشير إلى حدوث مشكلة صحية ما عند المرأة.
- ينبغي علينا ذكر الأعراض المصاحبة لنزول الدم بعد الوصول لسن اليأس، والتي تحدث تبعًا للعامل المسبب للنزف الدموي.
وتتمثل أعراض نزول الدم بعد الخمسين في النقاط التالية:
- الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسد في المنطقة العلوية منه.
- انعدام الرطوبة بالمهبل.
- قلة الرغبة في ممارسة الجماع.
- الشعور بالأرق.
- الإصابة بسلس البول.
- زيادة فرص حدوث التهاب بالمسالك البولية.
- السمنة.
طرق علاج نزول الدورة بعد سن الخمسين
يعتمد الطبيب في علاج نزول الدورة بعد سن الخمسين على معرفة المسبب الرئيسي للنزيف الدموي من الرحم، وذلك على النحو التالي:
إذا كان السبب إصابة بطانة الرحم والمهبل بالضمور
- في أغلب الأحوال يكون نزول الدم في هذه الحالة بسيط ولا يحتاج إلى أدوية علاجية.
- وقد يوصي الطبيب بالاستعانة بالمزلقات خلال ممارسة الجماع لتجنب الاحتكاك الزائد بجدار الرحم أو المهبل لتقليل فرص حدوث النزيف الدموي.
- ومن الممكن أيضا وصف دواء هرموني موضعي للاستخدام في بعض الحالات.
إذا كان السبب سلائل الرحم
- يكمن علاج نزول الدورة بعد سن الخمسين بسبب تكونّ سلائل الرحم في إزالتها نهائيًا.
- لكن هناك بعض الحالات بنسبة 5% فقد التي تكون فيها سلائل الرحم بها خلايا سرطانية.
- وفي هذه الحالة يجب تقديم الرعاية الكافية للمرأة خصوصًا إذا كانت الزوائد اللحمية كبيرة أو إذا كانت تأخذ دواء التاموكسيفين، أو إذا كانت المرأة تعني من زيادة الوزن أو مصابة بالسكري.
إذا كان السبب التهابات الرحم أو عنق الرحم
يستعين الطبيب بأدوية المضاد حيوي لعلاج الالتهابات الموجودة في الرحم أو عنق الرحم والتي تسببت في نزول الدورة بعد سن الخمسين.
إذا كان السبب تضخم بطانة الرحم
- يمكن علاج تضخم بطانة الرحم الذي يحدث بعد الوصول لسن اليأس والمسبب للنزف الدموي من المهبل بواسطة تناول بعض الأدوية الطبية.
- وقد يلجئ الطبيب لإجراء الجراحة إذا كانت حالة تضخم بطانة الرحم خطيرة.
اخترنا لك: اعراض سن اليأس عند المراة
إذا كان السبب تكوين الخلايا السرطانية في بطانة الرحم
- إذا تم تشخيص نزول الدورة بعد سن الخمسين بسبب تكوين الأورام الخبيثة في بطانة الرحم فيكون الخيار العلاجي الوحيد في هذه الحالة هو إزالة الرحم واستئصاله هو وأجزاء أخرى كالبوقين والمبايض والغدد الليمفاوية.
- وبعد ذلك يتم عمل فحص طبي في هذا المكان لاستكمال الخطة العلاجية بشكل يلائم الحالة.
إذا كان السبب دواء ما
- في حالة إذا كان السبب في نزول الدورة بعد سن الخمسين هو تناول إحدى الأدوية سواء الهرمونية أو غيرها.
- فيقوم الطبيب بوصف دواء أخر أقل في الأعراض، مع تجربته وملاحظة النتائج.