تعرفوا على أهم أساليب تعديل السلوك وكيفية تقويم سلوك الفرد، أو الطفل عبر موقع محيط .. تقويم السلوك من أهم ما يسعى إليه المختصون النفسيون والتربويون، فهو هدف من الأهداف الساعين دومًا لإرساء دعائمها، وذلك حال وجود بعض المشكلات في أنماط السلوك لدى الأشخاص.
أساليب تعديل السلوك
القضاء على المشكلات السلوكية يتطلب التحلي بالحكمة، والمعرفة بالأساليب التربوية والنفسية التي تسد النقص الحادث بالسلوك السوي، سواء للفرد البالغ أو الطفل، ومحاولة تقويمه ليس مظهريًا فقط، ولكن من الجوهر، وذلك بمعرفة أسباب النمط السلوكي السيئ ومحاولة معالجتها.
إليكم أهم الأساليب الخاصة بتعديل السلوك ما يلي بالنقاط التالية:
- التعزيز، وهو من خلال اللجوء إلى مكافأة الطفل، وإهدائه في حال أن قام بعمل جيد من حقه أن يثاب عليه، وذلك النمط من أهم الأساليب التي من شأنها أن تزيد من ثقة الطفل بنفسه، كما أنها من الوسائل الخاصة بتعديل سلوك الأشخاص البالغين.
- العقاب، وذلك يكون حال ارتكاب الفرد لأفعال ليست صحيحة، أو سلوكيات خاطئة تكون يقوم بها تجاه أشخاص آخرين، وقد تؤذيهم بشدة تلك السلوكيات، لذا فيتكون خطوة العقاب ضرورية للحد من المبالغة من قبل هذا الفرد في تكرار ذلك السلوك مرة أخرى.
- الإطفاء، أو ما يعرف بالتجاهل، أي أن الشخص يقوم بعمل التصرفات السيئة، ويرغب في أن يجذب أنظار الناس إليه، لذا في تلك الحالة وجب التجاهل لهذا الشخص حتى يمتنع عن تكرار الفعل السيئ.
- التعميم، وهو الأسلوب الذي يستخدم حال توسع آثار تعزيز أنماط السلوك، وذلك ليشتمل التعميم على سلوكيات أخرى ينبغي تقويمها في الفرد.
- التقليل من الحساسية التدريجية، وتخفيف حدة المخاوف والتي قد تصل لحد كونها مرضية، وقد تؤثر في السلوكيات العامة للفرد.
أسلوب تأكيد الذات وأهميته لتعديل سلوكيات الأفراد
أساليب تعديل السلوك من بينها هذا الأسلوب والذي قد توصلت له النظريات التربوية والنفسية والتي من شأنها أن توجد الحلول للأنماط السلوكية السيئة لدى بعض الأفراد.
والذين يتم تشخيصهم من الجانب النفسي على أنهم غير أسوياء، ويحتاجون إلى اتباع أنماط معدلة للسلوك من بينها العلاج لانعدام الثقة بالنفس، وعلاج عدم الشعور بقيمة الذات.
الخجل والشعور الدائم بالانسحاب من أي تجمع يعد دلالة من الدلالات المؤكدة على وجود اضطراب سلوكي، ويعالج بأسلوب توكيد الذات، والذي أساسه تدريب الفرد على مواقف مختلفة ومتنوعة يكون فيها أكثر اندماج مع الوسط الاجتماعي المحيط به.
تعرف على أسباب فقدان الذاكرة المؤقت.
ما المقصود بأسلوب التنفير لعلاج سلوكيات الأفراد المضطربة؟
أساليب تعديل السلوك من بينها أسلوب التنفير وتعريف هذا الأسلوب سلوكيًا هو عمل رابطة قوية، ووثيقة تكون ما بين السلوك غير القويم مع أي شئ يسبب النفور، أو ينفر الشخص من هذا السلوك عقب ارتكابه.
تلك الطريقة تساعد في أن يتم القضاء بشكل قاطع على السلوكيات السيئة، وبالتدريج، ومن بين الأمثلة لنمط التعديل السلوكي من خلال التنفير.
وأن يغرم الفرد بالغرامة المادية حال ارتكابه السلوك الخاطئ، فهو يعد من أنجح الأساليب على الإطلاق لتعديل السلوكيات، وتقويمها لدى الأفراد.
كيف تستخدم الطرق والأنماط المختلفة لتعديل السلوك؟
أساليب تعديل السلوك لا يمكن أن تتم بالإجبار، أو بالأساليب الفظة، وجفاء التعامل، فالتعديلات السلوكية تعد من بين أصعب ما قد يواجهه الفرد، كمشكلة تعد أحد أنواع الاضطرابات النفسية والتي قد تتفاقم إذا ما تم تجاهلها.
الجدير بالذكر أن تعديل السلوك يعد بشكل غير مباشر تعديل للوسط المحيط والبيئة المتواجد بها الفرد الذي يمارس هذا السلوك السيئ، لذا فالبيئة المهيأة للتعديل السلوكي تعد حافز لأن يعدل الشخص من تصرفاته لتتلاءم مع ظروف بيئته الجديدة.
الاتساق يعد هو المفتاح، والذي من خلاله السلوك المعدل يكون أكثر فعالية، فعلى سبيل المثال إن كان الطفل يقوم بسلوكيات إيجابية حال مدحه، فلا بد للأم أن تسلك سلوك المدح حتى تقوم سلوك طفلها تمامًا، والمدح سيقل بمرور الوقت.
تعديل السلوكيات بطريقة أفضل يكون حينما يعمل الأفراد ممن هم حول الشخص سيئ السلوك كالفريق الواحد، فاستعمالهم للأسلوب الخاص بالنمط التحفيزي.
وكذلك النمط التشجيعي في محاولة ردع سلوك الفرد السيئ، ومحاولة إثابته ولو بالكلام الطيب عقب قيامه بعمل جيد يعد هو النمط الأفضل والأيسر لتعديل السلوكيات.
تابع من هنا اسباب عدم التركيز والتوهان وطرق علاج الشرود الذهني والتخلص منه.
كيف يكون الظهور لدور التعزيز في علاج السلوكيات السيئة؟
التعزيز يعد من بين أساليب تعديل السلوك ولا بد من أن تتوفر الشروط التالية كي يجدي أسلوب التعزيز:
- لا بد وأن يكون التعزيز فوري عقب حدوث السلوك بشكل مباشر.
- أن يكون التعزيز متلازم مع السلوك المطلوب والمرغوب، أو السلوك الإيجابي، وذلك لفترة زمنية معينة.
- يقوم الشخص باختيار الأسلوب المعزز، وذلك بناء على ما يفضله الشخص المراد عمل تعديلات على سلوكه.
- الانتقاء للمعززات السلوكية التشجيعية، والتي يكون أثرها فوري على الفرد المراد تقويم سلوكه، وأن تكون في شكل حوافز عينية أكثر منها معنوية.
اقرأ عن اعراض الفوبيا من الموت.
درجتي العقاب كأسلوب لتعديل السلوك
أشرنا فيما سبق إلى أساليب تعديل السلوك والتي قد أوضحنا من خلالها أن العقاب يعد من بين الطرق الجيدة التي تحد من تكرار الارتكاب للأخطاء، أو السلوكيات السيئة، ويوجد للعقاب مستويين وهما:
العقاب من المستوى الأول، وهو الذي يتضمن تعرض الشخص سواء كان كبير، أو صغير إلى أي نمط منفر، أو أمر غير مرغوب بالنسبة له.
وذلك يتمثل في الاحتكاك بشكل مباشر بالفرد، ومحاولة تعنيفه ومصارحته بالخطأ بطريقة عاجلة، ومن الجدير بالذكر أن تلك الطريقة للعقاب لا بد من التقليل من استخدامها.
العقاب من المستوى الثاني وهو يعتمد على الحرمان للفرد من أي أمر محبب له، وهذا الأسلوب مجدي إلى حدٍ كبير مع الصغار، ويفضل استخدامه أكثر من المستوى الأول إذ يتم العقاب من خلاله بطريقة غير مباشرة.
ما هي الخطوات الأساسية لتشكيل السلوك؟
تشكيل السلوك من أساليب تعديل السلوك الإيجابية والفعالة، ومن الممكن أن يشكل السلوك ويعاد بنائه من خلال الاتباع للخطوات التالية:
- محاولة تحديد السلوك الأمثل والنهائي والمطلوب من الفرد، ويهدف ذلك إلى محاولة التقوية من التقارب التدريجي الخاص بالسلوك الذي يتم استهدافه.
- قائمة السلوكيات التي من شأنها أن تقرب من خطوات تقويم السلوك وتعديله لا بد من تحديدها.
- السلوكيات التي تبني السلوك النهائي المراد الوصول له لا بد وأن نبدأ بها خطوات التشكيل باعتبارها التدريج للوصول للهدف، أي أن التعديل السلوكي لا يكون بعنصر مفاجأة الشخص الذي يعاني المشكلة السلوكية.
تعرف على ذوي الاحتياجات الخاصة وطرق التعامل معهم.
أهداف تعديل أنماط السلوك
نوضح مجموعة الأهداف من خلال النقاط التالية:
- مساعدة الأفراد على أن يكتسبوا السلوكيات الإيجابية الجديدة، والتي لم تكن متواجدة لديهم.
- الهدف التشجيعي لتعديل السلوك نوجزه بتحفيز الشخص المعاني من مشكلات السلوك على تقوية رابطته الاجتماعية، ومحاولة ممارسة السلوكيات التي يقبلها المجتمع، والإسهام في منعه من أي سلوك غير سليم.
- منح الشخص الفرصة لمحاولة أن يتكيف مع وسطه البيئي المحيط.
- الحد من تواجد أي مشاعر تدل على الخوف المرضي، أو القلق، أو الشعور بالإحباط.
أساليب تعديل السلوك قد وصلنا إلى مختتم الحديث عنها من خلال مقالنا لهذا اليوم، والذي قد تطرقنا فيها لأهم وأشهر الك الأنماط والأساليب والتي من دورها أن تقوم سلوك الأفراد، وتحد من الاستمرارية بالسلوكيات الخاطئة.