تعتبر أعراض ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه من الأعراض الشائعة التي يتعرض لها الجميع، حيث يشعر الشخص بصداع مفاجئ أو دوخة قد تصل للإغماء، وخلال هذا المقال سنعرض لك ما هو ضغط الدم وما هي أعراضه الشائعة وأسباب حدوثه وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه.
ضغط الدم
في البداية يجب أن تعرف عزيزي القارئ أن ضغط الدم مرض مزمن في حالة الإصابة به ومع ذلك يمكن التعايش معه بسهولة عند اتباع تعليمات الطبيب وبعض الإرشادات الصحية، وينقسم الضغط لنوعين هما:
- ضغط الدم الإنقباضي: هو الذي يحدث عندما ينبض القلب ويتم ضخ الدم عبر الشرايين إلى جميع أنحاء الجسم.
- ضغط الدم الإنبساطي: هو الذي يحدث عندما تنبسط عضلة القلب فيندفع الدم بقوة إلى القلب عبر الأوعية الدموية.
بشكل عام يتمثل تعريف ضغط الدم في دفع الدم من وإلى القلب عبر الأوعية الدموية والشرايين ويتوقف ضغط الدم على عاملين أساسيين وهما:
- حجم الدم حيث كلما زادت كمية الدم الذي يضخه القلب كلما زاد المجهود الذي يحتاجه القلب لضخه.
- مدى تفتح الشرايين والأوعية الدموية ومرونتها، حيث أنها كلما كانت مرنة بذل القلب مجهود أقل.
أسباب حدوث خلل في ضغط الدم
تختلف أسباب الإصابة بضغط الدم باختلاف حالة ضغط الدم ما إذا كان منخفض أو مرتفع بالشكل التالي:
أسباب انخفاض ضغط الدم
في الغالب لا يعاني الشخص من انخفاض ضغط الدم بشكل مرضي ولكن في بعض الأحيان نتيجة إصابته ببعض الأمراض المزمنة قد يصبح ضغط الدم المنخفض مرض مزمن أيضاً ومن أمثلة الإصابة به ما يلي:
- في حالات الحمل نتيجة احتياج الجسم إلى زيادة كمية الدم لتلبية احتياجات الجسم والجنين.
- حدوث نزيف أدى إلى فقدان كمية كبيرة من الدم.
- الإصابة بأحد أمراض القلب أو وجود عيب خلقي يؤثر على نشاط الدورة الدموية.
- معاناة الشخص من نوع حساسية شديد.
- وجود مشاكل في الغدد الصماء والتي تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكري أو أمراض الغدة الدرقية.
- تناول بعض الأدوية مثل أدوية أمراض القلب التي تحتوي على حاصرات بيتا والنيتروجيليسرين وأدوية مدرات البول.
- المعاناة من الجفاف والأنيميا.
- بذل مجهود بدني دون تناول كميات كافية من الطعام.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
في الأغلب لا توجد أسباب محددة قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم مع ذلك قد يتعرض الشخص لنوعين من الأسباب التي قد تؤدي إلى ضغط الدم المرتفع:
أسباب ارتفاع ضغط الدم الأساسية
-
تناول بعض الأدوية التي تؤثر على نشاط الهرمون المسؤل عن حجم الدم وضغطه.
-
التعرض للإجهاد الشديد أو عدم ممارسة الرياضة.
-
حجم بلازما الدم غير طبيعي.
أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوية
يحدث عندما يتعرض الشخص لمضاعفات نتيجة مرض ما بالشكل التالي:
- الإصابة بمرض كلوي مزمن، حيث لا تستطيع الكلى معالجة السوائل بشكل طبيعي وهي أكثر أسباب ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بمرض السكري.
- الإصابة بأحد أنواع السرطان ويسمى بورم القواتم وهو نوع يصيب الغدة الكظرية.
- تناول أدوية تحتوي على مادة فعالة تسمى الكورتيكوسيترويد والتي تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة كوشينغ.
- وجود عيب خلقي في الغدة الكظرية المسؤلة عن إفراز هرمون الكورتيزول.
- الحمل.
- السمنة المفرطة.
- وجود مشاكل في التنفس أو توقفه أثناء النوم.
أعراض ضغط الدم المنخفض
في حالة أن ضغط الدم انخفض عن معدل 90/60 يعاني الشخص من الأعراض التالية:
- الشعور بالإعياء والدوخة.
- الشعور بالغثيان.
- الإحساس بالاكتئاب.
- رطوبة الجلد.
- عدم وضوح الرؤية.
أعراض ضغط الدم المرتفع
يعد ارتفاع ضغط الدم من الحالات المرضية الصامتة حيث لا يظهرعلى الشخص أي أعراض تشير إليه إلا بعد مرور فترة من الزمن بعد اشتداد المرض، وقبل أن يلاحظ المريض أحد هذه الأعراض يمر بعدة مراحل وهي:
المرحلة الأولى
خلال المرحلة الأولى من ارتفاع الضغط يتراوح قياس الضغط الانبساطي ما بين 130 إلى 139 مليمتر/ زئبق بينما قياس الضغط الانقباضي يترواح ما بين 80 و89 مليمتر/ زئبق وذلك عند قياس الضغط لعدة أسابيع على التوالي وفي حالة استمرار ارتفاع ضغط الدم بعد مرور شهر قد ينصح الطبيب بتغيير نمط الحياة واتباع بعض العادات الصحية.المرحلة الثانية
هي مرحلة أكثر خطورة حيث يزيد ارتفاع ضغط الدم الانبساطي ويصل إلى 140 أو أكثر بينما الضغط الانقباضي 90 أو أكثر وفي هذه الحالة سيطلب الطبيب تناول بعض الأدوية مثل:- مثبطات لإنزيمات معينة قد تسبب تصلب الأوعية الدموية.
- أدوية حاصرات ألفا لإسترخاء الأوعية الدموية.
- أدوية حاصرات بيتا لتقليل ضربات القلب السريعة.
- الأدوية المدرة للبول.
المرحلة الثالثة
تسمى أزمة ارتفاع ضغط الدم وهي مرحلة خطيرة يتخطى فيها قياس ضغط الدم 120/180 ملم/زئبق ويشير هذا القياس إلى وجود مشكلة صحية يجب علاجها كما يصاحب هذه المرحلة بعض الأعراض وهي:- الشعور بدوخة وصداع.
- صعوبة في التنفس مع ألم في الصدر.
- عدم وضوح الرؤية.
- ملاحظة دم في البول.
- نزيف الأنف.
- الشعور بعدم السيطرة على عضلات الوجه أو الأطراف وهي أيضاً من أعراض السكتة الدماغية.
تشخيص ضغط الدم
قد يتساءل بعض الأشخاص هل ضغط الدم 150 مرتفع ؟ متى أعرف إذا كان ضغط دمي مرتفع أو منخفض وما هو المعدل الطبيعي لضغط الدم ؟ وغيرها العديد من الأسئلة التي يطرحها الأشخاص لمعرفة ما إذا كانوا يواجهون مشكلة في ضغط الدم أو لا، وللإجابة على هذا السؤال يجب أن يقوم الطبيب بقياس ضغطك، وتعد القراءات التالية هي القراءات التي تساعد على تشخيص ضغط الدم وهي:
حالة ضغط الدم |
ضغط الدم الإنقباضي (القراءة الأعلى) |
ضغط الدم الإنبساطي ( القراءة الأسفل) |
ضغط الدم الطبيعي | من 120 أو أقل | من 80 أو أقل |
ضغط الدم المرتفع | من 120 إلى 129 | أعلى من 80 |
ضغط الدم المرتفع (المرحلة الأولى) | من 130 إلى 139 | من 80 إلى 89 |
ضغط الدم المرتفع (المرحلة الثانية) | أعلى من 140 | من 90 أو أعلى |
ضغط الدم المنخفض | أقل من 90 | 60 أو أقل |
في حالة استمرار ارتفاع ضغط الدم قد يطلب الطبيب بعض التحاليل للتأكد من التشخيص مثل:
- اختبار بول.
- اختبارات دم.
- اختبار كوليسترول.
- تخطيط القلب.
- مخطط صدى القلب.
كيفية علاج ضغط الدم والوقاية منه
بالرغم من أن علاج ضغط الدم قد يختلف من حالة لأخرى بناء على حالة الشخص الصحية وعمره وتاريخه المرضي وما إذا كان ضغط الدم لديه منخفض أو مرتفع إلا أن كيفية العلاج تكون بالشكل التالي:
علاج ضغط الدم المنخفض
هناك بعض الطرق التي تساعد على ضبط ضغط الدم ومنها ما يلي:
- زيادة الملح في النظام الغذائي بشكل بسيط وذلك لتجنب زيادة الصوديوم في الجسم.
- زيادة شرب الماء وسوائل بشكل عام لأنها تزيد من حجم الدم مما يساعد على علاج انخفاض ضغط الدم.
- تناول بعض أنواع الأدوية التي تساعد على رفع الضغط مثل دواء فلودروكورتيزون ولكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب.
علاج ضغط الدم المرتفع
غالباً ما يحتاج مريض الضغط المرتفع إلى المتابعة مع الطبيب بالإضافة إلى اتباع ما يلي:
- تناول بعض أنواع الأدوية التي تساعد على خفض الضغط مثل الأدوية موسعة الأوعية الدموية وأدوية حاصرات بيتا وأدوية حاصرات قنوات الكالسيوم وغيرها من الأنواع الأخرى التي يحددها الطبيب بناء على حالة المريض.
- اتباع الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة ملح أقل.
- الوصول للوزن الصحي خاصة إن كان الشخص يعاني من السمنة.
نصائح هامة لمرضى ضغط الدم
يوجد بعض النصائح المفيدة لمرضى ضغط الدم مثل:
- تناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات والأسماك واللحوم الخالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم مثل المشي لمدة 30 دقيقة من يومين إلى ثلاثة في الأسبوع.
- الاقلاع عن التدخين.
- تجنب التعرض للتوتر أو الإجهاد الزائد.
- مراقبة ضغط الدم باستمرار.
في النهاية بعد أن تعرفت عن كل ما يخص ضغط الدم من أعراضه وأسبابه وطرق علاجه، يجب أن تحرص عزيزي القارئ على قياس الضغط باستمرار مع اتباع العادات الصحية التي تساعد في الحفاظ على صحة قلبك.