الأمراض العصبية اللي بتصيب الأشخاص كتيرة، ومنها "متلازمة توريت" اللي كتير مننا بيشوف أعراضه ولكن مش عارف يشخص المرض.
دلوقتي ميديكا هتقولك كل حاجه خاصة بالمرض من أسباب وأعراض وكمان طرق علاج من خلال المقال التالي:
مرض متلازمة توريت
هو مرض عصبي (دماغي) يظهر غالباً في مرحلة الطفولة، وتصدر عن المصاب بهذه المتلازمة أصوات أو كلمات (عُرّات صوتيّة) أو حركات جسدية (عُرّات حَرَكيّة) لاإرادية ولا سيطرة له عليها (تشنجات لا إرادية).
تظهر التشنجات اللاإرادية بين سن عامين و15 عامًا، والمتوسط 6 سنوات، ويعتبر الذكور أكثر احتمالاً للإصابة بمتلازمة توريت من ثلاث إلى أربع مرات عن الإناث.
كيف يتم تشخيص متلازمة توريت؟
لا يُوجد اختبار مخصص لتشخيص متلازمة توريت، ولكن يَعتمد التشخيص على التاريخ الطبي للعلامات والأعراض التي ظهرت على المريض، مثل:
- التشنجات الحركية والصوتية.
- التشنجات عدة مرات يوميًّا، لأكثر من سنة
- بداية التشنجات بالحدوث قبل سن 18 سنة
- لا تحدث التشنجات نتيجة تعاطي أدوية، أو أي مواد أخرى، أو حتى حالات صحية
تتغير التشنجات مع مرور الوقت في المكان الذي تصيبه، وعدد مرات تكرارها، ونوعها، وحدّتها وتعقيدها.
كما يتم التشخيص بملاحظة الأعراض وبتقييم تاريخ بدايتها، ولا يوجد تحليل بالدم أو آشعة، ولكن قد يأمر الطبيب بعمل رسم كهربائي أو بالآشعة المقطعية.
أسباب متلازمة توريت
تتولد متلازمة توريت نتيجة لعامل وراثيّ (جينيّ)، إلا انه لم يتم التعرف، بعد، على هذا الجين أو على تركيبة الجينات.
من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر ظهور العرّات، أو ظهور أعراض أخرى لمتلازمة توريت:
- إذا عانت الأمّ خلال فترة الحمل، من حالات الغثيان والقيء المتكررة والحادة (خلال الثلث الأول من فترة الحمل)
- إذا عانت الكثير من الضغط النفسي والتوتر
- إذا تناولت كميات كبيرة من القهوة
- إذا دخّنت السجائر أو تناولت مشروبات كحولية خلال فترة الحمل
- إذا حصل نقص في تزويد الأكسجين، أو الدم، أثناء عملية الولادة
- إذا كان وزن المولود منخفضا جدا مع علامات إصابة دماغية، أو على ورم في جزء من الدماغ
- إذا كان وزن المولود أقل من وزن توأم مماثل
- إذا كانت قيمة حَرَزُ أَبْغار لتقييم المولود فور ولادته متدنية
- إذا كانت هنالك اضطرابات عصبية نفسيّة متعلقة بالمناعة الذاتية عند الأولاد وترتبط بالالتهابات العِقدِيّة.
أعراض متلازمة توريت
هناك أعراض مرتبطة ببعض من العرّات، الحركية والصوتية، وتظهر بأشكال مختلفة، منها:
- تشنّج خفيف في العينين
- تدلّي الرقبة
- السعال أو سلسلة متتابعة من الحركات والأصوات.
- اندفاع فجائي، حركيّ أو صوتيّ، قد يستمر من بضع ثوان حتى بضع دقائق.
كيفية مساندة مريض متلازمة توريت؟
- الأطفال الذين يعانون من متلازمة توريت يريدون أن يعاملوا مثل أي شخص آخر.
- مساعدتهم على القيام بأشياء عادية، تمامًا مثل الأطفال الآخرين
- البالغين المصابين بمتلازمة توريت لابد أن يعيشوا حياة طبيعية.
- الحصول على مساعدة من المختصين، في حال الشعور بأن عرّات الطفل تسبب له تأخرًا وظيفيًا كبيرًا
- جهود الدعم الإضافية في المدرسة
- العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي عند الإصابة بمتلازمة توريت.
- كما أن المقربين أيضا قد يحتاجون إلى الدعم والتعليم لكي يكون بوسعهم مساندة الشخص المُصاب.
- تشجيع وتحفيز الشخص المصاب للتأقلم مع العرّات التي تحدث معه، من خلال إيجاد بيئة داعمة له ليتقبل عرّاته ويتفهمها سواء كان ذلك في بيئة المدرسة، أو المنزل
- ضرورة إدراك معلمين الطفل المصاب في المدرسة وكذلك الوالدين
- تجنّب معاقبته؛ كي لا يزداد قلقه، وبالتالي تزداد عرّاته.
هل يمكن للمصابين بمتلازمة توريت كبت أعراضهم؟
لا.. فهو اضطراب نفسي تصدر عن المصاب بهذه المتلازمة أصوات أو كلمات أو حركات جسدية لاإرادية ولا يمكن السيطرة عليها.
هل يمكن لمصاب بمرض متلازمة توريت أن يعيش حياة طبيعية؟
نعم يمكنهم العيش حياة طبيعية، فالعلاج الطبي يتم على الشخص وعلى حدة التشنجات التي يعاني منها. فبعض المرضى لا يحتاجون إلى أي أدوية. والعديد من المصابين يعيشون حياة طبيعية تمامًا ويقومون بالأعمال المختلفة في كثير من المجالات.
علاج متلازمة توريت
لا يوجد علاج شافي لهذا النوع من المرض العصبي، ولكن يتركز العلاج في زيادة القدرة على "التأقلم" مع العرّات لدى الطفل والمحيطين به.
وأبرز النصائح العلاجية للتعامل مع المريض هي:
-تعليم وإرشاد الأهل، والطفل والأشخاص المحيطين بشأن متلازمة توريت.
- خلق بيئة داعمة، في البيت والمدرسة، تتقبل هذه العرّات بتفهم.
- الاستشارة حين يكون الطفل مصابا بمرض آخر.
- العلاج الدوائي أو التغيير السلوكي.
ولو كنت بحاجة إلى استشارة طبيب نفسي أو الحجز للكشف عند أفضل الدكاترة في الطب النفسي هتلاقي دا بسهولة من خلال أبلكشين ميديكا.. احجز من هنا
