التوحد يُعرف باسم الذاتوية أو اضطراب التوحد الكلاسيكي، هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي وأنماط سلوكية وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل بلوغ الطفل ثلاث سنوات من العمر.ويؤثر على عملية معالجة البيانات في المخ وذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها.
يعتبر التوحد أحد ثلاثة اضطرابات تندرج تحت طيف التوحد (ASDs)، ويكون الاضطرابان الثاني والثالث معًا متلازمة أسبيرجر، التي تتتميز بتأخر النمو المعرفي واللغوي لدى الطفل.
طيف التوحد :
هو مجموعة من الحالات التي تصنف بأنها أمراض نماء عصبي بحسب الطبعة الخامسة DSM-5 من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية.
مصطلح اضطراب طيف التوحُّد هو اسم مشترك للعديد من التباينات الوظيفية العصبية النفسية التي يعني أسلوباً آخر في التواصل والعلاقات الاجتماعية.
يميل ايضا إلى أن يكون له خواص مشتركة مع اضطرابات أخرى، وقد تزيد المراضية المشتركة مع التقدم في السن.
أسباب وأعراض طيف التوحد :
- الإعاقات الذهنية هي إحدى الاضطرابات المراضة المشتركة الأكثر شيوعًا مع اضطراب
طيف التوحد.
- تم افتراض أن انخفاض مستوى فيتامين د أثناء الفترات الأولى من النمو يعتبر عامل
خطر للإصابة بطيف التوحد.
- تم اقتراح أن اضطراب طيف التوحد يمكن ربطه بمرض الميتوكوندريا، وهو خلل خلوي
أساسي مع إمكانية حدوث اضطرابات في مجموعة واسعة من أنظمة الجسم.
زيادة نشاط السيروتونين في الدماغ أثناء نموه قد يسهل بداية اضطراب طيف التوحد-.
أسباب التوحد :
للتوحد أساس وراثي قوي، على الرغم من أن جينات التوحد معقدة. وتنشأ درجة من التعقيد بسبب التفاعلات بين - جينات متعددة، وبسبب البيئة، والعوامل الوراثية التي لا تتغير، ولكنها تتوارث وتؤثر على التعبير الجيني.
يعتبر الذكور أكثر احتمالاً للإصابة بالتوحد بحوالي أربع مرات عن الإناث-.
- تؤثر تغذية الأمهات والالتهابات أثناء الحمل المسبق والحمل على النمو العصبي للجنين.حيث يرتبط تقييد النمو داخل الرحم بالتوحيد.
- يؤدى اختلال التشابك العصبي للتوحد.
تشخيص التوحد :
يبدأ تشخيص المريض المصاب بالتوحد قبل سن ثلاث سنوات
يعتمد تشخيص علي ظهور ستة أعراض على الأقل، من بينهم اثنان من أعراض الضعف النوعي في التفاعل الاجتماعي، وواحد على الأقل من أعراض السلوك المقيد والمتكرر.
تقييم السلوك والمهارات المعرفية، وذلك للمساعدة في التشخيص والتوصية بالتدخلات التعليمية. وقد ينظر التشخيص التفريقي للتوحد أيضًا إلى الإعاقة الفكرية، وضعف السمع، وضعف صيغة محددة. مثل متلازمة لانداو كليفنر. ويمكن أن يسبب التوحد صعوبة في تشخيص الاضطرابات النفسية التي توجد معه مثل الاكتئاب.
أعراض التوحد :
- ثمة أنواع مختلفة من التوحد. كما أن أعراضه أو الذاتوية تختلف اختلافاً كبيراً من طفل لآخر.
- يتميز المريض المصاب بالتوحد بأنه ينفذ حركات متكررة مثل الهزاز أو الدوران في دوائر أو التلويح باليدين فضلا عن أنه ينمي عادات وطقوساً يكررها دائماً.
- نقص في التبادل الاجتماعي والعاطفي.مثل رفض العناق.
- يعجز الأطفال المصابين بالتوحد في إدراك المنبهات المحيطة بهم بدقّة أو دمجهم في صورة واحدة متماسكة، مما يؤدي إلى شعورهم بالحيرة تجاه البيئة المحيطة بهم.
- إتمام الطفل للسنة الأولى دون محاولة الكلام. والاكتفاء بالتلويح أو الإشارة باليد.
- استخدام نمطي ومتكرر للغة أو لغة التفاعل.
-لا يُكثر من الاتصال البصريّ المباشر.
- لا يستطيع الطفل الاستجابة لمن ينادي عليه باسمه ولا يلتفت إليه.
- يكون الطفل دائم الحركة يصاب بالذهول والانبهار من اجزاء معينة من الأغراض، مثل دوران عجل في سيارة لعبة.
- الحساسية الشديدة بشكل مبالغ فيه، للضوء أو الصوت أو اللمس، لكنه يكون غير قادر على الإحساس بالالم.
-لا يميل الطفل التوحدي إلى اللعب والاندماج مع الأطفال الذين في عمره بل يحب أن يبقى وحيداً منعزلا.
- بعض الأطفال يكونون بطيئين في تعلم معلومات ومهارات جديدة بينما يتمتع اخرون منهم بنسبة ذكاء طبيعية.
- الطفل المصاب بالتوحد يكره الكثير من الأشياء حوله، مثل: الأصوات الصاخبة، وارتداء بعض قطع الملابس.
- حوالي ربع الأطفال المصابين بالتوحد يصابون بنوبات الصرع في مرحلة الطفولة المبكرة أو المراهقة. يمكن أن تتراوح هذه النوبات من حالات إغماء إلى تشنجات الجسم كاملة.
وبالرغم من اختلاف خطورته وأعراضه من حالة إلى اخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.
علاج التوحد :
من المهم أن تنتبه الأسرة إلى العلامات المبكرة للتوحد أو الذاتوية لكي تبادر إلى استشارة الطبيب المختص.
- العلاج السلوكي وعلاجات أمراض النطق واللغة.
- العلاج التربوي من قبل المتخصصين، والذي يشمل إدماج الطفل في مجموعة من الأنشطة والتي تساعد على زيادة المهارات الاجتماعية وزيادة مهارة الاتصال.
-العلاج بالادويه حيث أن لها تأثير فعال على علاج سلوك الطفل المصاب بالتوحد ومن هذا السلوك (فرط النشاط أو القلق أو نقص القدرة على التركيز أو الإندفاع) والهدف من الأدوية تخفيف هذا السلوك حتى يستطيع الطفل أن يمارس حياته التعليميه والاجتماعية بشكل سوي.