في ظل نمط الحياة المتسارع، لجأ الكثير من الناس إلى الاعتماد على الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة، وقد أصبحت تشكل النمط الغذائي للكثيرين.
ولهذا السبب عادةً ما تحرص رباب البيوت على اقتناء كل ما يساعدها في إعداد وجبات شهية تحاكي الأطعمة الجاهزة، لكي تنال رضا أسرتها.
ولذلك ظهرت أجهزة عديدة وأصبحت جزء أساسي من مطبخ كل سيدة، ومن هذه الأجهزة التوستر Toaster وصانع السندويتشات Sandwich Maker.
وبدأت ربات البيوت تعتمد على تلك الأجهزة في تحضير الوجبات السريعة لأسرتها وخاصة الأطفال، لكي تقدم لهم وجبات شهية وصحية.
ويعتبر الخبز طعام أساسي في كل الوجبات وخاصة الإفطار والعشاء، وتتنوع أشكال الخبز تبعًا لثقافة وتقاليد كل شعب.
ومن أشهر أنواع الخبز والتي تستخدم بكثرة خاصة في الدول الأوروبية هو خبز التوست Toast، وقد شاع استخدامه أيضًا في الدول العربية.
ويعتبر خبز التوست من أشهى أنواع الخبز، فهو يتميز بمذاق هش ولذيذ ويدخل في إعداد الكثير من الوصفات، ويفضله الكثيرين وخاصة الأطفال.
وتزداد هشاشة هذا الخبز عند تحميصه، ولكن يصعب تحميصه بالطرق التقليدية، ولذلك ظهرت أجهزة خاصة للقيام بهذه العملية وبمنتهى السرعة.
ما هو التوستر؟
التوستر أو محمصة الخبز هو جهاز كهربائي يستخدم لتحميص شرائح التوست من الوجهين والذي يعتبر جزء أساسي في الوجبات الغذائية.
بدأ تصنيع هذا الجهاز في عام 1893 وقد كان في شكل بدائي ويحتاج إلى تقليب الخبز باليد.
ثم تطور عامًا بعد عام إلى أن أصبح يحتوي على آلة لتدوير الخبز وتحميصه من الوجهين، وظهرت العديد من الإصدارات الحديثة.
وقد ظهرت أنواع مختلفة من التوستر تختلف باختلاف الحجم والسعة، فهناك أجهزة تلبي احتياجات المنازل وأخرى للمطاعم تكون أكبر حجمًا.
يوجد توستر محدود الاستخدام وسعته قطعتين من الخبز فقط، ولكن على الجانب الآخر يوجد أيضًا أجهزة تستوعب عدد أكبر وتوفر الوقت والجهد.
بالإضافة إلى التوستر متعدد الاستخدامات، فسوف تستطيع التحميص وسلق البيض وتسخين الأطعمة في آن واحد وإعداد وجبة كاملة وبأقصى سرعة.
ما هي أنواعه؟
ظهرت أنواع عديدة من آلة التحميص تختلف باختلاف الغرض والإمكانيات التي تقدمها.
توستر رأسي
يتميز بتصميمه الأنيق وحجمه الصغير، تستطيع وضعه في أي مكان في المطبخ فهو لا يحتاج إلى حيز كبير.
بالإضافة إلى سهولة استخدامه، فما عليك سوى وضع قطعتين من الخبز أو أربعة، وذلك بحسب نوع التوستر ثنائي أو رباعي.
وقد تحتاج إلى ضبط المؤقت الزمني للجهاز لتتجنب احتراق الخبز.
ويعتمد تصميم التوستر الرأسي على وجود فتحات يتم وضع الخبز فيها، وتختلف عدد الفتحات باختلاف نوع الجهاز.
صانع السندويتشات
يعتبر أكثر مرونة في الاستخدام بالإضافة إلى سهولة استخدامه وتنظيفه، كما أنه يوفر الوقت والجهد.
وذلك لأنك تستطيع إعداد وجبة كاملة وتسوية بعض الأطعمة مثل الجبن وشرائح اللحم وتسوية بعض الخضراوات.
بالإضافة إلى أنك تستطيع تحميص الخبز وإضافة الحشوات المختلفة في آن واحد على عكس التوستر الرأسي، فوظيفته التحميص فقط.
ويعتمد تصميم هذا الجهاز على وجود حجرات تستطيع إعداد أكثر من سندويتش في آن واحد.
توستر ملحق بالفرن أو الميكروويف
ظهر أيضًا في الأسواق التوستر الملحق بفرن أو ميكروويف وأصبح يستطيع القيام بأكثر من غرض في نفس الوقت مثل التحميص وتسخين الأطعمة.
ويكون التوستر في شكل درج أو رف فوق الفرن أو الميكروويف.
معايير اختيار التوستر المناسب
عند الرغبة في شراء منتج أو جهاز كهربائي، لابد من التعرف على أنواعه وكذلك المميزات والعيوب التي يتمتع بها كل نوع.
بالإضافة إلى كافة التفاصيل التي تحدد كيفية اختيار النوع المناسب لإمكانياتك والذي يلبي احتياجاتك.
ويوجد عدة معايير تحدد لك كيفية اختيار التوستر المناسب دون الوقوع في الحيرة أو إهدار الكثير من المال بلا جدوى.
تعدد الاستخدام
يختلف نوع التوستر باختلاف الغرض من استخدامه، فقد تجد التوستر الثنائي وهو محدود الاستخدام لا يستوعب أكثر من قطعتين من التوست.
والتوستر الرباعي وهو يستوعب أربعة شرائح من الخبز، بالإضافة إلى التوستر متعدد الاستخدام والذي يساعدك في تحميص الخبز وتسوية البيض.
ويوجد أيضا أنواع من التوستر تستطيع استيعاب العديد من شرائح الخبز في آن واحد وتكون مناسبة للاستخدام في الفنادق والمطاعم.
نوع سطح التسخين
يوجد أنواع عديدة لسطح التسخين الخاص بالتوستر، ولكن أفضلها هو الاستانلس ستيل، فهو سهل التنظيف ولا يلتصق بالأطعمة.
ويعتبر أيضًا مقاوم للصدأ ولكن يعيبه عدم القدرة على توزيع الحرارة بشكل متساوي.
المادة التي صنع منها التوستر
أشهر مادة تستخدم في صناعة التوستر هي مادة الاستانلس ستيل، ولكن يوجد أيضًا أنواع تكون مصنعة من مادة الكروم.
وأيضًا يتوفر أجهزة مصنوعة من البلاستيك المقوي، ولكن أفضلها على الإطلاق هي المصنوعة من الاستانلس.
تحديد استهلاك الطاقة
إذا تم استخدام التوستر في التحميص فقط يصبح استهلاكه للطاقة منخفض.
أما إذا كان متعدد الاستخدامات يكون استهلاكه للطاقة أكبر.
وفي الغالب يعتبر التوستر وصانع السندويتشات من الأجهزة الأقل استهلاكًا للطاقة.
وجود المؤقت الزمني
وجود المؤقت الزمني في التوستر يتيح لك تحديد الوقت اللازم لتحميص الخبز، لتتجنب النسيان أو وصول الخبز لدرجة الاحتراق.
ومن الجدير بالذكر أنه تتوافر حاليًا أجهزة تحتوي على شاشة رقمية للتحكم في التوستر بشكل أفضل.
زر التشغيل والإيقاف
وجود زر للإيقاف والتشغيل في جهاز التوستر يتيح لك مرونة في التعامل، ولكن بعض الأجهزة الرخيصة لا تحتوي على زر للإيقاف والتشغيل.
ولكن يعتمد عملها على التوصيل بمصدر للتيار الكهربائي لحين إتمام العملية ثم فصلها.
خيارات التحكم في الحرارة
الأجهزة الرخيصة لا تحتوي على خيارات متعددة للتحكم في الحرارة على عكس الأجهزة الأغلى فهي تحتوي على خيارات عديدة للتحكم في درجة الحرارة.
ومن الجدير بالذكر أن تحميص شرائح الخبز يحتاج إلى درجة حرارة تختلف عن تسوية الخضار أو شريحة من اللحم أو تسوية البيض.
ولذلك يجب اختيار جهاز يتيح لك إمكانية تحديد درجة الحرارة اللازمة لإعداد الشيء الذي تريده.
الحجم وسعة الجهاز
يتوقف اختيارك لهذا الجهاز على الغرض من استخدامه ومدى الحاجة إليه، ففي حالة الاستخدام البسيط لا تحتاج إلى اقتناء جهاز كبير لا يتوافق مع احتياجاتك.
بالإضافة إلى مراعاة حجم الجهاز والذي لا بد أن يتناسب مع حجم المطبخ لكي يصبح أسهل في الاستخدام وتستطيع وضعه في مكان صغير.
ومن الجدير بالذكر أن حجم التوستر المستخدم في المنازل يختلف عن المستخدم في المطاعم أو الفنادق والشركات فهي تحتاج إلى أجهزة أكبر.
الخلاصة
التوستر جهاز كهربائي شاع استخدامه مؤخرًا لتحميص شرائح التوست والتي يصعب تحميصها بالطرق التقليدية، وأيضًا يستخدم في إعداد السندويتشات.
بالإضافة إلى أنه تتوافر منه أنواع تختلف باختلاف السعر والغرض من الاستخدام، حيث تجد التوستر الرأسي، وصانع السندويتشات، والملحق بالميكروويف.
ولابد من مراعاة أمور عديدة عند اختيار توستر مناسب منها حجم الجهاز وسعته والتي يجب أن تلبي احتياجاتك إذا كانت صغيرة أو كبيرة.
بالإضافة إلى النظر إلى المادة المصنوع منها ووجود خيارات للتحكم في درجة حرارته عند إعداد الوجبات المختلفة ووجود مؤقت زمني لإنهاء العملية.