مما لا شك فيه، أن السجاد أو البساط كما يطلق عليه في اللغة العربية، يشكل عنصرًا هامًا للغاية من مكونات المنزل، ولا يمكن الاستغناء عنه في أي نوع من أنواع الديكورات المختلفة.
وللسجاد وصناعته تاريخًا عريقًا، والكثير منه يعد مثالًا حي للإبداع الفني والتصميم، ولهذا لا نندهش حينما نعلم، أن هناك منه قطعًا فنية تقدر بأعلى الأثمان.
فما هي أهميته وأنواعه، وكيف تختار الأفضل والأنسب لك.
أهمية السجاد في ديكور المنزل
- من المؤكد أن السجادة عنصر أساسي في اللوحة الفنية للديكور، فبدونها لا تكتمل اللوحة، نظرًا لألوانها وتصميماتها.
- إعطاء لمسة دفء للمكان الموضوعة فيه.
- غطاء للأرضيات آمن، وتحمى أيضًا من الانزلاق، خاصة مع بعض أصناف السيراميك.
- الحفاظ على الأرضيات، لاسيما ذات التكلفة العالية منها، والمعرضة بسهولة للخدش، مثل الخشبية.
- أضف إلى ذلك، أنها تغطي المساوئ الموجودة في البعض الآخر من الأرضيات.
- وبالطبع الحماية من البرودة، وإن كان لا يمكن الاستغناء عنها شِتَاء أو صيفًا.
أنواع السجاد من حيث التكوين
ينقسم السجاد لنوعين أساسيين، هما المصنوع يَدَوِيًّا، وآخر آلِيًّا، والفروقات بينهما كبيرة وبينة.
سواء من حيث طرق التصنيع، أو من حيث الخامات المستخدمة.
السجاد اليدوي
يعد هذا النوع هو أقدم الأنواع، الذي اشتهرت به الدول الشرقية خاصة إيران، حيث لا وجود للآلة، فقط الأنامل البشرية المحترفة وبعض المُعِدَّات الكلاسيكية.
وعلى الرغم من التطور الكبير في الآلات والإنتاج الصناعي، إلا أن السجادة المصنوعة يَدَوِيًّا ستظل قطعة فنية تقدر بأعلى الأثمان، لما يبذل فيها من مجهود ووقت.
مما أدى لتميزها بالرقي ولأنها الأكثر جمالًا وتفردًا، والأعلى قوه ومتانة، فهي تحفة فنية، كلما مر عليها الزمن كلما ازدادت قيمة.
يستخدم في نسجه الألياف الطبيعية، كالصوف والقطن، وأيضًا الأصباغ الطبيعية، المستخرجة من النباتات والزهور.
ومن أشهر الدول في هذا المضمار:
- تركيا.
- أفغانستان.
- الصين.
- دول القوقاز.
- سوريا.
- مصر.
- المغرب.
- الهند.
لكن أفضل وأغلى الأنواع على الإطلاق هو الإيراني.
السجاد الصناعي
شهد هذا النوع تطور كبير، مصاحبًا لتطور الآلات، ويستخدم في صناعته العديد من الخامات، مثل الصوف والحرير، ولكن غالبًا يتم أستخدم، الألياف الصناعية، منها:
- البوليستر.
- النايلون.
- الأكريليك.
- البولي أميد.
- بولي بروبلين.
- فسكوز الحرير الصناعي.
بالرغم من أنه هناك توافقا جماعي، على تميز المنتج اليدوي، فهذا لا ينفى أبدا أن هناك مميزات للنوع الصناعي، كما له من عيوب، فهو:
- الأقل سعرًا.
- متعدد الألوان والتصميمات.
- يوجد الكثير من أنواعه ما يمتاز بالمتانة.
- والبعض الآخر مقاوم للبقع.
الفرق بين السَّجادة اليدوية والصناعية
ليس من الصعب على الخبراء التمييز بين النوعين، فالتفاوت بينهما جلي، بل من الممكن أيضًا ذلك لغير الخبراء، إذا ما أدركنا عناصر الاختلاف هذه:
- السجاد المعقود يَدَوِيًّا، كل قطعة منه فريدة من نوعها، فلا مجال لوجود أي تماثل بين قطعتين حتى من نفس الصانع، وهذا بعكس المصنوع آلِيًّا المتطابق والمتماثل.
- الخامات في الأولى، من مواد طبيعية بحتة مثل صوف الأغنام، القطن، شعر الإبل أو الحرير، وإن كان من الممكن استخدام الصوف في النوع الثاني، ولكن بشكل جزئي.
- السجادة اليدوية ليس لها حواف، فهي جزء لا يتجزأ منها، بخلاف الصناعية ذات الإطارات.
- شكل العقد المعقودة في ظهر السجاد اليدوي واضح وغير متماثل، أما إذا كانت متطابقة ومنتظمة بلا أي شائبة فهي قطعًا، مصنوعة آلِيًّا.
- عدد العقد في المصنوع بأنامل يدوية، أكثر بكثير، فكثافة العقد معيار لجودة الصنع، ومدى الجهد والمهارة المبذولين فيه.
- أيضًا كلما قل ارتفاع الوبر، كلما زادت جودة السجادة، وهو ما يتوافر في الصنع اليدوي.
- السجادة المصنوعة يَدَوِيًّا، تدوم عمرا طويلًا، ومن الممكن صيانتها، وإصلاح أي ضرر في أي جزء منها.
أفضل أنواع السجاد
بعد أن استطعنا التمييز بين النوعين الأساسيين من حيث طريقة التصنيع، علينا معرفة ما هي أشهر وأفضل الأنواع، سواء في اليدوي أو الصناعي.
التي يرجع أصل تسميتها في الأغلب إلى بلد المنشأ.
عجمي أو إيراني
يعد الإيراني هو أقدم أنواع السجاد المصنوع يَدَوِيًّا، وهو الأعلى سعرًا، يصنع من خامات طبيعية مثل القطن، الصوف والحرير.
دائما ما تعبر الرسوم عليه، عن ثقافة وتاريخ إيران، ومن أشهر أنواعه:
- قم إيراني.
- أصفهاني.
- شيراز.
- تبريزي.
- باختيار همزان.
- كاشان.
- كرمان.
أناضولي تركي
يتميز هذا النوع أيضًا، بجودته العالية، وله مكانة مرموقة بين عالم السجاد اليدوي، ويستخدم في صنعه الحرير، والقطن.
ويوجد منه المصنع آلِيًّا، ويتميز كذلك بقوته وجمال التصميم، بألوان زاهية ومتنوعة.
أذربيجاني
الجدير بالذكر، أن إنتاج السجاد المصنوع بالأنامل الذهبية، لسكان أذربيجان، متأصل بشكل كبير بتراث وثقافة هذا البلد.
ويعد من أفضل الأنواع، مصنوع بنسيج كثيف وسطح خالي من الوبر، ويتميز بأحجام مختلفة بالألوان الزاهية والتصميمات المبدعة.
قوقازي
يمتاز هذا السجاد أنه يصنع من الصوف الطبيعي، وتشتهر التصميمات الخاصة به، بالأشكال الهندسية والزهور.
ويشتهر بجودته العالية، نظرًا لاستخدام الصوف في تصنيعه.
أفغاني
يتمتع بجودة كبيرة وببساطه رسوماته، وهو الاختيار الأول للكثير من الأوربيين.
صيني
يتميز بنقوش هادئة، وألوان غنية، أيضًا بمتانة، وإن كان من عيوبه، قصر العمر مقارنة بالسجاد الشرقي، بالرغم من استخدام الصوف بشكل جزيئًا في تصنيعه.
الكليم مصري
ينسج يَدَوِيًّا، من القطن والصوف، بخيوط طولية وأفقية، ويشتهر به الشرق والريف المصري بالأخص.
حيث يظهر في تصميمه، التراث والطبيعة المصرية.
الموكيت
ومن المتعارف عليه، أنه يستخدم في حالة الرغبة في تغطية الأرضية بشكل كامل، وتتعدد ألوانه وأشكاله، أيضًا أنواعه، ويصنع من الألياف الصناعية.
ويتم لصقه على الأرضية، ومن التصميمات المعروف بها، حسب الوبر:
- الحلقي.
- المبروم.
- المقطوع.
- الخشن.
معايير اختيار السَّجادة الأفضل
نظرًا للتنوع الكبير في عالم صناعة السجاد، ما بين اليدوي والصناعي، وبين الخامات والأشكال الكثيرة، وَكِلَا له مميزاته، كان يجب أن نتوقف عند كيفية اختيار السَّجادة.
فبإمكانها إن وضعت في المكان الصحيح، أن تغير تماما في الشكل الجمالي له.
- ولأن أسعار السجاد مختلفة ومتفاوتة، يجب من البداية تحديد الميزانية المتاحة.
- تحديد المقاس والشكل المطلوب، الذي يتناسب مع المكان.
- الأخذ في الاعتبار لون المفروشات، الجدران والستائر، فإدا كانت ذات ألوان زاهية ومزركشة، يكون الاختيار لسجادة ذات اللون السادة والهادئ، والعكس.
- من الأفضل عند اختيار خامة السجاد نضع في الاعتبار أن يكون سهل التنظيف، ومقاوم للبقع.
- الانتفاء من بين أنواع الوبر المختلفة، ناعم أو على شكل حلَقات، مرتفع أو منخفض، بما يتناسب مع ذوقك وشخصيتك.
- يعد الصوف من أفضل الخامات، ولكنه عالي التكلفة، وإن يوجد منة أنواع أخرى أقل.
- ينصح باختيار الألوان الفاتحة، للأماكن الضيقة، لإعطاء انطباع أكثر اتساعًا.
أفضل طرق العناية بالسجاد
هناك بعض الإجراءات التي يجب اتباعها، للحفاظ على السَّجادة أطول مدّة ممكنة.
- الأفضل إرسالها لمختص للتنظيف، باستخدام الطريقة الصحيحة في ذلك، مرة واحدة في السنة.
- ومن المستحسن التنظيف اليومي باستخدام المِكْنَسَة، لتجنب التلف، كما يجب عدم ترك البقع مدة طويلة، وتنظيفها بإسفنجة ومسحوق خاص بذلك.
- يوصي بعدم تعرضها للشمس فترات طويلة، للحفاظ عليها وعلى رونقها.
- يجب تهوية السجادة بشكل دوري، وتعرضها للهواء، لتجنب سرعة إتلافها.
الخلاصة
عند تصميمك لديكور منزلك، دائما ما تبحث عن عناصر الراحة والفخامة، والسجادة هي أحد أهم هذه العناصر.
ولذلك يجب عليك الإلمام بأهميته، وأفضل أنواعه، والتمييز بين أبرز نوعية، وهما اليدوي والمصنوع بالآلة، كذلك أفضل أنواعه على مستوى نوعيه.
ومعرفة كيفية اختيار المناسب لمتطلباتك، وكيف تعتني به.