أن من أهم الظواهر الكونية تلك الظاهرة المعروفة باسم الإشعاع أو التحلل الإشعاعي للعناصر، وكان من أوائل من أدركها العالم الألماني ( ولهم كونراد روتنجن ) الذي أكتشف الأشعة السينية في سنة 1895 ميلادي.
وكان أول من استخدمها في تصوير يد بشرية ثم تلاه الفرنسي ( هنري بيكريل ) الذي أكتشف بمحض الصدفة أن عنصر اليورانيوم ومركباته المختلفة تلقائياً بإرسال حزم من الأشعة غير المرئية شبيه في مفعولها بأشعة روتتجن ) الأشعة السينية )
وبعد ذلك بقليل اكتشفت العالمة البولندية الأصل الفرنسية النشأة “ماريا اسكلودسكا” وزوجها الفرنسي ” بير كوري” أن عنصر الثوريوم له نفس الخاصية التي اقترحت تسميتها بخاصية الأشعة ، وتسمية العناصر التي لها نفس الخاصية باسم العناصر المشعة .
وقبل نهاية سنة 1898م نجحت السيدة ماريا وزوجها بيركوري في اكتشاف عنصر الراديوم المشع ، وعزله وكذلك عزل غيره من العناصر المشعة كما قام بيكربل بعزل عنصر الأكتيوم.
وبعد ذلك تم اكتشاف حوالي ستين نواة مشعة معظمها قصيرة العمر وينتج عن تحلل عناصر مشعة أخرى أو عن تفاعلات نووية متباينة ، وأصبح من المعلوم اليوم أن جميع العناصر التي يزيد عددها الذري على 82 هي عناصر مشعة والعناصر الثقيلة تلك تنطوي في ثلاث مجموعات مشعة وهي مجموعة رابعة تسمى مجموعة ابنتونيوم وهي لا تشع .
وفي سنة 1902 تمكن العالمان البريطانيان رذرفورد وسودي من تفسير ظاهرة الإشعاع على أساس عملية التحلل الذري والتي تنادي بأن العناصر المشعة مثل اليورانيوم والثوريوم تتعرض لتحلل ذري تلقائي بمعدلات ثابتة لا تتأثر بالظروف المحيطة منتجة في النهاية الرصاص ويقصد بالإشعاع الذري تلك الجسيمات وأكمام الطاقة (أشعة جاما ) التي تنطلق من نواة الذرة ، وهي جسيمات وأشعة لها القدرة على التأثير على الذرات التي تتكون منها المادة ومن ضمنها الذرات المكونة بجسد الإنسان وأجسام الكائنات الحية ، ولا يمكن أن يحظى خطر ذلك على صحة الإنسان والحيوان والنبات.
دلال الجهنى