يأمل علماء بقياس ارتفاع قمة ايفرست بدقة تامة للتأكد من الاعتقاد القائل بان هذه القمة ترتفع سنويا بمقدار 2.5 سم تقريبا .
وعلى الرغم من ان المعروف ان ارتفاع القمة يبلغ 29028 قدما ، الا ان العلماء غير متأكدين من هذا الارتفاع لان القمة مغطاة بنحو 20 قدما من الثلج والجليد .
يعتقد العلماء أن الجبل يرتفع ببطء سنويا ، بسبب قوة الرفع الناتجة من تصادم صفيحتين تكتونيتين اسفله ، ويأمل العلماء أنه بمراقبة موقع القمة بدقة سيتمكنون من التنبؤ بالزلازل التي ستضرب المنطقة .
وعلى حد قول د. برادفورد ووش بورن مسؤول البعثة انها المرة الأولى التي يتم فيها قياس تحرك الصفيحتين التكتونيتين علما بانه اقام حتى الان 30 محطة مراقبة عبر الهند والصين ونيبال لقياس هذه الحركة، لكن يتبقى لديه قراءات من ايفرست لاتمام قياساته .
ويقول .د برادفورد انهم حاولوا لعدة مرات القيام بهذا القياس الا انهم كانوا يفشلون فالارتفاع الكبير والتغير السريع في الطقس والرياح بسرعة 65 كم الساعة أمور لا تسمح للمتسلق بالبقاء لاكثر من 30 دقيقة فوق القمة حتى مع توفر الاكسجين .
علما بان قلة كثافة الهواء هناك تجعل من اي جهد عضلي سببا للإنهاك الشديد، وتجعل عملية احداث ثقب في الجليد صعبة جدا .
من هنا يأمل العلماء بإتمام عملية الحفر في محاولتهم الأخيرة هذه باستخدام معدات متطوره اخف وزنا وأكثر فعالية .
هذا وتشير الدراسات الجيولوجية الى ان جبل إيفْرِستْ بعد من الجبال الحديثة العمر من الناحية الجيولوجية، وقد تشكل هذا الجبل العملاق من طبقات الحجر الجيري، التي ما زالت تندفع ببطء إلى أعلى بسبب تحرّكات الكتلة الأرضية أسفلها.
