كشفت دراسة جيولوجية أعدها الباحث روجر بيلهام من جامعة كلورادو والمتخصص في علم الزلازل، أن دراساته الجيولوجية بينت أن عددا كبيرا من مدن العالم الكبيرة مبنية على صفائح وطبقات أرضية غير مستقرة ومعرضة للانزلاق.
العالم بين أن تلك المدن التي تضم ملايين الأشخاص مهددة لحدوث كارثة زلزالية مروعة سينجم عنها قتل وإصابة الملايين من الناس خلال حدوث أي زلزال.
هذا التحذير نشر قبل حدوث طوكيو المروع الذي حدث أخيرا وقبل زلزالي هايتي وتشيلي، وحسب ما خلصت إليه هذه الدراسة الهامة وحسب ما صرح به الباحث روجر بيلهام العام الماضي، وجاء فيه أن بعض مدن العالم مبنية على صفائح زلزالية خطيرة فإنه يحتمل عما قريب أن يدكها احد الزلازل المدمرة، كمدينة طوكيو أو اسطنبول أو نيودلهي أو لوس انجلوس أو سان فرانسيسكو أو مكسيكو سيتي، كما أن زلزالاً قد يضرب مدينة داكا أو جاكرتا أو كراتشي أو مانيلا أو القاهرة أو أوساكا أو ليما أو بوغوتا، وغيرها من المدن العالمية الكبرى.
يقول العلماء، انه بالرغم من التقدم الذي تحقق في علم الزلازل، إلا انه يستحيل توقع زمان ومكان حدوث الزلزال، وبالرغم من أن بعض المناطق مؤهلة لحدوث الزلازل، لكن ذلك لا يعني أن هناك زلزال على وشك الوقوع.
إن مخاطر وقوع زلزال عنيف في بعض مدن العالم المهددة وعلى غرار زلزال اليابان الذي حدث قبل أيام أمر لا بد من وقوعه في احد الأيام، وهذا يستدعي إعادة النظر في البنية التحتية لتلك المدن وطبيعة البناء ومدى قدرتها على الصمود في وجه زلزال قد تبلغ قوته تسع درجات على مقياس رختر.