عقد مؤتمر عالمي سنة ۱۹۷۱ في مرصد (بیوراکانسك) في امريكا خاص بالحضارات اللاارضية حيث اشترك فيه مجموعة من علماء الفلك من مختلف الدول، واشار العلماء في المؤتمر بضرورة البحث عن وجود حضارات كونية خارج نطاق الأرض، حيث اجمع العلماء في نهاية المؤتمر على ضرورة وجود حضارات عاقلة في نطاق مجرتنا لان هناك اشارات او احساسات دالة بوجود مخلوقات عاقلة الا ان تفاصيل اجسامها ليست في مخيلتنا بسبب عجزنا عن معرفة تولد المياه من العالم غير الحي ضمن الشروط الطبيعية.
وليس وعن هذا اننا ننكرها – فجهل الشيء لا يدعو الى انکاره – وانه من المرجح أن تلك المخلوقات اللاارضية (الكونية) تتكون من نفس مكونات مخلوقات الأرض، أي تتركب من: هيدروجين، اكسجين، کربون، نيتروجين، فسفور… وعديد من العناصر الأخرى، والسبب عائد الى النظريات التي تتحدث عن ظاهرة حدوث الكون وتمدده واهمها نظرية الضربة الكبرى والانفجار الاعظم The Big Bang
نشوء الكون:
تعتقد نظرية الانفجار الأعظم ان مادة الكون كلها وطاقته كانت في فترة ما مجتمعة في كرة نارية بيضة كونية ذات كتلة كثيفة جدا من الهيدروجين ، ثم انفجرت الكرة مشتتة مادتها في جميع الاتجاهات حدث هذا كله قبل زمن يتراوح بين (۱۳ – ۲۰) بليون سنة عامل التبرد والتكاثف مع مرور الزمن ادى الى تشكل المجموعات النجمية مما ادى الى اعتقاد بعض العلماء الطبيعيين الفلكين ان التركيب الكيميائي لمادة الكون واحدة ومتشابهة في عناصرها لسائر نجوم الكون، مما يدل الى وجود نفس النسبة على سطح الأرض.
ومن النظريات الهامة في هذا الموضوع نظرية العالم الطبيعي الالماني (فیسکار Veizsaker ) فهي تؤكد أن تكوین المنظومة الشمسية لم يكن ابدا حادثا استثنائيا عن باقي نجوم الكون، مما يدل على أن الكون يضم ملايين المجموعات الشمسية (الكواكب – السيارة التي يوجد فيها على الأقل مئات المجموعات الشمسية بها عشرات الارضيين كحد ادنی) والتي حسب موقعها بالنسبة لنجومها صالحة لتشكل مهد لحياة مفكره خاصة بمخلوقات ما، لتكون صورة من صورة الحياة.
واخيرا … ربما نجازف اذا قلنا انه ليس بالضرورة أن تتكون من العناصر السابقة كاملة (هيدروجين….) فقد تتشكل حياة عمادها غير هذه العناصر . او بعضها – نجهلها، وقد يحل عنصر ما بدل عنصر ينتمي الى زمرة العناصر السابقة، فمن الممكن حلول العنصر المعروف بالسیلیسیوم محل الكربون (من المعتقد ان تواجد الكربون مهم من اجل تواجد الحياة لم يمتاز بخواص كيميائية فريدة من نوعها) لان له نفس صفات الكربون على اتحاد ذرة من ذراته بذرة اخرى… وهلم جرا.
يقول الفيلسوف اليوناني مترودورس (ان اعتبار الأرض في العالم الوحيد المأهول بالحياة في الفضاء اللامتناهي هو اعتبار مجحف ومناف للعقل، فمثله كمثل من يقول ان هناك حقلا قد زرع بحبوب القمح فلم تنبت فيه الا حبة واحدة) وهو قول يشبه اقوالا كانت قد سبقته عند حضارات بابل والحضارة المصرية القديمة.
مصدر الصورة
pixabay.com