• تاريخ علم التنجيم
• علم الفلك
• الطالع الفلكي وثيقة مكتوبة في أرض الكنانة
تاريخ علم التنجيم
عُرف التنجيم عند العرب ( بعلم النجامة أو علم صناعة النجوم ) وهذه التسمية عند العرب تدل دائماً علم التنجيم أو علم الفلك أو كلاهما ومنه فقد كان يُطلق _ عند العرب قديماً _ على الفلكي لقب منجم . كما أن العرب عرفوا علم التنجيم أيضاً باسم ( علم الهيئة)
وكان اليونانيون القدماء هم أول من وضع أسس التنجيم التي ما زالت تستخدم حتى الآن حيث قاموا بإعطاء خصائص تأثيرية بدنية وعاطفية للكواكب المختلفة على خريطة أو دائرة الأبراج zodiac وهي تخطيط يحدد 12 موقعًا house تمر بها الأرض خلال دورتها السنوية حول الشمس، كما يحدد مسارات كواكب المجموعة الشمسية والقمر وتداخل تلك المسارات، وبتحديد البرج الذي ولد فيه الشخص يمكن تحديد صفاته عن طريق حساب تأثير كل كوكب على برجه في وقت ميلاده ونتيجة للحركة المنتظمة لتلك الكواكب يمكن التنبؤ بمواقعها من نفس البرج في المستقبل وبالتالي تأثيراتها المستقبلية عليه، وما زالت نفس الخرائط مستخدمة حتى الآن فيما يسمى خرائط الميلاد birth chart وتوضح تلك الخرائط مواقع الكواكب والقمر من الأبراج المختلفة ومن بعضها البعض في لحظة ميلاد الفرد.
علم الفلك
هو علم يدرس حالة الأرض ودورانها حول الشمس وحالة القمر والكواكب والنجوم والشهب والنيازك والمذنبات وقد عرف هذا العلم منذ فترة طويلة في حضارة وادي الرافدين ووادي النيل وكذلك عرف هذا العلم عند العرب قبل ظهور الإسلام وعلى أكبر الاحتمالات انفرد العراق بالالتفات إلى قواعده وأحكامه قبل غيره من الأقطار لذا فأن العرب مالوا إلى ما مالت إليه الأقطار فعرفوا النجوم
بعدما وجد الطالع الفلكي وساد في الأوساط الاعتقاد بمدى تأثير الكواكب والنجوم في حياة الأحياء على الأرض سارع الملوك والحكام إلى استقطاب المنجّـمين بصفة رسمية إلى مقراتهم وبلاطهم للوقوف على تحركات النجوم وسيرها والركون إليهم واستشارتهم في الشؤون المصيرية وفي شؤون دولهم وفي شؤون شعوبهم وما لبث أن اهتم الناس بالنجوم وراقب عامة الشعب الكواكب على نحو مماثل لاستقراء مستقبلهم ومعرفة حظهم في الحياة وبالتالي رسم آفاقهم وبلورة ما يحاكي طموحاتهم
الطالع الفلكي وثيقة مكتوبة في أرض الكنانة
لقد ساهم اليونانيون بالاشتراك مع العالمين ” تاليس” و ” بتاغورس ” باكتشافاتهم للنظريات الرياضية التي ساهمت بشكل مباشر في تقدم علم الفلك وبالتالي تطوير فن استقراء النجوم
من جهة أخرى فإن استقراء القدماء ساهموا إلى حدٍ بعيدٍ في البحوث العلمية والفلكية وفي المجال التطبيقي لتلك العلوم على أوسع نطاق وأشمل ما يمكن لتحديث التجارب المتعلقة بفن التنجيم
البابليون في معتقداتهم التي كانت سائدة في ذلك الزمن كانوا يعتبرون أن النجوم هي مساكن آلهتهم كما أن الهياكل الأرضية وهذا ما أفرز عبر ذلك الوقت مفهوم تجميع النجوم في كوكبات معيّـنة وفي بروج مختلفة.
وكان الاعتقاد السائد آنذاك أن الاضطرابات في عمق الفضاء من مظاهر الكون الفلكية كالخسوف والكسوف وظهور المذنبات والشهب وسطوع النجوم وخلاف ذلك من العواصف كانت تلك المظاهر تفسر بالإطار السلبي بحيث تفسيراتها الفلكية عند العاملين في استقراء النجوم تنذر بحدوث الحروب وحصول المآسي فوق سطح الأرض.
إلى هنا فقد أكد الكثير من المؤرخين وعدد وفير من العلماء أن الكثيرين من المنجمين في الزمن الماضي عادوا إلى العرّافين القدامى تسهيلاً لمهماتهم في استقراء النجوم
وفي الماضي وجد فن استقراء النجوم إقبالاً كبيراً من الحكام ومن عامة الشعب في كافة المجتمعات وغالبية الحضارات سيما في زمن القرون الوسطى.
من جهة أخرى وبالعودة إلى ما ورد عن القديس ” متى ” وهو أحد رسل السيد المسيح بأن المجوس وهم منجمون من المشرق ؟ّ! أتوا إلى الطفل يسوع وقت ولادته وعرفوا به أنه نبياً من خلال مراقبتهم الفلكية لحركات الكواكب والنجوم وفي اعتقاد بعض العلماء القدماء أن أولئك المجوس العرّافون ربما كانوا من مدرسة التنجيم الكلدانية وربما كانوا من المدرسة المادية الفارسية في ذلك العصر.
يذكر هنا ان العالم الفلكي الكويتي الدكتور صالح محمد العجيري وهو مؤلف معروف في علم الفلك فيقول: “لا صحة لما يقال عن تأثير الأبراج على نفسيات البشر”.