يعمل علماء وكالة الفضاء في الأمريكية / ناسا على وضع الخطط لإطلاق مجموعة من مركبات الفضاء الاستكشاف كواكب المجموعة الشمسية وتحديد امكانية وجود حياة على هذه الكواكب واقمارها.
وتأتي هذه الخطط بعد الدلائل المتتالية التي أشارت إلى وجود المياه على سطح المريخ وقمر الأرض وقمر ، المشتري (اوروبا) وقمر زحل (تيتان)، والتي اثارت امام العلماء سؤالا كبيرا يتعلق بمدى صحة القول أن وجود الحياة يقتصر على كوكب الأرض.
يقول هؤلاء العلماء أن وجود الماء على كواكب واقمار اخرى يعني أن الحياة يمكن أن تكون وجدت في أماكن أخرى في مجموعتنا الشمسية، ويحتمل أنها لا تزال موجودة حتى الآن.
ستعمل المركبات الفضائية المقررة أن تحاول ایجاد أجوبة على فرضیات وتساؤلات عدة. فمثلا سيكون من ضمن مهام احدی المركبات تعرف الاصل الكيميائي للمجموعة الشمسية وتطور او نشوء بيئات مماثلة لبيئة الارض. وستعمل مركبة الفضاء هذه المسماةde Titan Biological Explorer على دراسة المركبات العضوية في قمر زحل (تيتان) وبخاصة في غلافه الجوي الغني بالميثان، هذا القمر الذي تبلغ درجة حرارة سطحه 180 درجة سلسيوسية (مئوية).
ستعمل مركبة اخرى على دراسة الغلاف الجوي للقمر تيتان الذي اكتشف وجود الماء فيه حديثا وهي مركبة وكالة الفضاء الأوروبية Huygens Titan Lander.
ومركبة أخرى هي Saturn Ring Observer ستدور حول كوكب زحل وتدرس حلقاته التي يعتقد انها تتكون من مواد من بقايا زمن نشوء الكواكب. او انها بقايا قمر تحطم قرب زحل بفعل جاذبيته القوية
ومما يذكر ان نظام حلقات زحل عرضه نحو 272 الف كيلومتر وسماكته اقل من 100م، وقد اظهرت مركبات الفضاء (بيونير -11 وفوياجير) انه يتكون من الاف الحلقات الرفيعة، تتكون كل منها من کرات جليدية وصخرية تدور حول زحل بسرعات كبيرة.
مركبة اخرى سترسل الى قمر المشتري (ايو)، والتي ستدرس اکثر قمر نشاطا في مجموعتنا الشمسية.
وقد أظهرت دراسات مركبتي الفضاء فوياجير 1، 2 انه مغطى ببراكين نشطة تقذف كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت تتكثف وتغطي سطح القمر بترسبات من الكبريت وثاني أكسيد الكبريت. كما ستدرس المركبة اقمار المشتري الرئيسية الثلاثة الاخرى اوروبا وغانيميد وكاليستو.
ستكون لهذه المركبات وغيرها مهمات اخرى تشمل دراسة ابعد جرم في المجموعة الشمسية وهو بلوتو، مع قمره الوحيد المعروف حتى الان (شارون). وتشمل زيارة عطارد والزهرة ومهمة احضار ماء متجمد من القمر وغيرها.
