أعلن عالم يجري تجارب محاكاة على سقوط جرم سماوي في المحيط الأطلسي أن سقوط نيزك يبلغ قطره 5 إلى 6 كيلومترات وسط المحيط الأطلسی من شأنه أن يتسبب في فيضان يغرق سواحل أميركا وأوروبا الغربية حتى مئة كلم في العمق.
وقال الفيزيائي الفلكي جاك هيلز من المختبر الوطني في لوس الاموس (نیو میکسیکو) ان الفيضان الذي يسببه مثل هذا النيزك سيتحرك بسرعة الطائرة في المحيط باتجاه السواحل ويبلغ ارتفاع أمواجه مئة متر كما انه سيفسر السواحل حتى عمق مئة کیلومتر.
وأضاف هيلز أن المحاكاة التي قام بها في المختبر امام مؤتمر الجمعية الأميركية للعلوم الفلكية، أظهرت أن ساحل الولايات المتحدة ستغمره المياه خلال ساعات وصولا إلى سلسلة جبال الابالاش على الساحل الشرقي.
وفي أوروبا ستغمر المياه السواحل الغربية في البرتغال واسبانيا وفرنسا التي ستتأثر أكثر من السواحل الأخرى.
وأوضح ان الخسائر التي يمكن أن تنتج عن مثل هذه الكارثة لو حدثت ستكون خسائر لا سابق لها في تاريخ البشرية .
وقدر حجم الطاقة الناجمة عن تدفق المياه بأنها تفوق قوة أي قنبلة نووية صممت حتى الآن.
وقال ” جاك هيلز ” من حسن الحظ ان احتمال حدوث مثل هذه الكارثة هو «مرة واحدة كل عشرة ملايين سنة».
في المقابل فان احتمال سقوط جرم سماوي يبلغ قطره 200 متر احتمال وارد اكثر بكثير من الاحتمال السابق وهو بمعدل مرة كل ثلاثة ألاف الى خمسة الاف سنة. وحتى في هذه الحال فان الاضرار ستكون كبيرة جدا تعادل زلزالا قويا.
لكن هيلز يرى ان الانسان شهد عمليات مد قوية سببتها الزلازل لكنه لم يشهد عمليات مد سببتها سقوط اجرام سماوية.
والشاهد الوحيد الذي يعرفه كل ثلاثة ألاف الى خمسة ألاف سنة. وحتى في هذه الحال فان الأضرار ستكون كبيرة جدا تعادل زلزالا قويا.
والشاهد الوحيد الذي يعرفه العلماء يعود إلى عام 1908 عندما اصطدم جسم غير محدد بالأرض في منطقة تونغوسكا في سيبيريا (روسيا). وقد تسبب هذا الحادث في تدمير مساحة 2000 كم مربع. ويعزو كثير من العلماء انقراض الديناصورات الى سقوط مذنب او نیزك عملاق منذ 65 مليون