كوكب المشتري Jupiter هو اكبر كواكب المجموعة الشمسية، ويقع في المرتبة الخامسة من حيث بعده عن الشمس، وقد سمي المشتري على اسم كبير الالهة عند الرومان . ، وهو كوكب غازي عملاق ذو غلاف جوي سميك ويمتلك 39 قمراً معروفاً ، وحلقة داكنة بالكاد مرئية ، وحزم ملونه بارزة وموازية لخطوط عرضه ، إضافة إلى بقعة حمراء عظيمة .
يتألف المشتري بشكل رئيس من غازات ، وهذا الكوكب العملاق يشع طاقة أكثر بمرتين من تلك التي يمتصها من الشمس ، كما للكوكب مجال مغناطيسي قوي .
يتكون المشتري من غازات وسوائل ، لذا عندما يدور حول نفسه لا تدور جميع أجزاءه بنفس السرعة ، كما أن سرعة دورانه العالية تزيد من تفلطح الكوكب من منطقة استوائه .
الحجم Size
يبلغ قطر المشتري 142.800 كيلومتر ، أي أكبر من قطر الأرض بـ 11 مرة ، وهو أكبر الكواكب حجماً في المجموعة الشمسية ، ولكبر حجمه يمكن أن تدخل جميع الكواكب في جوفه ( لو كان مجوفاً ) .
الكتلة والجاذبية Mass and Gravity
كتلة المشتري حوالي 1.9 × 2710 كغ ، أي أكثر من كتلة الأرض بـ 318 مرة ، إلا أن جاذبيته أكبر من جاذبية الأرض بنسبة 254% ، وذلك يعود لحجمه الكبير ، فجاذبية الكوكب تتناسب طردياً مع كتلته وعكسياً مع مربع نصف قطره .
يبلغ وزن الشخص الذي يزن 100 كغ على الأرض 254 كغ على سطح المشتري .
الكثافة Density
كثافة المشتري 1.314 غ/سم3 ، وهو بذلك أقل كثافة من الأرض بكثير كونه كوكب غازي.
طول اليوم والسنة Length of a day and year
يلزم المشتري 9.8 ساعة أرضية فقط ليدور حول محوره ، وهذا هو يومه الكوكبي Jovian day ، بينما يلزمه 11.86 سنة أرضية ليدور دورة كاملة حول الشمس ، وهذه هي سنته الكوكبية Jovian year .
بعده عن الشمس Distance from the sun
المشتري أبعد عن الشمس من بعد الأرض بمقدار 5.2 مرّة ، ويبلغ بعده عن الشمس بالمتوسط 778.330.000 كيلومتر ، ويبلغ بعده عن الشمس في فترة الأوج 815.700.000 كيلومتر ، بينما يبلغ بعده عن الشمس في فترة الحضيض 749.900.000 كيلومتر .
لا يوجد على كوكب المشتري فصول ( تنتج الفصول عن ميلان محور الكوكب ) فمحور المشتري يميل بمقدار 3 درجات وهي غير كافية لإحداث تعاقب الفصول .
درجة الحرارة Temperature
يبلغ معدل درجة حرارة غيوم المشتري -153 سيليسيوس .
الأقمار Moons
تم التعرف على 60 قمراً للمشتري حتى الآن أربعة منها كبيرة وبقية تللك الأقمار صغيرة الحجم .
كان غاليليو Galileo أول من اكتشف الأقمار الأربعة الكبيرة للمشتري عام 1610 ( آيو Io يوروبا Europa غانيميد Ganymede وكاليستو Callisto ) ، وهي تعرف الآن مجتمعة باسم أقمار غاليليو Galilean moons ، ويعد القمر غانيميد Ganymede أكبر أقمار المشتري والمجموعة الشمسية قاطبة .
ترتيب أقمار المشتري حسب بعدها عن الكوكب :
ميتيس Metis ، أدراستيا Adrastea ، أمالثيا Amalthea ، ثيب Thebe ، أيو Io ، يوروبا Europa ، غانيميد Ganymede ( أكبرهم ) ، كاليستو Callisto ( ثاني أكبر الأقمار ) ، ليدا Leda ( أصغرهم ) ، هيماليا Himalia ، ليسثيا Lysithea ، إلارا Elara ، أنانكه Ananke ، كارمي Carme ، باسيف Pasiphae ، سينوب Sinope ، إضافة إلى العديد من الأقمار التي لم تسم بعد .
جوه وتركيبه Atmosphere and Composition
جو المشتري : المشتري كوكب غازي ، سطحه ليس صلباً كسطح الأرض (ربما يكون لبه من الصخور وكتلته أكبر من 10 إلى 15 ضعف كتلة الأرض) .
يتألف جو المشتري من 90% هيدروجين و 10% هيليوم وكميات ضئيلة من الميثان والأمونيا والماء وغبار صخري
الستار : يوجد داخل ستار المشتري هيدروجين مضغوط يمكن أن يولد تيارات كهربائية تولد بدورها المجال المغناطيسي القوي للمشتري ، والذي يصل لملايين الكيلومترات .
يحتوي الستار الخارجي للمشتري على هيدروجين جزيئي في الحالة السائلة ويحتوي الستار الداخلي على هيدروجين فلزي سائل ، وبفعل الضغط العالي تنتقل الإلكترونات من جزيء هيدروجين إلى جزيء آخر بحرية وسلاسة كما يحدث في الفلزات مما يؤدي إلى انتقال الحرارة والكهرباء بسهولة .
اللب : يحتوي لب المشتري على صخور منصهره ، ولب المشتري أكبر من لب الأرض بعدة مرات ، وتبلغ درجة الحرارة فيه 520.000 سيليسيوس وهذه الدرجة أعلى من درجة حرارة لب الأرض بثلاث مرات ، وعلى الرغم من تلك الحرارة العالية داخل المشتري إلا أنها غير كافية لاحداث تفاعلات نووية داخل لب الكوكب .
الحرارة الداخلية : يشع المشتري حرارة أكبر من تلك التي يستلمها من الشمس بـ 1.6 مرة ، ويعود ذلك لانكماش الكوكب بفعل الجاذبية العالية الناتجة عن كتلته الكبيرة ، وعند تقلص الكوكب ينتج طاقة.
الحلقات Rings
للمشتري حلقات داكنة وباهتة تتكون من شظايا صخور صغيرة وغبار ، وقد اكتشفت هذه الحلقات خلال رحلة المركبة الأمريكية فويجر-1 Voyager-1 عام 1980 ، وتم تأكيد وجودها مرّة أخرى عندما مرت المركبة فويجر-2 Voyager-2 بالقرب من المشتري ، ويبلغ معامل البياض لتلك الحلقات 0.05 وهذا يعني أنها تشع مقداراً بسيطاً من أشعة الشمس مقارنة بما تستلم .
البقعة الحمراء Red spot
البقعة الحمراء العظيمة في الغلاف الجوي المشتري والتي تقع في النصف الجنوبي من الكوكب ما هي إلا عاصفة ضخمة ذات ضغط عال ، وتعتبر أعظم إعصار في المجموعة الشمسية ، ولونها فعلياً بين الوردي والبرتقالي .
يتغير حجم تلك العاصفة من عام إلى آخر ، ويبلغ طولها 28.000 كيلومتر وعرضها 14.000 كيلومتر ، وهي من الكبر بحيث يمكن أن تستوعب 3 كرات أرضية بداخلها .
اكتشف الفلكي روبرت هوك Robert Hooke البقعة الحمراء عام 1664 .
أما البقعة البيضاء المجاورة للحمراء فهي أيضاً إعصار ، ولونها ناتج عن تفاعلات كيميائية تحدث داخل غلافه الجوي .
الرياح على سطح المشتري عاصفة حيث تسير بسرعة تزيد على 620 كيلومتر في الساعة .
الأحزمة Belts
يلتف حول المشتري عدد من الأحزمة متباينة الألوان تلف الكوكب بشكل عرضي ، ويعتقد العلماء أن تلك الأحزمة ناتجة عن دوران الكوكب السريع حول نفسه .
المركبة الفضائية الأمريكية بيونير التي أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية الناسا عام 1973 أثبتت أن الأحزمة الداكنة أسخن من الأحزمة البيضاء .
المذنب شوماخر ليفي-9 يرتطم بالمشتري Comet SL9 hits Jupiter
اكتشف المذنب شوماخر ليفي – 9 Shoemaker-Levy 9 من قبل ايوغن وكرولين شوماخر Eugene and Carolyn Shoemaker وديفيد ليفي David H. Levy ، وعندما اقترب المذنب من المشتري عملت جاذبيته الكبيرة على تحطيمه إلى أجزاء ، وهذه الأجزاء اصطدمت بالمشتري ستة أيام متتالية خلال شهر تموز يوليو من عام 1994 ، وقد أدت تلك الاصطدامات إلى تكوين كرات كبيرة من اللهب في الغلاف الجوي للمشتري ، وقد كانت من الضخامة بحيث أنها كانت شوهدت بوضوح من الأرض .
اكتشاف المشتري Discovery of Jupiter
المشتري معروف من زمن بعيد ، وهو ثالث أكثر الأجسام بريقاً في الليل ( بعد القمر والزهرة )
الرحلات الاستكشافية Spacecraft visits
المركبة الفضائية بيونير-10 Pioneer 10 والتابعة لوكالة الفضاء الأمريكية الناسا NASA كانت أول المركبات الفضائية التي تمر بقرب المشتري وكان ذلك عام 1973 ، كما حلقت تحليقاً منخفضاً بقربه كل من المركبات الفضائية بيونير-11 Pioneer 11 وفويجر-1 Voyager 1 وفويجر-2 Voyager 2 ويوليسس Ulysses وغاليليو Galileo .
الصورة pixabay