كم محطة رصد احتاج لأحدد بعد السطحي للزلزال؟

كم محطة رصد احتاج لأحدد بعد السطحي للزلزال ؟، يتكرر السؤال السابق في الكثير من اختبارات المرحلة الثانوية العامة قسم جيولوجيا.

ولذلك سوف نجيب على هذا السؤال، وسوف نوضح بعض المعلومات الهامة عن الزلازل من تعريف، ومقاييس قوة الزلازل، وأضرار الزلازل، وأكثر الأماكن عرضة لوقوع الزلازل.

كم محطة رصد احتاج لأحدد بعد السطحي للزلزال؟

من الممكن تحديد بعض السطحي للزلزال باشتراك ثلاث محطات رصد الزلازل، بحيث يتم اختيار أقرب محطة من موقع وقوع الزلزال.

فيقوم كل المرصد بتحديد الأبعاد الخاصة بالزلزال عنه بالاستعانة بالعلاقات البيانية أو عن طريق حساب المسافة التي يتم تقديرها للوقت الزمني لوصول موجات الزلازل والسرعة الخاصة بها.

ويتم تحديد مركز تقاطع المحطات الثلاثة لتكون هي مركز وقوع الزلزال أو ما يرعف بالبؤرة الزلزالية.

ما هو الزلزال

قدم علم الزلازل تعريف شامل للزلزال، حيث عرفه على أنه يُعرف إنجليزيًا باسم Eathquake.

وهو الاهتزازات المفاجئة التي تنتاب الأرض بسبب وجود موجة زلزالية تمر من خلال ما يُعرف بالصفائح الصخرية المتواجدة تحت سطح الكرة الأرضية عندما تتحرك، مما ينتج عن هذه الحركات طاقة كبيرة تنتج هذه الموجة الزلزالية القوية.

حدثت الكثير من الزلازل على الكرة الأرضية منذ العصور القديمة وبمختلف المناطق والأماكن عليها، فجميع المناطق مُعرضة لحدوث الزلازل في أي وقت.

والتي تحدث بشكل متفاوت القوة والشدة، حيث تقع العديد من الزلازل يوميًا لكن الكثير منه يكون بسيط في التأثير والبعض الأخر يكون شديد قد ينتج عنها دمار المنشآت والمباني وموت الكثير من الناس.

شاهد أيضًا: أنواع الموجات الزلزالية تسبب معظم الدمار

كيفية حدوث الزلزال

الزلزال هو ظاهرة طبيعية خطيرة تحدث بغرض تخفيف الإجهاد عبر سطح الكرة الأرضية، وهي تحدث بسبب تحرك الصفائح التكتونية التي تتكون منها قشرة الأرض.

مما تنشأ الطاقة التي ينتج عنها حدوث موجة الزلزال المتسببة في اهتزاز سطح الأرض، فعندما تصطدم لوح من الصفائح التكتونية مع لوح أخر فينتج عنه التصادمات المعاكسة لبعضهما البعض فيما تثبُت الصفائح ذاتها ولا تتحرك.

ونتيجة لكمية الضغط الناشئة من هذا الدفع فإن جزء من الصخور التي تتكون منها هذه الصفائح ينهار وهو ما يُعرف بالزلازل، وتتحرك الصفائح التكتونية خلال وقوع هذه الظاهرة وبعدها.

والجزء المتواجد أسفل الكرة الأرضية وطبقاتها والذي انهارت فيه الصخور يُعرف باسم مركز الزلازل، ولكن يُعرف المكان المقابل لها أعلى سطح الكرة الأرضية بالبؤرة الزلزالية.

ويحدث الزلزال بشكل صناعي بواسطة تدخل العنصر البشري، مثل تفجير الصخور لتكسيرها خلال تمهيد الطرق وشقها، أو لفتح نفقك، أو لبناء سكة حديد، أو لتفجير لغم.

ولكن يتميز هذا النوع الغير طبيعي بأن موجاته الزلزالية غير قوية، فلا يمكنها تدمير المنشآت المجاورة لها، ولكن عندما يريد العنصر البشري تفجير المناجم لاستغلالها من الممكن حدوث موجة زلزالية يشعر بها السكان المجاورين لمكان التفجيرات.

وبالجدير ذكره أن الانفجار الناتج عن إجراء تجارب على ما يُعرف بالرؤوس النووية هو انفجار بالغ الخطورة، فمن الممكن أن ينتج عنها خلق موجة زلزالية شبيهه في خطورتها للزلازل الطبيعي، ولذلك فقد تم منع إجراء مثل هذه التجارب على الكرة الأرضية للمحافظة على أرواح البشر.

مقاييس قوة الزلازل

يتم قياس قوة الزلازل باستخدام ما يُعرف بالسيزموجراف أو مرسمة الزلزال، فيقوم بتسجيل الرسم البياني الناتج عن اهتزاز سطح الأرض بفعل الموجة الزلزالية التي تنتقل من خلال الكرة الأرضية، وتتعد طرق قياس قوة الزلازل، وهي:

• مقياس ريختر

وهو المقياس المعروف إنجليزيًا باسم Richter Magnitude، وهو نظام رقمي يتعمد على اللوغاريتمات، فإن زيادة قدرها بدرجة واحدة على هذا المقياس تدل على زيادة المقدار الخاص بها 10 أضعاف بالسعة للأمواج التي تنتج عن الدرجة السابقة.

فإن وقوع زلزال بشدة 5 درجة ريختر يعني نشأة قوة زلزال أكبر بمقدار 10 مرات من الزلزال الذي يكون بقوة 4 درجة ريختر.

ويعد مبدأ هذا المقياس هو قيامه بقياس سعة الموجة الزلزالية الناتجة عن تحرك الكرة الأرضية بالاعتماد أيضًا على المعلومات المستمدة من جهاز قياس قوة الزلازل المعروف بالسيزموغراف.

• مقياس درجة العزم

وهو المقياس المعروف إنجليزيًا باسم Moment Magnitude، ويعد مبدأ عمله أنه يقيس قوة الزلزال من حيث كميات الطاقة التي خرجت منه، وهو يعتمد أيضًا اللوغاريتمات كمقياس ريختر، فيزيد بمقدار اثنين وثلاثين ضعفًا من الكمية الخاصة بالطاقة الخارجة عند كل درجة من التي تسبقها.

• مقياس ميركالي

وهو مقياس قوة الزلزال المعروف إنجليزيًا باسم Mercalli Intensity Scale، وهو الذي يتم استخدامه في دراسة التأثير الذي يحدثه الزلزال، والذي يعتمد على أشياء عديدة مثل طبيعة المناطق جيولوجيًا، وطرق بناء المباني المتواجدة فيها وتصميمها، وقوة الزلازل السابقة التي وقعت بالمنطقة وما سببته من أضرار.

أضرار الزلازل

أضرار الزلازل مختلفة، فهي تتحدد بقوتها على مقاييس الزلازل، وهي كالتالي:

زلزال قوته تقل عن 2.5 درجة

الزلازل التي تبلغ قوتها 2.5 درجة أو أقل تكون غير مؤثرة وغير محسوسة من قبل الإنسان، ولكن يتم اكتشافه برصده بأجهزة القياس المختلفة، ويحدث هذا الزلزال الضعيف باستمرار في الكرة الأرضية بعدد يقرب من تسعمائة ألف مرة كل عام.

زلزال يتراوح قوته بين 2.5 إلى 5.4 درجة

إذا حدث هذا الزلزال الذي يتراوح درجته بين 2.5 إلى 5.4 درجة غالبًا ما يشعر بيه الإنسان، ولكنه لا يحدث أضرار كبيرة، وبالجدير ذكره أن هذه الزلازل تحدث بعدد ثلاثين ألف مرة سنويًا.

زلزال يتراوح قوته من 5.5 إلى 6 درجة

إذا وقع زلزال يتروح قوته من 5.5 درجة إلى 6 درجة فسوف يشعر به الإنسان، وسيلحق الأضرار البالغة التي قد تدمر المباني وتقتل الآلاف من الكائنات الحية، وبالجدير ذكره أن هذه الزلازل تحدث بما يقرب من خمسمائة مرة كل عام.

زلزال يتراوح قوته من 6.1 إلى 6.9 درجة

إذا وقع زلزال يتراوح قوته من 6.1 إلى 6.9 درجة فإنه سوف يشعر به الإنسان ويتسبب في إلحاق الضرر بالأماكن المزدحمة بالسكان، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزلازل تحدث بما يقرب من مائة مرة سنويًا.

زلزال يتراوح قوته من 7 إلى 7.9 درجة

إذا وقت زلزال يتراوح قوته من 7 إلى 7.9 درجة يتسبب في حدوث أضرار شديدة جدًا، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزلازل تحدث كل عام بما يقرب من 20 مرة.

زلزال يزيد قوته عن 8 درجة

إذا وقع هذا الزلزال في احدى الأماكن دمرتها وشردت أهلها، فإن الزلزال إذا كان قوته 8 درجات فأكثر يكون مدمر جدًا، وتجدر الإشارة أن هذه الزلازل لا تتكرر كثيرًا، فقد يحدث مرة واحد بالعقد أو بنصف العقد من الزمن.

اخترنا لك: ما اسم الجهاز الذي يقيس شدة الزلازل وقوتها

المناطق الأكثر عرضة لوقوع الزلازل فيها

هناك خط معروف باسم خط الصدع أو ما يُعرف بالفالق، وهي من الأماكن التي يتوقع فيها وقوع زلازل بكثرة، حيث أنها تقع على حدود الصفائح التكتونية المتواجدة بالكرة الأرضية.

فإذا تحركت هذه الصفائح واصطدمت ببعضها وقع الزلزال بنفس مكان تحرك الصفائح ولكن على سطح الأرض، وتقل فرص وقوع الزلازل في الأماكن التي تبعد عن هذه المنطقة.