هل الكواكب جميعها ذات شكل كروي؟، جميعنا يعلم أن الكرة الأرضية ذات الشكل الكروي.
لكن يتساءل البعض عن طبيعة شكل كواكب المجموعة الشمسية الأخرى، وفي هذا الموضوع سوف نجيب على سؤال المقال، كما سنتعرف على بعض المعلومات الخاصة بأبرز الكواكب.
هل الكواكب جميعها ذات شكل كروي ؟
حتى نستطيع الإجابة على هذا السؤال يجب علينا أولًا التعرف على مفهوم الكواكب وأنواعها، وأيضًا مفهوم المجموعة الشمسية.
مفهوم الكواكب
اختلف الكثير من العلماء في تعريف الكواكب، ولكن استطاع الاتحاد الدولي للفلك المعروف إنجليزيًا باسم International Astronomical Union.
عام 2006 ميلاديًا أن يقدم تعريفًا واضحًا عن الكواكب، وأوضح أن هناك 3 شروط يجب أن تتوافر فيه حتى يصبح كوكبًا، وهذه الشروط هي:
- الكوكب يجب أن يقوم بالدوران حول النجم.
- يجب أن يكون حجم الكوكب كبير للغاية ليتمتع بجاذبية تُمكنه من تكوين هيئته الكروية.
- يجب أن يكون حجم الكوكب كبير للغاية ليتمتع بجاذبية تمكنه من التخلص من أي جسم يساويه في الحجم يمر بمقربة من دورانه حول القرص الشمسي.
يعد عدد الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية 8 كواكب، وهذه الكواكب مقسمة إلى:
كواكب من الصخور الداخلية
مثل كوكب عطارد، وكوكب الزهرة، وكوكب الأرض، كوكب المريخ.
كواكب من الصخور الخارجية
ويقصد بها أي كوكب عملاق في المجموعة الشمسية كالمشتري، وزحل، والكواكب الجليدية كنبتون وأورانوس.
وبالجدير ذكره أن هناك كواكب تُعرف بالكواكب القزمة، والتي تتواجد خلف كوكب نبتون، ومن أبرز هذه الكواكب ” كوكب بلوتو”.
شاهد أيضًا: هل كواكب المجموعة الشمسية كلها ذات شكل كروي
هل الكواكب جميعها ذات شكل كروي ؟
بعد أن قمنا بتوضيح المفهوم الحديث للكواكب يمكننا الآن الإجابة على سؤال المقال الذي يتمثل في ” هل الكواكب جميعها ذات شكل كروي ؟”
نعم الكواكب جميعا ذات شكل كروي، فالجاذبية الخاصة بالكواكب تكون كبيرة جدًا بدرجة تمكنه من جعل شكله كروي
وتفسير ذلك هو أنه عندما تتشكل الكواكب بفعل تصادم المواد وتجمعها معًا، وبعد مرور الوقت على تجمعها تعمل على تشكيل كتلة كبيرة الحجم بجابية أرضية كبيرة جدًا.
وهذه الجاذبية تعمل على الخاصة بالكوكب تبدأ من مركزه وتعمل على جذب المواد في الفاضل لسطح الكوكب في محاولة لجذبه لمركزه.
ومع ضخامة الكوكب ودرجات الحرارة الداخلية فيه والتي تنتج بفعل أنشطة عناصره المشعة يتسم الكوكب بالسيولة.
ولذلك يستسلم لقوى الجذب بالمركز، مما يؤدي إلى تلف جميع عناصر ومكوناته حول مركزه ليكون الهيئة الكروية.
فالأشكال الدائرية هي الوحيدة التي تسمح للأجزاء بالتجاور بقرب مع بعضها البعض باتجاه المركز لأبعد درجة ممكنة.
المجموعة الشمسية
المجموعة الشمسية إنجليزيًا هي Solar System، وهي المعروفة بالنظام الذي يتشكل نتيجة لتجمع النجم متوسط بدرب التبانة.
وهو القرص الشمسي والتي تقوم الأجسام المتعددة بالدوران حوله، كالكواكب الثمانية التي ذكرناها في بداية المقال، والأقمار التي تتبعها.
والتي يصل أعدادها إلى مائة وسبعين قمر، وأيضًا عدد لا نهائي من الكويكبات وأقمارها التي تتبعها، وما يعرف بالمذنبات.
وبالأجسام الجليدية، فضلًا عن تواجد كميات كبيرة جدًا من الغبار والغازات بالكثافة المتدنية والمعروفة بالوسط بين الكويكبي المعروف إنجليزيًا باسم Interplantery Medium.
ما هي كواكب المجموعة الشمسية؟
كواكب المجموعة الشمسية تتكون من ثمانِ كواكب، وهناك ما يُعرف بالكوكب القزمة، وفيما يلي سوف نتعرف على بعض من هذه الكواكب:
كوكب عطارد
وهو الكوكب المعروف إنجليزيًا باسم Mercury، وهو أكثر كوكب قربًا من القرص الشمسي.
وهو أقل كوكب في الحجم بالمقارنة بالكواكب الأخرى، ولكنه أكبر بشكل قليل من القمر الأرضي.
ويتسم بأيامه الطويلة وبأعوامه القصيرة، وبسطحه المشابه لسطح القمر الأرضية في خشونته، وبالجدير ذكره أنه لا يمتلك أي قمر أو حلقات.
كوكب الزهرة
وهو الكوكب المعروف إنجليزيًا باسم Venus، وهو ثاني أقرب كوكب من القرص الشمسي.
وهو يشبه كوكب الأرض في تركيبه وحجمه، والشمس تبدأ بالشروق فيه من جهته الغربية.
وتغيب فيه من جهته الشرقية، كما أنه ليس لديه أي قمر أو حلقات، وتبع درجات الحرارة على سطح كوكب الزهرة ما يقرب من 465 درجة مئوية.
قد يهمك أيضا: بحث عن الكواكب وطبيعتها
كوكب الأرض
وهو الكوكب المعروف إنجليزيًا باسم Earth، وهو ثالث أقرب كوكب من القرص الشمسي.
لذلك فهو الكوكب الوحيد المناسب للحياة عليه والمعيشة فيه لسائر الكائنات الحية المختلفة.
فضلًا عن أنه الوحيد الذي يتوفر فيه المياه السائلة، ويمتلك قمرًا واحدًا.
ومن أهم مميزاته أيضًا أنه يمتلك غلافًا جويًا يعمل على حمايته من الأجسام الفضائية كالنيازك.
الذي يعمل على تفكيكها قبل اصطدامها بكوكب الأرض، وبالجدير ذكره أن متوسط درجات الحرارة على سطح تصل إلى خمسة عشر درجة مئوية.
كوكب المريخ
وهو من ضمن كواكب المجموعة الشمسية، والذي يعرف إنجليزيًا باسم Mars، وهو رابع أقرب كوكب من القرص الشمسي.
ويتميز ببرودة سطحه الصحراوي، وهو من الكواكب المُكتشفة بالمقارنة بالكواكب الأخرى.
أيضا يعرف بالكوكب الأحمر؛ حيث أن معادنه المتواجدة بتربته تتعرض للصدأ مما جعل الهيئة الخاصة بالتربة.
وبالغلاف الجوي فيها ملونة بالألوان الحمراء، ويمتلك كوكب المريخ عدد 2 قمر، ويتميز بغلافة الجوي الرقيق.
كوكب المشترى
يعرف هذا الكوكب إنجليزيًا باسم Jupiter، والذي يتميز بحجمه الكبير حيث أنه الأكبر حجمًا بالمجموعة الشمسية.
فحجمه يساوي ضعف إجمالي أحجام جميع الكواكب الأخرى، ولديه ما يزيد عن خمسة وسبعين قمرًا.
ويتميز بحلقاته الملونة باللون الباهت، ويتكون الغلاف الجوي الخاص به من الهيدروجين والهليوم.
كوكب زحل
وهو الكوكب المعروف إنجليزيًا باسم Saturn، وهو سادس كوكب في القرب من القرص الشمسي.
ومن الممكن مشاهدته بواسطة العين المجردة، وهو ثاني أكبر كوكب بالمجموعة الشمسية.
وقد قام باكتشافه العالم جاليليو Galileo عام 1610 ميلاديًا، ويمتلك 7 حلقات محاطة به.
وكان يظن الفلكيون قديمًا أن حلقاته ما هي إلا أقمارًا له، ولكن تمكن العالم الفلكي كرستيان هوغنس Shristian Huygens من فهم حلقاته وتركيباتها.
فيما يمتلك كوكب زحل ثلاث وخمسون قمرًا، وما يقرب من تسعة أقمار لم يتم تأكد اكتشافهم.
وتم تسميته بهذا الاسم نسبة لإله الزراعة عند الروم، وأيضًا لإله اليونان المعروف بكرونوس Cronos.
يمكنكم أيضا الاطلاع على: اكبر كواكب المجموعة الشمسية وأصغرها
كوكب أورانوس
وهو الكوكب المعروف إنجليزيًا باسم Uranus، وهو الكوكب السابع في البعد عن القرص الشمسي.
أيضا هو ثالث أكبر كوكب بالمجموعة الشمسية بقطره، ورابع أكبر كوكب بالمجموعة الشمسية بكتلته.
وهو من الكواكب الجليدية الضخمة، ويتكون من السوائل الساخنة الكثيفة كالأمونيا والمياه والميثان.
ويبلغ الحجم الإجمالي لأورانوس 4 ضعف الحجم الخاص بالأرض، ويمتلك سبعة وعشرين قمر وثلاث عشر من الحلقات.
كوكب نبتون
وهو الكوكب المعروف إنجليزيًا باسم Neptune، وهو ثامن كوكب في البعد عن القرص الشمسي.
وهو من الكواكب العملاقة الجليدية المنظمة، وتعد سرعة الرياح في هذا الكوكب هي الأكثر سرعة من السرعة الخاصة بالصوت.
وتصل درجة حرارته إلى ما يقرب من سالب 255 درجة مئوية لابتعاده عن القرص الشمسي.
ويتميز بألوانه الزرقاء والخضراء نتيجة لوجود غاز الميثان بالغلاف الجوي الخاص به، والذي يتكون من الهيدروجين والهليوم والميثان.
اخترنا لك: هل تنتمي مجرة درب التبانة إلى المجموعة الشمسية؟
الكواكب القزمة
الكواكب القزمة هي التي تعرف إنجليزيًا باسم Dwarf Planets، والكوكب فيه عبارة عن جسم سماوي يقع بمدار حول النجم لكنه ليس قمرًا.
وكتلة هذه الكواكب تكفي لتشكيل شكلها الكروي، وهذه الكواكب لا تستطيع محو الأجسام المجاورة لمدارها حول القرص الشمسي أو إزالتها.
وأشارت الأبحاث إلى أن هناك ما يقرب من مائتي كوكب قزم يمكن الكشف عنها بالحزام كايبر.
وبالجدير ذكره أنه من الضروري دراسة الكواكب القزمة وتصنيفها، حيث أنها تتسم بالتعقيد الشديدة كالكواكب العادية.
وقد ينتج عن دراستها الكشف عن تكوين المدار الخاص بنبتون، وقد أوضح الاتحاد الدولي للفلك أنه قد توصل إلى معرفة عدد خمس كواكب قزمة.
وهي ( كوكب سيريس – كوكب بلوتو – كوكب إريس – كوكب هاوميا – كوكب ماكيماكي).